- جَانِبُ مَصاصِي الدِماء / الغَابة . -
حَدقَ وونج بِأثرِ كِيرا التي قَد غَادَرت توًا ، لَقد مَضى اسبوعين مُنذ آخرِ لقاءٍ لهُما ، أحضَرت لهُ كِتابًا جَديدًا هَذهِ المرة ، لَكنه يَبدو سَميكًا لِلغاية ، لَرُبما يَكون ألفَ صَفحة ؟، هو فَكر لَكِن شَعرَ أنَّهُ يُبالغ .
مَررَ أنَامِلهُ عَلى الغُلاف الخَارجي لِلكتاب ، يَبدو قَديمًا وَ رثًا بعَضَ الشَئ ، تَأملَ العُنوان بِصمت ” كُلُ مَا حَدث . “ .
"إذًا هَذا هُو التَاريخُ مِن وِجهةِ نَظرِ البَشر ، هِمم ." فَتَح الكِتابُ بِهُدوء ، أَخرج مُفكِرُته وَ قَلمه ، سَيكُون صَباحُهُ حافِلًا .
.
"وونج ؟." .
"أُوه تَايُونج !." تَركَ الكِتاب وَ نَظرَ لهُ بابْتِسامة .
"مُنذ مَتى وَ أنتَ تَقرَأ ؟." تَساءَل بِلا اهتمَامٍ حَقيقِي .
"مُنذ أَولِ الصَباح ، لِما تَسأل ؟." .
"الآَن مُنتصفِ النَهار ، ألَم تَمل ؟." قَال بصَوتٍ نَعِس .
"كَلَّا ، دَعنِي أقصُ عَليكَ ما قَرَأت--" .
"لَا أريد ، سَأعود لمَنزلي ، أحتَاجُ للنَوم ." غَادرَ بِمجُرد أَن أنهَى جُملته .
نَظر لأثرِ الأَكبر بهدوء ، أعَاد نَظرُه لِكتابه و عَادَ لِكتابةِ مُلاحظاتِه .
_كَيفَ لَكَ أَن تَضعَ قِناعَ قُوتِك مُجددًا ، بَينَمَا أثرُ دُموعِكَ لَم يَجفُ بَعد ؟._
.
- قُربَ الحُدود / جَانِبُ البَشر . -
تَأملَ چيبُوم الشَمس وَ هِي فِي طَريقُها لِلغروب ، تُسرِع لِتَتوارى خَلفَ أشجَارِ الغَابة ، لَطَالمَا كَانَ يُفضل الغُروب ، يَشعرُ دَومًا أنهُ يَنتمي لِليل أكثرُ مِن النَهار .
سَارَ قليلًا بَينما يَجُول بِبَصره فِي الأرضِ بِلا هَدَف ، تَوقَف عِندَما لَمَح شَيئًا مَألوفًا فَجأة ، انحنى لِيلتَقِط القِلادة مِن الأَرض ، نَظرَ لِحرُوفِ الاِسم المَنقوش عَليهَا ” رِين “ .
تَجمَد لِجُزءٍ مِن الثَانية ثُم عَالجَ رَأسُه مَا حَدث ، "اللَعنةَ!." تَمتَم تَحت أنفَاسِه وَ سَحب قَوسَه وَ جُعبة سِهامهِ رَاكِضًا نَحوَ الغَابة .
.
- جانبُ مَصاصي الدِماء / الغَابة . -
نَظرَ وُونج لِمفكرتِه و الكِتاب ، لَقد أنهاهُ بِالفعل ، كَتبَ مُلاحَظاتُه بِكُل جُزء وَ قارَن التَاريخُ مِن وجهَة نَظر البشر وَ مَصاصي الدِماء .
أنت تقرأ
Aphotic
Vampire"جَميعُنا مُتوحشون ، نَتوارى خَلفَ ثِيابِنا ." . "جَميعُنا هَمج ، نَقتُل ، نَسرق وَ نَكذب ." . "القَتلة يَحيون لأبدِ الدَهر ." . "كَذلكَ الحَربُ لا تَنتهي ." . "أَنا لَم أَعُد أخَشى الرَب ، أنا أخشَى البَشر ." .