الفَصْلُ الرَابع

40 4 7
                                    

- جَانِبُ مَصاصِي الدِماء / الغَابة . -

حَدقَ وونج بِأثرِ كِيرا التي قَد غَادَرت توًا ، لَقد مَضى اسبوعين مُنذ آخرِ لقاءٍ لهُما ، أحضَرت لهُ كِتابًا جَديدًا هَذهِ المرة ، لَكنه يَبدو سَميكًا لِلغاية ، لَرُبما يَكون ألفَ صَفحة ؟، هو فَكر لَكِن شَعرَ أنَّهُ يُبالغ .

مَررَ أنَامِلهُ عَلى الغُلاف الخَارجي لِلكتاب ، يَبدو قَديمًا وَ رثًا بعَضَ الشَئ ، تَأملَ العُنوان بِصمت ” كُلُ مَا حَدث . “ .

"إذًا هَذا هُو التَاريخُ مِن وِجهةِ نَظرِ البَشر ، هِمم ." فَتَح الكِتابُ بِهُدوء ، أَخرج مُفكِرُته وَ قَلمه ، سَيكُون صَباحُهُ حافِلًا .

.

"وونج ؟." .

"أُوه تَايُونج !." تَركَ الكِتاب وَ نَظرَ لهُ بابْتِسامة .

"مُنذ مَتى وَ أنتَ تَقرَأ ؟." تَساءَل بِلا اهتمَامٍ حَقيقِي .

"مُنذ أَولِ الصَباح ، لِما تَسأل ؟." .

"الآَن مُنتصفِ النَهار ، ألَم تَمل ؟." قَال بصَوتٍ نَعِس .

"كَلَّا ، دَعنِي أقصُ عَليكَ ما قَرَأت--"  .

"لَا أريد ، سَأعود لمَنزلي ، أحتَاجُ للنَوم ." غَادرَ بِمجُرد أَن أنهَى جُملته .

نَظر لأثرِ الأَكبر بهدوء ، أعَاد نَظرُه لِكتابه و عَادَ لِكتابةِ مُلاحظاتِه .

_كَيفَ لَكَ أَن تَضعَ قِناعَ قُوتِك مُجددًا ، بَينَمَا أثرُ دُموعِكَ لَم يَجفُ بَعد ؟._

.

- قُربَ الحُدود / جَانِبُ البَشر . -

تَأملَ چيبُوم الشَمس وَ هِي فِي طَريقُها لِلغروب ، تُسرِع لِتَتوارى خَلفَ أشجَارِ الغَابة ، لَطَالمَا كَانَ يُفضل الغُروب ، يَشعرُ دَومًا أنهُ يَنتمي لِليل أكثرُ مِن النَهار .

سَارَ قليلًا بَينما يَجُول بِبَصره فِي الأرضِ بِلا هَدَف ، تَوقَف عِندَما لَمَح شَيئًا مَألوفًا فَجأة ، انحنى لِيلتَقِط القِلادة مِن الأَرض ، نَظرَ لِحرُوفِ الاِسم المَنقوش عَليهَا ” رِين “ .

تَجمَد لِجُزءٍ مِن الثَانية ثُم عَالجَ رَأسُه مَا حَدث ، "اللَعنةَ!." تَمتَم تَحت أنفَاسِه وَ سَحب قَوسَه وَ جُعبة سِهامهِ رَاكِضًا نَحوَ الغَابة .

.

- جانبُ مَصاصي الدِماء / الغَابة . -

نَظرَ وُونج لِمفكرتِه و الكِتاب ، لَقد أنهاهُ بِالفعل ، كَتبَ مُلاحَظاتُه بِكُل جُزء وَ قارَن التَاريخُ مِن وجهَة نَظر البشر وَ مَصاصي الدِماء .

Aphotic حيث تعيش القصص. اكتشف الآن