-٣-

23 3 0
                                    

مرّ شهر ولم تنقطع فيه اتصالات إيلينا ومارينا لسفر مارينا، ولم تعثر إيلينا على وظيفة حتى الآن. حتى جاءت مالكة الشقة تطالب بالإيجار وأعطت إلينا مُهلة إسبوع إن لم تدفع ستطردها.
——
-تتحدث إيلينا ومارينا على الهاتف-

[ما الذي علي فعله الآن يا ماري؟]
قالت إيلينا بإحباط

[لا تقلقي يا فتاة!! وجدت لكِ الحل!]
لتقل لها مارينا بحماس

[وما هو إذًا؟ أن أعمل كنادلة مجددًا؟]
لتجبّ إيلينا بسخرية

[ههه ظريفة.. لا بل ستعملين كجليسة!]
لتخبرها مارينا

[جليسة..جليسة أطفال؟]
قالت إيلينا بتركيزٍ

[لا بل جليسة رجل]
لتردّ عليها مارينا بجدية

[ههه أضحكتيني]
لتضحك إيلينا بصوتٍ

[لا حقًا! لا أمزح، جليسة رجل قعيدّ]
لتجبها مارينا بجدية

[أووه، أشعر بالأسف تجاهه]
لتقول إيلينا بحزن تجاه هذا الرجل المجهول

[أنا أيضًا...لكن الفرصة لن تُعوضّ!!]
قالت مارينا بحزنٍ ثم بحماس

-صمتت إيلينا لدقيقة كي تفكر-

[ما رأيكِ؟]
[إيلينا..]
[إيلي؟؟]
[من الأرض لإيلينا!!]
لتقول مارينا لكن لا رد
لتصرخ في سماعة الهاتف جاعلة إيلينا تتفاجأ

[أووه ما الذي يحدث؟]
لتقول إيلينا بصدمة

[لقد كنتِ ميتة للتو!]
لتجيب مارينا بسخرية

[لقد كنت أفكر فحسب]
لتردّ إيلينا بتلقائية

[بماذا ستفكرين؟ إنها فرصة جيدة للغاية!! وحتى الإقامة عندهم لن تقلقي بشأن الإيجار بعد الآن!! كل هذا غير الراتب العالي!!]
لتخبرها مارينا بحماس محاولة إقناعها

[لا أعلم ماذا إن تحرش الرجل بي؟ نحن سنعيش في المنزل ذاته]
لتخبرها إيلينا

-قهقهت مارينا بصوتٍ عالٍ مما استغربته إيلينا-

[ما المضحك؟]
لتقول إيلينا بغضبٍ

-لتتوقف مارينا عن الضحك مستشعرة غضب صديقتها-

[يقع الخطأ علي لم أخبركِ أنه شابٌ ثري ثراء فاحش وليس برجلٍ عجوز.
يبلغ من العمر ٢٣ عامًا يعيش مع والده ووالدته ليس بمفرده، أصيب بالشّلل منذ شهر. ولا تستمر معه أي جليسة أكثر من ثلاثة أيام لكن أشعر أنكِ الأنسب لهذه الوظيفة قطعًا يا رفيقتي!!]
لتقول مارينا بحماسٍ

[ولماذا برأيكِ بين جميع هذه الجليسات تلك سأكون أنا الأنسب؟ ليس لدي خبرة حتى في هذا المجال!]
لتسأل إيلينا

[لعدة أسباب كثيرة. أولًا: جميعهن يعملن كي يغروه
ثانيًا: أنتِ لستِ هذا النوع من الفتيات مثلهن
ثالثًا: ستعملين بجّد عكسهن لأن هذه الوظيفة أخر أمل لكِ كي لا تتشردين في الشارع]
لتنتهي مارينا من شرحها

-اقتنعت إيلينا بحديثها-

"راتب مرتفع وإقامة مجانية فقط للإعتناء بشابٍ من عمري وليس بمفرده في المنزل أي أني بأمان وسأرتاح من مالكة الشقة تلك العجوز الشمطاء، مرحى يا هذا!! فرصة عمري جاءت لي!!"

[ها ماذا قلتِ؟]
لتسألها مارينا بفارغ صبرها

[موافقة!]
لتقل إيلينا بحماس فيوم حظها اليوم تقريبًا

[ووه أخيرًا!!]
لتضحك مارينا وتضحك معها إيلينا

[إذًا متى سأبدء بالعمل]
سألت إيلينا

[انتظريني سأعود غدًا ونذهب سويًا سأودع والداي وأستقل القطار في المساء]
أجابت مارينا

[سأكون بإنتظاركِ يا ورقة اليانصيب خاصتي!!]
قالت إلينا بمرحٍ

[هههه حظًا موفقًا يا عزيزتي، سأغلق الخط الآن وداعًا]
لتضحك مارينا وتقول

[إلى الوداع!!!]
لتقل إيلينا بصوتٍ طفولي

-وأقفلت الخط ثم تنهدت على الفراش مبتسمة كالتي حصلت على الأوسكار أو ما شابه-

[وأخيرًا!!!!!!!!]
لتصرخ إيلينا

[هل جننتِ أم ماذا؟ أريد أن أنام!! توقفي عن الصراخ!]
ليصيح أحد الجيران في الشقة المجاورة لها

-وضعت إيلينا رأسها في الوسادة خجلًا من فعلتها-

"يوم الغد لن تروني جميعكم سأغادر من هذا الحي المُقرف!!"

"أتسائل كيف شكل هذا الشاب؟ لكن يبدو أنه من عائلة غنية"

"لا يهمني فهناك من أسر قلبي، هذا المتعجرف صاحب السيارة الفخمة"

"رغم أنه وسيم المظهر لكن أسلوبه ليس ملائمًا أتمنى أن أقابله مجددًا!!"

"رغم جمال عينيه الخضراء هناك ألم بداخلها يبدو أنه قاسٍ من الخارج لكنه مجروح ويحتاج من يداويه"

"لا أعرف كيف استنتجت هذا كله في خلال ٣ دقائق فقط عندما رأيته"

"يبدو أني أصبحت مجنونة، لأخلد للنوم استعدادًا ليوم مفعم بالحيوية!!"

-خلدت إيلينا للنوم في قمة سعادتها لتحقيق أمنية من أمانيها-

-بينما كانت تحضّر مارينا حقيبتها استعدادًا للعودة لكاليفورنيا يوم غد-
——————
من برأيكم هذا الرجل؟
<————>
هل مارينا صديقة جيدة؟
<————>
رأيكم؟✨
<—————>

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 22, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

توائم الروح|Soulmatesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن