Comment + vote🦉
Isn't it lovely, all alone?
Heart made of glass, my mind of stone
Tear me to pieces, skin to bone
Hello, welcome home- Lovely By Billie Eilish
//
كان الظهر لهذا اليوم كأي يوم اخر في حياة سكان البلدة الصغيرة، الاطفال تركوا مدارسهم للتو، بعض الاباء والامهات لازالوا يعملون، الشباب متجهون او عائدون من المدينة ...
وكذلك دونقهاي، يحدق بقطه كراميل على الارض وهو يتناول بعض طعام القطط، يمسك بيده إناء بيضاوي ويحرك خليط الكعك بداخله
الطباخة التي تتحدث في التلفاز اخبرته ان يحرك بشدة حتى تختلط المكونات جيدًا، لكن بدى ان دونقهاي يحرك بشدة اكثر من اللازم
يشعر انه كرة مليئة بالمتفجرات على وشك ان تنفجر في اي لحظة، لكنه يجهل متى سينتهي مؤقت صبره
"الهي، انت تخيفني اليوم" سمع دونالد يتحدث معه، وخرج من شروده وتحديقه بالقط الذي بدى وكأنه سيقطع احشاءه ويضيفها للكعكة
نظر لدونالد، صحيح، صديقه قام بزيارته اليوم عندما كان في الحديقة ينظفها من الثلج، وبقي معه كذلك عندما ذهب لكراج منزله المنسي ونظفه تمامًا ورمى بمعظم اشياءه، وبقي معه عندما ذهب واحضر سيارته من المواقف العامة وادخلها لكراجه، ثم بقي هناك عندما غير جميع مفارش اسرة المنزل
ولازال هناك واللحم في الفرن، والارز مغطى على الطاولة، والبطاطا المهروسة في مكانها، والمعكرونة لازالت تطهو على النار، وإناء الكعك في يده -يسحقه- ان صح التعبير اثناء خلطه
لم يكن صعبًا ان يستنتج دونالد غضب دونقهاي ومزاجه العكر، بل استطاع تحديد الى اي حد هو غاضب
لم يكن مرتاحًا معه ليكون صادقًا، واراد الرحيل عدة مرات لكن اصرار دونقهاي عليه بالبقاء جعله يبقى حتى هذا الوقت
على اي حال لم يكن يمكنه الرفض حتى لو اراد، والا اصبح مكان تلك البطاطا المهروسة
ابتسم دونقهاي لدونالد، حيث كان وجوده هو السبب الوحيد الذي اوقفه من تدمير المنزل اليوم "اخيفك ؟ استيقظت بنشاط كبير وشهية مفتوحة، هذا هو السبب وراء كل مافعلته"
"اتظنني غبيًا؟ اخبرني، من اغضبك لهذا الحد؟ لم اراك بهذا الغضب منذ خمسة سنين" تردد دونالد بسؤاله خوفًا على روحه العزيزة لكنه لازال قلقًا على صديقه الوحيد
صمت دونقهاي لوقت قبل ان ينتهد بعمق ويحدق بالطباخة في التلفاز، عض شفته بغضب صغير اذ انها ادخلت الكعكة للفرن وهو لازال يخلط المزيج! هل اخذ كل هذا الوقت يخلط؟
كان شعور هرس شيء بيده ممتع، فالبطاطا المهروسة اثارت غضبه اكثر اثناء هرسها وعندما بدأت تريح اعصابه كانت قد انهرست بالفعل، لذا فضرب الخليط كان ممتعًا اكثر