City of the dead

63 1 1
                                    

استيقظت في مكان لم استطع تحديده جيدا بسبب الظلام الذي كان يلفه من كل جانب تنبعث منه رائحة نتنة قمت بتحسس المكان بيدي فوقعت يدي على بقايا بشرية وجماجم تسلل الرعب الى قلبي وتجمد جسدي من شدة الهول الذي اعيشه كل ماكنت افكر فيه حينها هو ايجاد مخرج من هذا المكان الموحش ظللت ابحث في الارجاء وأحفر كالمجنون فلاحظت فتحة ينبعث منها الهواء فتوجهت نحوها وبدأت الحفر حتى توصلت الى المخرج .
⚜️⚜️⚜️

كانت ليلة شديدة البرودة وكان القمر أنيسي الوحيد في وحدتي ينير الي الطريق كنت أتجول في الارجاء باحثا عن طريق يرجعني الى دياري وجدت نفسي في منطقة معزولة عن العالم تلفها الاشجار من كل جهة أيقنت حينها بأنني في منطقة نائية ولكني لم استسلم للياس الذي بدأ يتسلل الى قلبي وقررت متابعة البحث عن سبيل للخروج من هذا المكان.

الغريب في الامر انني كلما بحثث عن مخرج يعود بي الى نقطة البداية وكأنني في حلقة مغلقة فبدأت أفكر في حل لهذه المشكلة لتفادي الرجوع الى نفس المكان وتوصلت الى فكرة هي القيام بعمل علامة على الاشجار، اخذت عظمة من هيكل عظمي وجدته ملقى في الارجاء وبدأت بكتابة علامة اكس على الاشجار لكي لا أتوه مرة اخرى وواصلت البحث .
⚜️⚜️⚜️
مرت ثلاثة أيام وأنا على هذه الحالة وبدأت حالتي تزداد سوء يوم بعد يوم وبدأت الكوابيس والهلاوس تطاردني كنت أستيقظ مفزوعا كلما حاولت النوم وبدأت جروحي تتعفن أصبحت كجثثة على قيد الحياة

شئ الوحيد الذي كان يبقيني على قيد الحياة هي أمي كنت أتسىأل كيف حالها وراء إختفائي هل تأكل جيدا؟ هل تنام جيدا؟ هل تشرب دوائها؟ ام هي ترثيني وترثي حالها جراء فقدانها لابنها الوحيد فلذة كبدها ؟

ام تبحث في الارجاء حاملة صورتي بين يديها وتسأل عمن راني أو لديه خبر عن مكاني لكي تريح به قلقها وخوفها من فقداني ؟

هذه الافكار كانت تبعث في الامل في مواصلة البحث عن مخرج للعودة الى دياري ومقابلة أمي التي اشتقت إليها كثيرا أريد أن أطمئنها على حالي بأنني مازلت على قيد الحياة لكي أريحها من عذاب انتظاري وألمها لفقداني
⚜️⚜️⚜️
واصلت المشي والبحث عن الطريق العام حتى لمحته على بعد متر واحد من الغابة فانطلقت أركض كالمجنون من شدة الفرح ولم ألمح السيارة التي كانت منطلقة ووجدت نفسي أطير في هواء وأسقط واسود المكان من حولي ولاأتذكر ماحدث بعدها .
⚜️⚜️⚜️
أنا محمد دكتور متخصص في جراحة القلب كنت أقود السيارة وأستمع الى المذياع الذي كان يبث حفلة موسيقية وبينما أنا أقود غير آبه للطريق لمحت شخصا يتجه نحوي كالمجنون ولم أستطع تخفيف السرعة حينها ووجدته يصطدم بها ويحلق في الهواء
أوقفت السيارة ونزلت وأنا مفزوع من شدة الصدمة التي انتابتني حينها لقد قمت بدهس شخص ما.
نزلت أتفقد الضحية فلمحت بانني رأيته من قبل ولكن لا أتذكر اين قمت بجلب الجريدة وبحثث عن الصفحة التي رأيت بها هذا شخص فأيقنت بأنه الشخص المفقود قمت بتفقد هل مزال قلبه ينبض ام انه ميت فوجدته ينبض فاطمئن قلبي.
قررت حمله وذهاب به الى أقرب مستشفى. وأنا في طريقي الى المسشفى إتصلت بالشرطة لكي أروي لهم ماذا حصل وبأنني وجدت الشخص المفقود وقمت بدهسه دون قصد لأنه خرج يركض كالمجنون ولم أستطع
تخفيف السرعة فالاصطدمت به.
وقررت الإدلاء بشهادتي في المخفر بعدما أنقله للمستشفى لأريح ضميري.
⚜️⚜️⚜️
قمت بنقل الضحية الى المستشفى اجريت له عمليه جراحية حيث اصيبت بعض اعضائه الداخلية بنزيف حاد كاد ان يفقد الضحية حياته. وادخلت الضحية الى غرفة الانعاش
جاءت الصحافة وانتشر الخبر في كل انحاء البلدة وفتح تحقيق في القضية
بعد مرور عام من المحاولات واليأس في استيقاظ الضحية من حالة الغيبوبة قرر الاطباء نزع الاجهزة الطبية من على الضحية رغم توسلات الام واهل الضحية بأن يتركوها حدتث معجزة لم تكن في حسبان بدأ الضحية في تحريك اصابع يده اليسرى فأعاد الامل الى قلوب اهله وقام الاطباء بتفقد الضحية الذي عادت الى حياة بفضل معجزة الاهية
بعد مرور اسابيع بدأت تتحسن صحة الضحية واستعاد وعيه واستفاق من الغيبوبة التي دامت عام ورجعت البسمة والامل الى قلب اهله وبدأت الشرطة في استجواب الضحية حيث قام بالادلاء بشهادته وحكى قصته كاملة للشرطة واخبرهم بموقع الجثث فقامت الشرطة بالبحث عن الموقع وبدأت الحفروالتنقيب فعثرت على جميع الجثث المجهولة وقامت بعمل تشريح لها ومزالت القضية مفتوحة الى يومنا هذا ومازالت قضايا اختفاء منتشرة في البلدة دون العثور على جاني.
تمت...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 10, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Dark webحيث تعيش القصص. اكتشف الآن