كل سنة وانتم طيبين❤️✨
......................................................في أحدي ليالي فبراير الباردة تقف تلك الفتاة ذات الخصلات الحمراء في أحدي السفن التي تبحر في امواج البحر المتوسط وهي تنظر أمامها بشرود، لتفيق من شرودها على صوت بوق يعلن عن رسو السفينة، لتلتفت وهي تكاد أن تسأل لماذا تم إيقاف السفينة، ولكن كبتت سؤالها في جوفها وهي تري اختيها اللتان يلازمانها دائماً منذ سبع سنوات، تصعدان إلي السفينة لتتنهد بهدوء ثم عادت تنظر إلى أمواج البحر المتلاطمة مكونة منظراً رائعاً، لتجد ماء تسقط فوق رأسها لتغمض عينيها وهي تحاول التحكم في غضبها، لتجد أحدي اختيها تردف بضحك: الماية ساقعة أوي يا مرام ، كارما هتعمل من فخادك شورما!
لترد عليها مرام بسخرية: يمكن تحس يا تالا وتخلينا نرجع القاهرة، علشان الجو هنا مش للتصييف خالص!
جاءت كارما لتتحدث ولكن قاطعها خبطة قوية على رأسها من الخلف لتفقد وعيها على الفور وآخر ما رأته هو ضحك اختيها ضحكة شريرة مضحكة!
......................................................
فتحت كارما عينيها وهي تحاول أن تتذكر ما حدث وكيف نامت في المنزل وهي كانت علي متن السفينة ، ولكن ما هي إلا ثوانٍ قليلة حتى جحظت عينيها بصدمة وهي تلاحظ أن تلك الغرفة ليست هي غرفتها في بيتها بالإسكندرية.... إنها بالقاهرة!
لتصرخ وهي تنادي على أحد منهما وتتوعد لهما، وجاءت لتخرج من الغرفة ولكن وجدت الباب مغلق، لتسمع تالا تردف: احلفي أنك مش هتتعصبي وإحنا نفتح!
كارما بشر: افتحي مش هتعصب، لتكمل بخفوت لم تسمعاه: أنا همرمطكم بس!
لتفتح تالا الباب وركضت بسرعة وكأنها تسابق الريح، لتردف كارما بصراخ: مااااااااااااااكس!
ليعلو صوت زئير قوي وأتي أسد ضخم تلقبه ماكس ناحيتها لتأمره بالركض خلفهما لينفذ ما قلته وكأنه يفهمها، لتقوم بغلق باب الغرفة مرة أخرى، وتوجهت ناحية دولابها وفتحته لتجد ملابسها قد وضعت به مهلاً تلك البدلة لم تجدها البارحة ، لتردف بسخرية: لاء شكلهم مخططين من مدة وأنا اللي بقول يمكن نسيت أنا حطيت البدلة دي فين!
لتأخذ القليل من ثيابها ودلفت إلي المرحاض وتوضأت وخرجت لترتدي اسدالها وقامت بأداء فريضتها ومن ثم ارتدت ملابسها والتي كانت عبارة عن جاكت جينز باللون الاسود وأسفله تيشيرت وبنطال بنفس اللون وحذاء باللون الابيض ونظارة طبية دائرية، وجمعت شعرها علي هيئة زيل حصان، وخرجت من الغرفة متجهة إلى الأسفل.....
........................................................................
في إحدي الاحياء المتوسطة، نجد بعض الناس يمشون في الشارع و اشعة الشمس الذهبية تسطع وهي تلف الكون في غلالة من نور، وتصدح آيات القرآن الكريم من المتاجر الصغيرة التي فتحها ملاكها، بينما في إحدي الشقق صدحت اغنية شعبية بصوت عالي يصم الإذن وصوت ضحكات أنوثية تصدح بقوة، ليقاطع تلك الضحكات طرق عنيف على الباب لتفتح تلك السيدة او بالأصح الراقصة الباب، لتجد إبنة جارتها تنظر لها بقرف وهي تحمل حقيبتها الطبية، وأردفت: ما إنتي كويسه اهو آومال عايزاني اكشف عليكي ليه؟
لترد عليها الراقصة بوقاحة: مش ناوية توافقي يا ابلة سيرين؟
لتتظر لها الفتاة بقرف، ثم أردفت بعصبية وصوت عالي جمع الجيران: قولتلك اسمي سيلين وإنتي بالذات تقوليلي دكتورة سيلين، وانا مش بشتغل مع رقاصات!
جاءت الراقصة لتتحدث ولكن قاطعها صوت فتاة تردف بصراخ: إنتي مجنونة يا**** عايزه اختي الدكتورة سيلين الهواري تشتغل هشك بشك؟
لتردف الراقصة ببراءة مصطنعة: إنتي تصدقي عني إني اقولها كدا يا ابلة آية يا اختي انا اللي مشغلني في الشغلانة دي الحوجة، لتكمل ببكاء مصطنع: اهئ اهئ اهئ دي هي اللي بتتكبر عليا أكمني بقولها تشوفلي شغلانة في المستوصف اللي بتشتغل فيه!
هدوء سيطر على المكان يقاطعه شهقات بكاء مصطنعة، ليجدوا فجأة تلك الراقصة ساقطة على الأرض والمدعوة ب آية تضربها بعنف وهي تردف: اه مصدقة ، ولو اختي كيوت وملهاش في الخناق انا ليا يا عنيا!
ليحاول الناس إبعادها ولكن لم يستطيعوا، ليطلبوا الشرطة كالعادة في محاولة لإنقاذ الراقصة من براثين آيه تلك الفتاة ذات الثامنة عشر عاماً ولكن تشتهر في ذلك الحي باندفاعها ودفاعها عن عائلتها الصغيرة بالرغم من صغر سنها.....
........................................................................
بينما في إحدي المكاتب التي تقع في أحدي الشركات في دولة روسيا، كان ذلك الشاب جالس على أريكة في المكتب وهو يتناول قطعة بيتزا بتلذذ ويشاهد شئ في الهاتف، ليجد الباب يفتح بعنف وشاب اخر يردف بصراخ: الاجتماع خلص ، مجتش ليه يا مراد؟
ليرد عليه مراد ببراءة مصطنعة: أصلي هبط يا جاسر يا اخويا فقلت أكل حتة بيتزا تفوقني،
جاسر بإستغراب: أيه الصوت دا بتتفرج على أيه!
ليشهق بعنف وهو يري أن مراد يشاهد أحدي كرتونات الأطفال، ليردف بصدمة: كرتون يا ابو 36 سنة؟
ليردف مراد بتذمر: يا عم خليني اعرف هو هيخلص أمتي دا انا متابعه من رابعة ابتدائى، أنا في الحلقة ال1954!
ليجد جاسر يخرج مسدس من جيبه، ليركض نحو مكتبه ووقف خلفه يحتمي بالمقعد برعب وهو يردف بصراخ: هو أنا عملتلك حاجة علشان تبقي قارش ملحتي؟
جاسر بصراخ: تلت ساعات تكون راجعت كل حسابات الشركة من بداية ما أسسناها!
ليومأ له مراد بطاعة ورعب، واملاه جاسر بأوامر أخري ومن ثم خرج عائد الى غرفة الاجتماعات فلديه اجتماع هام مع أحد العملاء المهمين، ليجلس مراد على مكتبه وأخرج هاتفه ، ورن على أحد وعندما أتاه الرد أردف بتذمر: أيوه بقي محدش قدك، قاعده في اسكندرية منغير شغل، يا كارما يا بنت المحظوظة!
لترد عليه كارما بسخرية: محظوظة حظ لدرجة إني في المطبخ في القصر بدور على قهوة علشان أسد الدم اللي في دماغي من خبطة امبارح!
لتصدح ضحكات مراد الشامتة، ولكن قاطع تلك الضحكات سماعه صوت يعلن عن إغلاق الخط في وجهه، لينظر إلي الهاتف بغيظ ثم وضعه على المكتب وبدأ يعمل على أحدي الملفات.
........................................................................
في أحدي الغرف في أحدي المدارس الداخلية اللغات التي تقع في القاهرة، كانت تلك الفتاة تنام بعمق لتجد ماء تسقط على وجهها لتستيقظ بفزع وهي تردف: بغرق بغرق بغرق!
لتجد زميلتيها ينظران لها بغيظ، لتردف إحداهما: دا النشاط لسه أيام عن إنتهاء مدة البحث وإحنا لسه مكتبناش غير العنوان، هنسقط كدا!
لتمسح تلك الفتاة وجهها وهي تردف بتذمر: مش إحنا جهزنا العنوان نستوحي منه الفكرة!
ليصفقوا لها بسخرية، لتردف وهي تقف وترتدي حذائها: كلها يوم وارجع بيتي اصحي براحتي مش الصحيانه الكلابي دي.
جاءت أحدي الفتاتان أن تتحدث ولكن قاطعها شهقه صدرت منها وهي تردف: الساعة كام؟
ليردوا عليها بإستفزاز: 9:30 والمشرف شكله هيديلك استدعاء ولي أمر!
لترتدي ملابسها بسرعة وخرجت ركضا نحو فصلها وعندما وصلت إليه وجدت المعلم قد دخل، لتلتفت حولها كما اللصوص، ثم نزلت على الأرض وهي تدخل على أطراف أصابعها وتشير لزملائها بالصمت ليكبتوا ضحكاتهم بصعوبة فقد اعتادوا على ذلك بالإضافة إلي وقوف المشرف على الباب وهو ينظر لها بيأس ويكتب شئ في ملاحظاته.
لتجلس تلك الفتاة على مقعدها ووضعت اللآب توب الخاص بها أمامها، وابتسمت بانتصار ولكن ابتسامتها قد تلاشت وهي تري المشرف، لتردف بارتباك: Good morning, my teacher!
لتجده ينظر لها بيأس وهو يكتب شئ ووضعه على مقعدها، ثم رحل، لتردف بتذمر وهي تري أنها استدعاء ولي أمر: يلا مجتش على خمس درجات كمان انقصهم!
لتبدأ بالتركيز مع أحد زميلتها وهي تشرح وتدون الأجزاء المهمة، بعد أن أرسلت إلى أحد أفراد عائلتها تخبرهم بشأن الأستدعاء!
........................................................................
في أحدي المناطق المهجورة، يركض شخص بسرعة ورعب وخلفه الكثير من الأشخاص الملثمين إلا أن وصل إلى طريق مسدود ليلتفت وهو يرفع يده معلناً عن الاستسلام ليكبلوه وعادوا به إلي ذلك المكان المهجور ، واجلسوه بجانب شابان وفتاة، ليردف أحدي الشابان ببرود: هنمشي أمتي؟
ليردف أحد الأشخاص الملثمين بغلظة: لما الباشا يعرفنا، أو البوليس يجي، يا إبن المرحوم.....
........................................................................
خرجت كارما من المطبخ وهي تحمل فنجان قهوة وقامت بالرن على مراد عندما تذكرت شئ وكانت تمر حول غرفة المعيشة، لتردف عندما أتاها الرد: بقولك أنت اللي حطيت البنت في مكتب هادي؟
مراد بصوت عالي سمعه الجميع: زودي عليها ،
وبيكسر المكتب فوقي، يا هادي بهزر!
لتسمع صوت صراخ رجولي يردف: بتهزر بأنك هتخلي ريما تخلعنييييي!
مراد بشهقة: لاء مترميش التليفون دا لسه جديد!
هادي بصراخ: جديد ولا خايف إنجاز مشاهدة الكرتونات يضيع، يا تافه!
مراد بصراخ: اللي متغاظ مني يعمل زيي!
لتردف كارما بملل: يا هادي أرمي علطول بس احذف الايميل بتاعه الأول وكسر الخط هتحرق قلبه على أرقام البنات اللي قعد يجمع فيها كانوا كام سنة؟
مراد بفخر وغباء: 16!
ليجد كارما تردف بسخرية وهي ترتشف من القهوة: صدقني هتحرق قلبه لو كسرت الخط، ولو كان مسجل على التليفون امسحهم!
هادي بعصبية وصوت عالي: تربيتي حلوة الفكرة دي!
كارما بتذكر: صحيح واد يا مراد أختك واخدة استدعاء ولي أمر!
مراد بتفكير: أنتي الأقرب اعملي نفسك أبويا وروحي!
لتردف كارما بإستنكار: أعمل نفسي أيه يا عنيا؟
مراد بسخرية: كارما أنتي ناقصلك شنب وتبقي راجل!
كارما بصراخ: تب أمك كانت جيبالك عتريسة وعلشان الكلمتين دول مش هطفشها!
ليصرخ مراد بفزع وهو يردف: واهون عليكي!
كارما ببرود: أه تهون!
مراد بصراخ: تب هقول لكاميليا أنك اللي ولعتي في المطبخ!
كارما بإستفزاز: ولعنا فيه نون جماعة، يا طفس!
مراد بملل وهو يسمع رنين هاتفه: استني أما اشوف مين بيرن!
ليكمل بإستغراب وهو يجد ان المتصل هي شقيقته: شكل إيلين اتفصلت!
ليرد ليصدح صوت أنوثي يردف بعصبية: أنتم تيجوا تاخدوني من هنا أنا هقتل المشرف دا دا أنا جايبه نص الدرجات في الأخلاق والسلوك!
ليصدح صوت أنوثي آخر يردف بصراخ: مش هتفلتي من البحث برده اقعدي يا إيلين علشان مفتنش سبب تأخيرك الهانم كانت نايمه ودي مش بتصحي صحيان عادي لاء لازم نكب عليها مايه علشان تصحي حيوان الكسلان نايم؟
إيلين بتشنج: بت أنا عندي سلوك هجيبك من شعرك وانقص خمس درجات كمان!
ليضحكوا عليها بشدة، لتردف بصراخ وتشنج: حد يجي يعمل نفسه يزن بدل أما اتفصل!
مراد بحسرة: نازل مصر بكرا يا أختي علشان أراجع حسابات الشركة!
كارما بصدمة: لحظة أنت اللي هتعيد حسابات الشركة؟
مراد بصراخ: أه!
كارما بصراخ: دا أنت كنت مصفر الأس المرة اللي فاتت؟!
مراد بتذمر: خليها في سرك بقي!
جاءت كارما لتتحدث ولكن كانت وصلت أمام غرفة المعيشة والتي وجدت باباها يفتح بعد أن كان مغلقا، لتري هؤلاء الأغراب بإستغراب، وفجأة...........
........................................................................
المواعيد بإذن الله أنتم اللي تحددوها علشان كدا كدا أنا واحده واخده إجازة يعني فاضيه جدا 😂👀
(اختاروا تلت أيام في الأسبوع أو يومين ❤️✨)
(احم مش هقدر أنزل كل يوم علشان هتعلم ازيد من نوع في التصميم زي تصميم الpdf والداخلي ، وتصميم الأغلفة، والرواية مش كمية كبيرة اللي اتعدلت بسبب زنقة الكلاب بتاعت الامتحانات،وبجهز لكم رواية جديدة هتعجبكم إن شاء الله 💙) .
.......................................
أيه رأيكم بقي في طريقة السرد والتعديل دا، أكمل بطريقة السرد دي ولا أيه؟!
.............................
احداث جديدة بس في البداية أما الباقي فخلوا غامض بس فيه من الأحداث القديمة طبعاً 😂🙂 الرواية فيها كل اللي تحبوه أكشن كوميدي غموض كله!........................................................................
يتبع/
رواية:((العقرب المنتقم))
بقلم:*مريم محمد*
#Mariam Mohammed
أنت تقرأ
العقرب المنتقم *قيد التعديل*
Mystery / Thrillerالراقصة بوقاحة: مش ناوية توافقي يا ابلة سيرين؟ لتتظر لها الفتاة بقرف، ثم أردفت بعصبية وصوت عالي جمع الجيران: قولتلك اسمي سيلين وإنتي بالذات تقوليلي دكتورة سيلين، وانا مش بشتغل مع رقاصات! جاءت الراقصة لتتحدث ولكن قاطعها صوت فتاة تردف بصراخ: إنتي مجنو...