البارت الثاني

1.9K 87 22
                                    

وفجأة وجدت جدها يخرج من مكتبه ومعه شخصان بمثل عمره ، احداهما يرتدي زي عسكري، لتبلع ريقها بصعوبة وهي تجده اللواء عزت، لترفع يدها الي وجهها وزفرت براحة وهي تجد انه لم يري سوا عينيها وشعرها، لترسل رسالة الي تالا تخبرها بان تتصل بها بعد عشر دقائق، لتجد جدها يردف بجدية: دي كارما حفيدتي يا جماعة ودا جلال صاحبي وعيلته ودا اللواء عزت!
لترحب بهم كارما بشدة، ليردف جلال باستغراب: لو دي حفيدتك ومايا وفادي ، امال مين العقرب!
كانت كارما ترتشف القليل من الماء ليقف في حلقها وبدأت بالسعال بشدة، وعندما هدأت اردفت بكذب: العقرب هو مراد ابن اونكل يزن مهو يعتبر من العيلة!
لتجد هاتفها يرن وبالطبع كانت تالا ، لتستئذن منهم وصعدت الي اعلي وهي ترد او بالاصح تمثل انها ترد ولكنها اغلقت المكالمة في وجهها بعد ان فتحتها لتستفزها!
بينما اردف عزت بجدية: قبل بالليل هيكونوا هنا بإذن الله !
جلال بلهفة: عزت ارجوك كلف ناس تبقي تولت مهمات زي دي كتير ونجحوا فيها!
عزت بسخرية: اطمن اللي هكلفهم ملهمش غير في البلطجة من ضمنهم ابن ال*** حفيدي!
لتردف احدي السيدات باستغراب: بلطجية!
عزت بسخرية: اتكلفوا بمهمة يمنعوا شحنة مخدرات تدخل البلد دخلوا الشحنة بغبائهم بيختروا لون العربية اللي علي مزاجهم، دول لسه متكدرين من تلت ايام، ملهمش غير في الضرب والبلطجة!
ليضحك الجميع بشدة، بينما استئذن عزت وذهب الي مكان سري يجمعهم فيه!
........................................................................
كان مراد يجلس في احدي المستشفيات الموجودة في روسيا وكانت هناك طبيبة تقوم بتفقد ذراعه اذا كان بها كسراً، ومراد يتصفح هاتفه بيده الاخري بملل في غرفة من غرفات المشفي، لتردف الطبيبة بهيام: ايدك منيحة سيد مراد!
لينظر لها مراد ببرود ، واردف : اكتبيلي اذن للخروج!
لتومأ له بلهفة وخرجت من الغرفة لتنفذ ما طلبه منها
بينما رن مراد علي رقم وعندما اتاه الرد اردف ببسمة غامضة: عملتوا ايه؟.....
........................................................................
في مدرسة إيلين ، وقفت إيلين أمام صديقتيها في الغرفة المشتركة بينها وبينهما، وهي تحمل عصا غليظة، وتردف بتحذير:معتش فيه مرقعة، هنخلص البحث إنهارده!
لتردف إحداهما بتهكم: زي أمبارح وأنتي اللي نمتي!
لتعدل إيلين نظارتها الطبية ،وهي تردف بجدية مضحكة: راحت عليا نومه، أعمل أيه، أسهر وأعمل بحث وحش، وأصحي متأخر أنقص خمس درجات كمان!
ليهزوا رأسهما بيأس وبدأوا يعدوا البحث المطلوب منهن....
........................................................................
كانت آيه تقف في احدي الاقسام ، بينما تجلس تلك الراقصة علي مقعد امام الشرطي،ليردف الشرطي وهو ينظر لها بزهول: انتي اللي عملتي كدا؟
لتقلب آية عينيها بملل وهي تردف: يا باشا بقالي نص ساعة بقولك اه ، هتحبسني ولا امشي ورايا درس!
ليضرب الشرطي بيديه علي  سطح المكتب بعنف افزعهم وهو يردف : درس بلطجة ، دا انا معملتهاش، حد يكسر البسكوته دي!
جاءت آية لترد عليه ولكن قاطعها رنين هاتفه ، ليرد وهو يردف بينما يحك ذقنه: نعم يا جدو!
ليسمع الجميع صراخ رجولي يردف: انت فين يا اياد يا زفت يا بلطجي يا تربية قذرة، ضارب الواد سليم ليه قدك دا؟
ليردف اياد بتذمر : هكون فين يا عزت في الشغل، وبعدين مكانش فرق سنة ومش انت مش بطيقه!
ليجد آية تردف بإستفزاز: معملتهاش صادق يا باشا!
ليضرب علي سطح المكتب مرة اخري بيديه بعنف وهو يردف بصراخ: مسمعش صوتك يا بت ، علي اخر الزمن رقاصة بتتكلم!
لتعض آية شفتيها بغيظ، ثم اردفت بصراخ هي الاخري: رقاصة مين انت شايف مين اللي جاي ببدلة الرقص انت اعمي يا عم !
آياد بغباء: ايه دا هو مش انتي الرقاصة ، ليكمل وهو ياخذ وضع الهجوم ليخفي غبائه: مين اللي أعمي يا بت ، وبعدين انتي هتاخدي حبس شهر ، علشان ضربتي البنبوناية دي!
ليجد عزت يردف بصدمة وصراخ: مش قولت بلطجي ، هتحبس واحدة علشان التانية عجبتك يا تربية قذرة يا معفن، وبعدين عزت وجدو أيه إحنا في الشغل مش في البيت يا ابن سوسن!
ليتنحنح اياد بإحراج واردف باندفاع: يا باشا أصلا انا قاعد بدل الواد حمزة أنا لسه متكدر أصلا!
آية بصدمة: كمان مش انت الظابط ، لتكمل بصراخ: انتحال شخصية ظابط اكتب يا ابني!
اياد بصراخ : وبالنسبة للمسدس دا ايه؟
لتخبط آية جبهتها بتذمر وهي تردف بجدية مضحكة: وحيازة سلاح منغير رخصة وبيرعب المواطنين اكتب ، لتكمل بتوعد مضحك: دا انت هتاخد مؤبد!
ليردف اياد بشك: متاكده انك تالته ثانوي مش خريجة حقوق!
آة بفخر وغباء: معاك آية حناكة للبلطجة والمحماة، لتكمل باستنكار: وبعدين انت هتهزر معايا يا مجرم، انا ماشية تكونوا حبستوا النصاب دا!
ورحلت قبل ان يستوعب اياد انها كانت تنصب عليه لتخرج، وعندما استوعب الامر اردف بصراخ: يا بنت ال....
ليسمع عزت يردف : عندك مهمة انت والفرقة كلها، تجولي المكان بتاعنا خلال ربع ساعة!
واغلق الخط في وجهه....
........................................................................كانت كارما تجلس في غرفتها وتالا ومرام ، وكل منهن تتصفح هاتفها بملل، ليرن هاتف تالا لتردف بفزع وهي تري الاسم: عزت بيرن شكل الواد اياد فتن اننا اللي صممنا علي العربية الغلط!
لتأخذ منها كارما الهاتف وفتحت الاسبيكر ، ورظت وهي تردف: باشا!
عزت بسخرية: عندكوا مهمة ياكش تنجحوا فيها وتشرفوني واطمنوا بلطجة!
لتسب كارما اياد في سرها ، واردفت بمرح: تب نيجي المكان ولا هتقتلنا وتتاوي جثتنا؟
عزت بتهكم: لا اطمنوا ، ليكمل بحدة وصوت صارخ: بس لو المهمة باظت او حد منهم جراله خدش واحد هقتلكم !
ليبلعوا ريقهم بصعوبة، بينما اردفت مرام بحدة مصطنعة بسبب خوفها من تهديده وصوته الصارخ: تب افرد كان اتعلم عليهم قبل ما نروح هااا دا احنا من دور احفادك ، دا حفيدك معانا في المهمة يعني ممكن اموتهولك!
عزت بتهكم: دا أنا أرقيكي لو عملتيها، هتخلصيني من غبائه علي الأقل، وتاخدي إعدام يبقي ضربت عصفورين بحجر واحد!
لتردف تالا بزهول: أنت مش طايقنا ليه؟
وكان رده هو غلق الخط في وجههم، لتذهب كل واحده الي غرفتها وارتدوا الملابس الخاصة بالمهمات والتي عبارة عن تيشيرت طويل لونه اسود وبنطال جينز بنفس اللون وقناع بنفس اللون يخفون به وجههم ولا تظهر سوا عينيهم وارتدوا قبعة كل منهن باللون الاسود، وذهبوا إلي ذلك المكان السري الذي يوجد به عزت وباقي فريقهم بعدما خرجوا من البوابة الخلفية للقصر ، ليعلموا تفاصيل المهمة....
........................................................................
في منزل هادي كانت جميع عائلته تجلس في غرفة المعيشة، وتجلس امراءة أمامهم، تشاهد التلفاز ،وتربط قطعة قماش حول رأسها وتأكل ترمس وهي تبصق القشور في وجه هادي، الذي كان يحاول تهدأت نفسه حتي لا يقتلها، لتردف تلك السيدة بحدة وصراخ: في المكتب يا ابن رعد، صحيح ديل الكلب عمره ما يتعدل!
ليشمر هادي عن ذراعيه واردف بشر: أنا عامل حساب أنك من دور امي ، لكن تغلطي مش هسكتلك يا كاميليا!
لترقص تلك السيدة والتي تدعي كاميليا حاجبيها بإستفزاز وهي تردف : قصدك من دور عيالك اختشي دا ابنك بقي طولك!
ليردف الطفل الجالس بجوار هادي بسخرية: مش احسن ما ابقي اطول منه زي ما تالا اطول منك!
لتقف كاميليا علي الأريكة التي كانت تجلس عليها بسرعة افزعتهم وهي تردف بصراخ وردح: اهلك علموك التريقة علي طول الناس يا متنمر ، اول مرة اشوف حمار بيتكلم اصلا، يااض دا انا كاميليا اللي تسأل عنها في اي قسم فيكي يا شبرا يقولولك كانت بتاخد العيال علي سطح الواد حمادة و.....
قاطعها  وجود احد يمسكها من ثيابها كاللصوص وهو يردف بيأس: تافهه بتردح، ليكمل بقرف وهو يري انها ترتدي بجامة رجالية منذ العصور القديمة ايام اجداد اجداده والتي لونها ابيض مخطط باللون الأسود وترتدي جوارب لونهما مختلفين احداهما أزرق والآخر أصفر: وبعدين ايه القرف دا؟!
لتردف كاميليا بإستنكار وهي تعدل لياقة البجامة بطريقة مضحكة: انت عارف القرف اللي بتقول عليه بكام ، دي بمية وخماشر جنيه ينطح جنيه!
ليردف ذلك الشخص بيأس وهو يتركها: انا اللي جبته لنفسي ، كملي ردح يا كاميليا كملي يا اللي قريب لأما هتبقي ارملة بعد ما اموت مجلوط منك ، أو أرملة لما اموت مجلوط من بنتك!
ليردف هادي وهو يوجه حديثه الي ابنه: اعمل كوباية مايه بلمون تروق دم جدك ليث!
ليردف ذلك الشخص والذي يدعي ليث: جده ايه، دا انا الفرق بيني وبينك 16 سنة !
هادي بيأس: عمركم ما هتتغيروا....
........................................................................
خرجت سيلين من المشفي الخاصة التي تعمل بها بعد ان شعرت بالتعب من كثرة العمل واخبرت صديقتها بأن تحل محلها لمدة بضعة ساعات قليلة ترتاح بهم، لتشير إلي وسيلة مواصلات كبيرة تسمي الأتوبيس ،وركبت بها وجلست بجوار أحدي السيدات التي كانت تنظر لها بقرف، وهي تردف بسخرية: ناس فاضية بيخرجوا وعاملين انهم دكاترة وبيروحوا الكلية،ووهم بياخدوا الفلوس يخرجوا بيها!
لتردف سيلين بسخرية بعدما أردركت ان ذلك الحديث موجه لها : لاء مهو الليڤل تطور بنقول إن المرتب قليل واحنا بنعينه نخرج بيه!
لتلطم السيدة علي صدرها وهي تردف بشهقة: متخرجة ومش متجوزة يا فضحتي كمان عانس غير انك بتكدبي علي اهلك!
لتغمض سيلين عينيها، وهي تسب السيدة في سرها وردت بتهكم: معلش اصلي مش زي بنتك بسقط كل سنة ، تؤ كنت بدمج كل سنتين مع بعض، اصلي كنت متفوقة فجتلي منحة دراسية في أمريكا، وعانس دي الناس اللي طلعوها علشان يعايروا بعض ، لكن أنا اللي رافضه أتجوز دلوقتي، مهو مش بعد كل السنين دي أتجوز ،وأقعد أربي العيال، وبعدين انتي مالك اكدب علي اهلي ولا مكدبش!
ل

يحل الصمت في الحافلة يقاطعه صوت المذياع الذي كان يعلن عن خطف أكبر مهندسين بالشرق الأوسط والصحفية المشهورة ساندي مازن الأسيوطي....
........................................................................بينما في ذلك المكان المهجور ، جلس ذلك الشخص علي مقعد امام هؤلاء القابعين علي الارضية ، وأردف بفحيح كالأفعي: واضح أنكم غايظين الباشا أوي زي أبوكم!
ليردف أحدهم ببرود : قوله انه مش قد اللعب مع عيلة الاسيوطي!
ليرد عليه ذلك المجهول بسخرية لاذعة: علشان عيلة قتالة قتلة ،وشغالة في كل حاجة شمال، دا أصغر حد من عيلة الباشا يقتلكم منغير ميرمشله جفن!
ليجد مسدس يوضع علي رأسه. وصوت رجولي يردف ببرود: زي ما أنا هعمل دلوقتي....
........................................................................
يتبع/
«رواية:العقرب المنتقم»
بقلم"مريم محمد"


































































































 العقرب المنتقم *قيد التعديل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن