-9-

4.6K 272 10
                                    


Vote✰ + comments#

يدور في غرفته بينما يحاول ترتيب كلماته التي سينطقها وقتئذٍ
حتى شعر بالدوار فجلس على سريره يضم كفاه

يعلم ان المشكلة تكاد تكون حتى مُشكلةً لشدة تفاهتها و لكن قد تكون بالشيء الكبير بالنسبة لتايهيونغ

هل يُراسله؟ ، ام يتصل ؟
يا تُرى هل سيأتي للعمل غدًا؟

بربك جونغكوك سنوات دراستك و كمية الكتب التي قرأت و القضايا التي حللتها ، تتوقف أمام تايهيونغ هالكًا ؟

هو حتى ليس بصعب المراس و يمكنك ردعه بسرعه ما الحاجز الذي يكيدُ لوصولك ؟


في الغد عند وصول تايهيونغ كان لطيفًا جدًا و بثيابه متعددة الطبقات بدى كما لو انه دبٌ ضائع

و لكن بالنظر إلى وجهه تعلم ان هناك خطبًا ما به
في الحقيقة فور تذكري للأمس لم اسطع ان انظر اليه مجددًا

احاول جاهدًا ان انشغل بمكعب الروبيك الخاص بي
ولكن هو جذاب عقلي معه و عيناي لا تكتفي من النظر اليه

هو يعجبني فدومًا يبهرك هذا الصغير كيف لهذا ان لا يشكل فارقًا برفقة كبار السن الذين طغى الروتين على حياتهم فأصبحوا
للتغير كارهين

هو مخيف بملامحه هذه ، حدة نظرته و حاجباه الكثيفين
تجعل من قلبي ينبض عاليًا فجأةً و هذا ما يسمى بالفزع

اغبط مين يونغي على قدرته للتحدث معه بأريحيه و ممازحته
كم اود ان أُغيضه بشده ، ولكن لا أستطيع توقع ردة فعله و هذا ما اخشاه ، المجهول ! الضباب ! اللانهاية!

" هذا و أنت في أوج زُكامك ، ماذا لو كنت بأصح حالاتك "
لم اود ان اقولها ولكنني تشجعت و لقتها لعل التوتر الذي بيننا يقل

ولكنه رد علي بالصمت المطبق و نظراته التي تشتمني
حسنًا حسنًا أنا اسف يبدوا بأن تايهيونغ لم يتخطى البارحة

ربما يجب علي ان اتحدث معه ، إلى متى سيبقى الحال هكذا
متأكد من ان تايهيونغ سيكون وديًا معي ان اخذتُه بأسلوبٍ حسن

ولكن كل ما تلقيته هو انه صرخ في وجهي و هرب !
هل يُعقل ؟ ، ما بال هذا الفتى لا يعقل!

لقد اثر هذا شيئًا في صدري ، استسلم لن اعتذر مرةً اخرى و
ليحدث ما يحدث ، أعطيته ما يكفي من صبري

و عند عودتي سألني هوسوك عن تايهيونغ اخبرتُه انه قد ذهب
فطلب مني توقيع يوم اجازة له

" لما ؟ "
" لقد كان متعبًا ربما ذهب لمنزله ليأخذ قسطًا من الراحة "

" حسنًا اذًا "
اخذت الورقه و مددتُها لاحقًا الى نام جون

" طلب اجازة لكيم تايهيونغ "

" لما لا توقعه أنت ؟ "
" نسيت انك القائد و أنا الصورة؟ "
" هممم ! ، حسنًا ما بالك ضجر هكذا ؟ "

" لقد سأمت في كل مره تذكرني بذلك "
" لقد كانت دعابة ! ، هيا جونغكوك نحن شريكان لا يمكن ان يقف شيء من مثل هذا بيننا ! "

" اجل اعلم ليس بسبب ذلك انه امر اخر شخصي "

" لا تخلط عاطفتك الشخصية بالعمل جونغكوك ، و الا
سيذهب امرك هباءً منثورًا ، ولا اعتقد ان ذلك يشفي
امر تحقيق رغبة والدك "

الأمر صعبٌ علي دومًا لما أنا من يتلقى الحمل وحده؟
لأنني أنا من اطلب حمله ، لا اثق بأن احدهم سينجز العمل كما انجزه أنا سيكون مثاليًا ... لكنني تعبت و ذبلت في هذا السبيل

و أنا عائد للمنزل مررتُ بالأحياء المجاورة فإذ بمطعمٍ صغير أُفتُتح حديثًا ، و لديهم عروض

المكان دافئ و رائحة الخبز تملاء المكان
اخذت طعامي و قررت تناوله بداخل المطعم ، في الدفء

دقائق حتى أشرقت الشمس بقدومه ، لم أتوقع البته مصادفته
هل هذا مريضُ الحمى؟

عجيبٌ أمره ! ، ندهتُ عليه و تمنيت لو انني اخطأتُ الاسم ولا يكون هوَ هو ، و لكن كان هو حقًا

رعشةٌ سرت بجسدي بالتقاء عيناه
دعوته على منضدتي فلم يذق منها شيء بينما أنا افترس قطعةً بيدي

لا اعلم ما حصل ولكن وجدتني مستثار غضبًا
و تايهيونغ حقًا لا يساعد ! ، لما يجعل مثل هذه المواقف الصعبة لأمر صغير كهذا ! 

لماذا لا أستطيع فقط تجاهُله و ترضيه الحياة بما يشاء أو ينسى فقط
استقام عندما شعر انه أنهى النقاش ولكنه لم ينتهي طالما أنا لم أنهيه

هكذا وضع البنزين على النار فإحترقتُ مكاني غاضبًا
لحقتُ به للخارج وصدمتني موجة الرياح الباردة

صفعتني فعدتُ لوعيي و اختفى شيئًا من ثمالة الغضب
و استطعت ان انهي النقاش بنتيجةٍ مُرضيةٌ الى حدٍ ما

و اخيرًا وصلتُ إلى تسويةٌ  مع تايهيونغ!!


لكن تايهيونغ يكرهني !..

فيلق العدالة | justice corpsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن