لقد توقفت متاع الدنيا امام قزحية عيني ....ربما لأن السواد و الحلكة قد احتلت عرش السعادة في برهة
تمنيت لو أن الدنيا قد تكرّمت عليّ بلحظة هناء تمحو ما أرق قلبي من حزن....و هكذا كانت هي عمر السعادة الذي اختفى في لحظة ندم ....كيف لبقعة سوداء أن تخترق جثمانا أبيض كبلورات الثلج في أوائل الشتاء...لعلّ التساقط اﻷول للثلوج لم يترك أثره الجيّد بعد كل شيء
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وجهة نظر البطل:
تلقفتني الدنيا كعصفور مهاجر في غياهب الضلال أما أنا فكنت الارياح نفسها التي وجهت فيها نفسي....
تركت المصائب تصنع الحلم و من هنا جاءت مهنتي في الحفاظ على العدالة و استبسال الحقوق"يا رجل لقد وصل ملف القضية الجديدة "
هرعت لأتلقف ما مدّته يد زميلي المحقق حتّى أبدأ بالشيء الذي أتيت من أجله
" هذه القضية فريدة من نوعها أنا لم أرَ يوما شيئاً مشابها لما رأيته اليوم"
لقد كانت قضية قتل من نوع آخر .....خنق الضحية بحشو السجائر في حلقه لم يكن شيئا اعتدت أن آراه
"لا بد أن القاتل أراد تعذيب الضحية بشكل ما"
"و ما الذي قادتكم له التفاصيل ؟؟"تساءلت بمنتهى الهدوء
"لقد تمّ خنق الضحية من قبل امرأة...كأنها كانت تتغنج في تصرفاتها و حين أشعلت له عقب السيجار كانت قد أطفأت رئتيه"
قال ليتوك و هو يضحك بسخرية ...
غريب كيف لمحض أنثى أن تتلاعب بكيان اقوى الرجال..صدق من قال أن كيدهن لعظيم..
"أظن أن الأسباب الرئيسية في القتل كانت اكتشاف للخيانة أو طمع بالنقود التي رفض إعطائها لأي كان "
"متوقّع..لا أستغرب لكن كلمة أظنّ لن تفيدنا بقيد أنملة ...علينا التحلّي بالدقة...و هل وجدتم القاتلة ؟"
تسائلت في خفوت شديد فجلّ تركيزي بما هو مكتوب من تفاصيل أخرى
"لا ليس بعد..لقد علمنا أنها امرأة من حديث البوابين في الفندق..لقد تلقينا سجلات كاميرات المراقبة و نحن في انتظار الأخبار الجديدة"
"حسناً...لقد انتهى دورك الآن ..شكراً لجهودك ليتوك_شي "
انحنى أمامي في برهة و خرج و في البرهة التالية دخل مساعدي ....عملي الأسود
"هيونجين هيونغ...لقد حللت القضية "
شخرت في شخرية على هذا المتدرب المبتدىء
لقد أحسنت الدنيا في عقابي على خطاياي السابقة بشكل جيد
"أخبرني..ما الذي وجدته"
استقام يمشق ظهره كمسمار يستعد للطرق و الضرب
"احم لنبدأ أولا بتقدير جهودي الجليّة في السهر و بذل ما في وسعي في هذه القضية الصعبة.....لقد تدربت حقا سنباي و عليك فعلا أخذ هذا بعين الاعتبار"
بحق الاله ما الذي فعلته حياتي السابقة ليظهر لي هذا الطفل هنا
"ما الذي وجدته أخبرني بسرعة ليس لدي وقت "
ناقشته بهدوء فليس لدي وقت كما أنني بالفعل مشغول للقضية الجديدة
لقد وكلت له قضية جيدة لا بأس بها بالنسبة لكونه متدرّب
هو بالفعل أغبى مما يبدو.....كيف استطاع التخرج بشهادة امتياز؟
"لقد راقبت و شاهدت جميع تسجيلات المتجر و الشقق المجاورة لقد كان السارق يتسلل بين الأزقة الموجودة بين هذه الأماكن مما يعني انه يعيش قريبا من هذه المنطقة لكنه يتخذ طريقا جديدا في كل مرة ليضلّلنا بشكل ما لكنني و بذكائي كنت أفضل منه"
لا أعلم متى و لكن عينيّ بدأت بالالتفاف بسخط على هذا المتكبر المغرور
"أكمل"
أنت تقرأ
عناق قاس
Mystery / Thrillerكوني كما البدايات....مشوقة....فضولية...مليئة بالمجهول و معبأة بالقصص المخفية كن كما النهايات....مضمون...راسخ في الذهن..مخلد في الذاكرة