الفصل الثاني

76 2 0
                                    

طوال الطريق كانت بتول تنظر الى الارض تشعر بالضعف عليها ان تصارح وتكتشف سرها حتى تعرف كيف تواجههم دون خوف او اي شعور بالذنب .دخلت منزلها وتوجهت الى غرفتها الصغيرة واغلقت الباب وراءها دون ان تلقي السلام حتى على جدتها او خالتها . فبتول فتاة ترعرت يتيمة الابوين و جدتها رقية وخالتها فاطمة هما المسؤولتان عنها من بعدهما .
دخلت الجدة وجلست على حافة السرير اما بتول فلم تعرها الاهتمام وادعت بانها تقرأ قصة وضعت الجدة عكازها واسندته على الحائط ثم سالتها :
" مابك ياحبيبتي "
اجابتها بتول" سئمت ، سئمت ،من لقب حفيدة الجارية ، اريد ان اعرف ماذا حصل لك ولماذا ينادونك هكذا؟ أأنت جارية، ماهذا الغباء ؟ اريد
ان اعرف الحقيقة لكي أخرسهم جميعا"
تنهدت الجدة وسقطت من عينها دمعة تالمت لها بتول ولكنها قررت ان لا تبين لها شفقتها فبدات الجدة في الحديث مطأطأة رأسها وكانت بتول تنصت لها بإنتباه شديد وكأن حواسها تنصت وليست فقط أذناها الصغيرتان :" ياابنتي لقد اتممت الواحد والعشرين من عمرك ولك الحق بما انك تقطنين في منزلي ان تعرفي الحقيقة ، عندما كنت في نفس عمرك كنت اعيش في هذا المنزل مع عائلتي المحترمة، امي وابي واخوتي الاثنان " اياد وحمزة "
كانا توامان في عمر الزهور قاطعتها بتول " كانا؟"
نعم كان لقد سقطا في نهر القرية
تلك الليلة كانت كابوس حياتي فقد امرني ابي بان اصطحب اخوتي واذهب لاحضار المياه فقد كانت امي عطشى جدا  وهي مريضة وتحتضر وابي كما تعرفين هو مقطوع القدم و الا لن يتركني اذهب ليلا  وحدي فقد طلب مني اخذ حمزة واياد ليطمئن قلبه توجهت الى النهر بعد مشي دام  نصف ساعة
ثم بدأت بملئ المياه لاتفاجئبرجل يلمس كتفي لم استطع التعرف عليه فالليل شديد السواد وسمعت صراخ اخواي يصرخان ثم ارتطام في النهر  اخذت اصرخ وانادي باسميهما لكن مامن مجيب ثماخذت ادور حول نفسي كالبلهاء واصرخ ثم تذكرت امي العزيزة التي على فراش الموت اذرف دموعي بغزارة
الى ان سقطت على ركبتيا فاختطلت دموعي بدماء لم اكن اعرف مصدرها  بعد ذلك سمعت ضحكات عالية فتفاجئت بذلك الرجل ورائي مرة أخرى ظننت انه شبح لكن بدأ يحيط يديه اللعينتان بخصري فابعدتهما بكل ما اوتيت من قوة ثم أخذ يدي وجرحني بسكينه فسال دمي في النهر واخذ يضحك بهستيريا ثم توقف فجأة عن الضحك وبدأ في الصراخ : ياهل القرية ، يا ايها الناس الغافلون تعالو انضموا هنا "
وانا مبهمة لا اعي ماافعله ، ماباله ماذا فعلت له؟
عندما دققت النظر في وجهه وجدته احمد الناصر
ذلك الرجل الحقير دون أخلاق كان قد طلب يدي من ابي عدة مرات لكنني رفضته رغم ماله وجاهه لاني اشمئز من نضراته الخبيثة الدنيئة وحين ارى وجهه احس بانه شيطان على وجه انسان ولو بقي الرجل الوحيد في العالم لا افكر بالارتباط به
فجأة تجمع الناس وفي ايديهم المصابيح ثم بدأ الهمز والغمز ماذا تفعل هذه في الليل وحدها هنا
مالذي اخرجها ؟ قاطعهم يصرخ لقد ألقت اخوتها في النهر هذه المعتوهة لقد رايتها بعينيا فهددتني بان لا  اقول لاحد وان سكت عن قول الحقيقة قالت انا ستكافئني وان تسلم نفسها اليا ثم بدات تراودني عن نفسي لكني دفعتها وناديتكم
تفاجئ الاهالي ووضعوا اياديهم على افواههم
يااله السماوات!!!
شعرت بالاهانة والذل وان الارض لم تعدقادرة على حملي صرخت وانكرت : امي تحتضر امي عطشى
فقط جئت لاحضر لها الماء بعد ذلك قررت تجاهلهم وتوجهت نحو النهر انادي على اياد وحمزة حتى بح صوتي
حتى تفاجئت بهم يجرون من شعري حتى وصلوا بي المنزلي وابي متفاجئ من هذا المنظر ويصرخ اتركوا
ابنتي اتركوهاااااا
Please vote❤

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Sep 24, 2020 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

بتولOù les histoires vivent. Découvrez maintenant