(في جحيم ذاكرتي)

الجزء العاشر(متمردة والمحقق)

ها انت تجعل مني أكبر كابوسآ في بوصيلات العقل البشري وتجعل مني رمادآ في شعبة التحقيق لما لا تدعني وشأني قبل التحقيق ببضع الدقائق يقول المحقق اربطوها في زنزانة موحدة وجعلوا منها دخانآ لاترحموا اجعلوا منها فحم أو مادة سريعة الالتهاب لأرمي عليها عقب سيجارتي واستمتع بالمشهد
ذلك المحقق مختلف تمامآ رغم أنني شعرت بالخوف منه ولكن في الحقيقة حين يتعلق الأمر بتحقيق الأنفرادي هو ليس محقق الشرير بل محقق الهادئ البريء المحقق الذي يعاني من نفس الألم انه يشعر بالإنسان رحيم جدآ لدرجة انه يخرج مابداخله أثناء الحديث بدأ المحاكمة الأولى لم أجد ذلك المحقق بل حرس الشخصي و ملف القضية وميزانية العدالة الذهبية وكلاب خلفي نبحوا أنا المتمردة أتحدث لغتين الانسانية والانتقامية دخلت في الغرفة لم أجد احدآ عدا امي تحدتث بصوت عالي بكل براءة وحينها شعرت أنني امي قال القاضي اصمت عليك اللعنة ايتها المتهمه هرولت نحو القاضي وقلت له المحامي هنا اليس من حقي ادافع عن نفسي فأنا أملك اقلامي
قال لي عليك اللعنة لماذا قتلته؟؟
ههه لماذا قتلته اجابني انت سيادتك لماذا قتلته؟؟
قال أنا هنا لأطرح الأسئلة لست انتي عليك الاستجابة فقط
اذٱ اسألني سيادتك من قتلت لا لماذا قتلت
فقال من قتلت :قلت نفسي
فأنا قتلت نفسي ماشأنك انت بالقضية
أنا اعترف بجريمتي وماذا الآن سيدي ليس لديك دليل ضدي ولا لديك دليل على القيادة في جحيم قضيتي تعتقد هذه هي العدالة اليوم اخبرني سيادتك هذه هي عدالتك
وثم تأجيل الجلسة
بعد مرور الزمن وتغير المحقق اطلاقآ واعترف بجريمته البشعه
وقال لي ايتها المتمردة أتحدث لغتي الخاصة الحنين لرؤية تلك العينين الواسعتين
هههه ابتسمت وصفقت بيدي يا له من محقق المجرم
عليك اللعنة ها انت تجعل مني أكبر كاتبة شكرآ وتبآ لك
فأنا لا اتفاخر بالمتمردة أنني لا أؤمن بقوانينكم ولا بالحب منكم أنا هنا لأجل قضيتي تعتقدون أنني قتلته نعم سيادتك
دفنته بالغابة ما شأنك انت ظننت بأن نفسي استحققت بالموت لا ادعو لأي شخص أن يقترب أتحدث عن نفسي ويغار الكل يحاولون الاقتراب لكنني اغار حين يتعلق الأمر بنفسي
انانيآ أنا لا أحب البشر في هذه المدينة تبدو مزدحمة جداً
اكمل يا ثمي لوتثي دمي وارحتي تفكيري
منطقية جدآ انتي
يقول المحقق لا عليك يا صغيرتي فأنا لست غاضب ومرتبك بل ارتحت كثيرآ وهادئ جدآ بعد أن تأكدت الأمر ليس شخصيآ
انتي فقط متهمة تفعلين ما تجدين حقيقيآ
فقط يا صغيرتي فكري جيدآ قبل أن ترتكبي مجددآ اخطاء حياتك
أتى يوم محاكمة الثانية
دخلت في القاعة أرى أن الناس يدافعون عن المتهمة دون ان يتحدث القاضي
ثم صرخت وقلت الهدوء
أنتم أمام القاضي هنا العدالة و محاكمة الثانية اصمتوا أيها العالم
فأنا اريد أن اتكلم واعترف بجريمتي الأبشع
اسمع مني سيادتك أنا مغرمة جدآ ولا اعترف بالحب
أنا قتلته ولا احب الجرائم
أنا هنا امام عدالتك هل هناك شيء بأعترافاتي لم يعجبك
أقول لك سيدي القاضي
أحببته واغار عليه كثيرآ لا أتحمل أن يقترب منه احدآ
سيادتك اجبني انت هل أنا المجرمة الوحيدة امام عدالتك
هل قضيتي تستحق العقوبة
سيادتك اجبني انت هل لديك دليل ضذ القضية التي تسببت في جحيم عقلي
بتأكيد سيادتك ليس لديك دليل ولا لديك حق الكامل بتدخل قضيتي الشخصية فأنا هنا ادافع عن نفسي لا عن نفس الآخرين
والآن سيادتك حكم عليه بحكم ميزانية عدالتك الذهبية
رجاءآ الهدوء
الآن في عدالة المحكمة العليا و عدالة المحكمة البشرية الحديثة وبأمر من المحكمة ثم اطلاق برأءة المتهمة وثم اغلاق القضية تمامآ رغم أنني لم أستطيع أن أجيب على ذلك اللقب المهم
إنها المتمردة تتحدث عن حياة واقعيآ
إنها المحقة تمامآ