الفصل الثاني : مرحبا انا القدر

9 4 1
                                    

ماذا نفعل الآن يا " أحمد" ....
قال " أحمد" دعنا نبحث في المنزل ربما نجد شيئا مفيدا، وانا أحاول البحث والعثور على شيء مفيدا...

اصطدمت قدمي بإرضيه الغرفه..
ماهذا.. أتري ذالك يا " تكاما " ...!
يبدو أنه مخبأ سري تحت الارض، هذا ما أخبرتني عنه يا " تكاما" ...
أحضرت المصباح من حقيبه " تكاما "، وأخبرت " أحمد" أن يبقى في الأعلى ليراقب الوضع لربما يأتي أحد من أفراد العصابه مره إخري..

انا و " تكاما" في الأسفل آتري يوجد غرفتين في الأسفل يبدو أنه رجل عبقري الغرفتين يوجد بها الكثير من الالات الصغيره انه يحاول صنع لنفسه تاريخ.. أحياننا يصنع الإنسان لنفسه تاريخ فوق الأرض وآخر يصنع تاريخ تحت الارض..

يبدو أن العصابه لم تتعرف على هذا المخبأ..
إنظر يا" تكاما" أتري ذالك الباب إنه ليس باب عادي.. إنه عباره عن إطار من الحديد ربما هو الباب الذي أخبرنا به ذالك المخترع...
اووه لقد وجد " تكاما" أيضا هذا السوار يبدو اننا وجدنا الاختراع..

حاولنا الصعود الي أعلى... ". أحمد" ساعدنا في الصعود بهذا الباب الي أعلى، أمسكه جيدا يا " أحمد" فقد يكون سببا لخروجنا من هنا..

نحن الآن في الأعلى، لكن كيف يعمل هذا الاختراع
لقد أخبرنا المخترع عن شروط او كيفيه تشغيله لكن بطريقه مبدأيه للاختراع لكن لم يخبرنا عن طريقه تشغيله...
سأحاول النزول مره إخري للأسفل لعلي أجد شيء مفيد او ربما كتاب او طريقه لكيفيه تشغيل هذا الاختراع..

دخلت الي الغرفه الثانيه في هذا المخبأ، وجلست
على مكتبه المتواضع فتحت إحدى الإدراج ووجدت ورقه مكتوب عليها باللغه الفرنسية "يوم ما يا..... ستكون فخور بنفسك عندما تقدم شيئا مفيد للبشريه"...

لعلك تتسأل لماذا لم أخبرك عن اسمه عزيزي القارئ
لانه كان سر أخبرني " تكاما" عن إسمه قبل أن أعرفه وأخبرني ان لا أفصح عن إسمه لأي شخص..
ها أنا أبحث عن أي شيء آخر... هناك إحدى الإدراج
مغلقه بإحكام يبدو أنه أغلاقها بمفتاح...

أعتذر أيها المخترع لابد أن أكسر هذا الدرج لأنقذك
وبعد محاوله مني لكسره إلتقيت بكتاب صغير أظنه عن كيفيه عمل هذا الاختراع..
صعدت الي الأعلى بسرعه ها هو الكتاب هذا يشرح
كيفيه عمل هذا الاختراع..
يقول الكتاب، أن هذا الباب من الحديد الممغنط
ويعمل عندما أرتدي هذا السوار وأضع هذا الباب عند ضوء الشمس او ضوء القمر او إضاءة النار وأدخل هذا الباب وانا أفكر في المكان الذي أريد الذهاب إليه..

الآن فهمنا كيف يعمل هذا الاختراع...
السؤال الان الى اي مكان سنذهب..؟ ومن سيذهب منا..؟

أووه لقد طرأت على بالي فكره "العصابه إخططفت المخترع في وقت قبل وقتنا هذا اذا هو الآن في الماضي.. لماذا لا أحاول الذهاب إليه.. ؟"

يجب أن ننقل هذا الباب الي الخارج لكي يكون في ضوء الشمس او ننتظر حتى حلول الظلام فيكون ضوء القمر في المساء أو نشعل بعض من النار
في المنزل..
أشيرو على..!

قال " أحمد" لا ننتظر إلى الليل ولنذهب الآن..
وقال" تكاما "ننتظر إلى الليل لكي لايرانا أحد من القبيله..

كان رأي مثل رأي" تكاما" نحاول التخفي والخروج الآن.. لكي نسرع ويكون لدينا الوقت لأنقاذ المخترع..

حسناً، فلنحاول الخروج الان ونذهب ذالك الجبل دون أن يشعر أحد..
الان مستعدون لتجربه الاختراع علي سأكون اول من جرب هذا الاختراع أرتديت السوار وما أفكر فيه الآن هو الذهاب إلى ذالك المخترع من نصف ساعه مضت تقريبا...

ها أنا ذا..!
أصبحت قدمي داخل الباب وبدأ الاختراع يعمل..
وضغط " تكاما" علي زر تشغيل الباب..
أشعر أني لست بخير.. لدي شعور وكأني في الهواء او في الفضاء
أصبحت لا أراهم.. انا..

انا خارج منزل المخترع... لدي هاله من اللون الأصفر حول جسدي وكأني محاط بلون الأصفر...
أخبرني المخترع أنه لا يمكن لا أحد أن يراني ويسمعني كما يمكنني لمس الأشياء دون أن يشعربي أحد..
فتحت باب منزله.. لا أجد سوي ذالك المخترع كان يحضر الطعام.. ثم جلس ليأكل طعامه بعد عشره دقائق من ذهابي له...
هناك صوت أقدام تتحرك حول منزله.. ترك العجوز طعامه وأسرع الي الذهاب إلى ذالك المكان الذي يخبأ فيه أطباق الطعام ...

حاول إخراج بندقيه متوسطه الحجم كانت من نوع"الشوت جان"...
لكنه لم يستطيع أن يفعل بها شيئا هجم عليه الكثير من أفراد العصابه كانوا عشره أفراد يبدو كا الحمقى ذو أجسام متوسطه الحجم...

حاولوا تقيد هذا المخترع، ثم قام رجل من العصابه ذو ملابس جيده الي حد ما عن باقي أفراد العصابه أخبر المخترع وقال...
"أيها الرجل العجوز أخبرني عن ذالك الشيء الذي سمعت عنه في منزلك وأين هو ذالك الشيء.. ؟"

قال ليس لدي شيء هنا، أبتعدو لا أملك اي شيء هنا انا صاحب الستين عاما ورجل كبير السن لا أخفي شيء عليكم دعوني وشأني...

يبدو أن هذا الرجل ذو الملابس الانيقه أظنه قائد العصابه..
أعطوه شيء ما أفقده الوعي..
يحاولون مسرعين البحث عن ذالك الاختراع وانا مبتسم لأنهم لن يجدوه.. وحزين من أجل ذالك المخترع...

حمله أحد أفراد العصابه وعزموا على الذهاب وترك المكان كنت أسير معهم دون أن يشعروا ما أجمل هذا الاختراع أيه العجوز أتعلم لن أتركك سأحاول إنقاذك من هذا الموقف..
هاهو المكان إذا في أحد الكهوف قريبه من جبل الذي أطلقت عليه إسم " جبل النور" لكن من الداخل منظرها رائع...

إنتهى الوقت الرحله الي الماضي..
خرجت الان من هذا الباب، اوووه رحله رائعه لكني لم أشعر أني قضيت وقتاً كبير في هذا الزمن..
هيا نضع هذا الاختراع عند " تكاما" في منزله ثم أخبركم عما رأيته...

أتعلم يا " أحمد" لقد رأيت تلك العصابه إنهم عشره أفراد أجسامهم متوسطه الحجم أخذو ذالك المخترع
عند ذالك الكهف القريب من جبل ال "  النور"
مسلحين ليس بالمسدسات والبنادق انها مجرد سيوف ورماح...

هل تعرف هذا الكهف يا"  تكاما" ...
يجب علينا الاستعداد جيدا لهذه المهمه، نرتدي الان ملابس الصيد لان لونها يشبه الأشجار نستطيع التخفي فيها ولا يرانا أحد من العصابه...

لانستطيع تنفيذ هذه المهمه دون وجود عدد كافي
من الرجال ليساعدونا في القيام بهذه المهمه..
" تكاما" أحضر لنا سبعه رجال من قبيلته كانوا أشداء أجسامهم كبيره الي حد ما وكانوا جيدين في إستخدام الرماح والقوس...هذا تماماً ما نحتاج إليه..

وضعت لهم خطه ألا وهي أن أتسلل داخل الكهف
وأصدر صوتا لكي يخرجوا من داخل الكهف وأنتم تكونوا على إستعداد تام لأصابتهم بالسهام هذه الخطه لا تحتمل أي خطأ...
الان فهمتم الخطه،إذا هيا بنا...
لننقذ ذالك العجوز صاحب العقل المثير ...
وصلنا الان أمام الكهف سأذهب أنا بهدوء إن تأخرت بالداخل فتره طويله عليكم بالهجوم..
تمركزو في أمكانكم جيدا..
أيها القارئ لا تصدر صوتا، وراقب ماذا سيحدث..

أتسلل الي داخل الكهف،اوووه أحدهم قادم على التخفي الان...
هيا ياعزيزي إذهب الي الخارج ،نعم إستطاع أحدهم إسقاطة..
أرى الان أربعه أفراد من العصابه أصدرت صوتا
وقلت "أنت ياهذا" ثم تخفيت مره إخري ذهبوا الي الخارج مسرعين.. نعم أسقطناهم..

يتبقى خمسه أفراد، أتسلل مره إخري الي الداخل
يبدو أنهم قادمين ليكتشفوا ماذا حدث لأصدقائهم..
على التخفي مره إخري، نعم إستطاع " أحمد" و " تكاما" وأصدقائي إسقاطهم...

الان جاء معي " أحمد " و" وتكاما" وأصدقائي
الي الداخل أمام قائدهم...
قلت إترك المخترع ياهذا...
قال لا لن أتركه ومن يقترب منكم أكثر سأقتله..

لا أعلم من أطلق هذا السهم، لقد أصاب هذا السهم قلبه... ومات قائد العصابه، لكن من أطلق هذا السهم... ؟
لا أحد منا إستخدام قوسه او رمحه... من هذا.. ؟

كيف حالك أيها المخترع..؟
حالته ليست على ما يرام... إحملوه الي منزله ولتجلبوا له طبيبا،في أسرع وقت..

عندما جني الليل ،ذهبت إلى المخترع لأرى كيف يبدو الان؟
يبدو أنه يتحسن نوعا ما..
على الذهاب للجلوس مع نفسي قليلاً ثم أذهب للنوم...
عندما عقدت العزم للذهاب إلى الجبل جاء " أحمد" وأخبرني
أنه يريد أن يجلس معي...
قلت تفضل..!
الان على جبل ال " النور" ...
قلت أتعلم ياصديقي لقد جاءت أحدي الأسئلة في عقلي
وانا ذاهب إلى النوم من فتره..!

قال أخبرني أنا متشوق لهذا السؤال..
قلت أين عقلك.. ؟
قال هذا سؤال سهل، عقلي في رأسي..
قلت خطأ، خطأ ليس كما أخبروك عندما كنت صغيرا
قال كيف..؟
قلت أعرف الاجابه او ربما أعرفها..
قال أخبرني سريعاً..
قلت المخ هو الذي يجلس في رأسك، أما عقلك يجلس في الزمن..
قال كيف هذا..!
قلت الزمن عباره عن الماضي والحاضر والمستقبل
لكن إذا أردت أن تتحرك من الماضي الي المستقبل او الي اي زمن أخر تتحرك عن طريق الذكريات مثلي تمام..
قال كيف مثلك..؟
قلت أتعلم عندما أتذكر " آية" يكون عقلي في الماضي..
وانا هنا في الحاضر إنتقلت من الحاضر الي الماضي عن طريق الذكريات...
قال أتعلم أنت عبقري.. ياصديقي..!
قلت ليس مني هذا، هذا من عند الله...

هيا لنذهب الي منزل " تكاما" لننام، عسى أن يكون ذالك المخترع بخير..
في الصباح ذهبت إلى المخترع...
كيف حالك يا رجل ذو الشعر الأبيض..؟
قال بخير ياهذا..
قلت ألا تساعدني للذهاب مره إخري في الماضي..
قال هل ذهبت أصلا الي الماضي قبل الان..
قلت نعم إستعملت الجهاز في إنقاذك...
قال هذا رائع كيف قمت بتشغيله.. ؟
قلت عن طريق هذا الكتاب الصغير.. ثم تأسفت له على ذالك الدرج الذي حطمته..
قال لا عليك.. هي لتذهب الي الماضي..
قلت هيا...

جلست دقيقتين أفكر في أي مكان سأذهب، نعم عرفت سأذهب إلى الحي الذي كنت فيه عندما كنت صغير.. أريد أن أرى " آية" مره إخري، كلما ذُكر إسمها قلبي يدق بسرعه كبيره...

إهداء ياصغيري لا تقلق، سترى تلك المرأه التي سرقت قلبك من خمسه عشر عاما، تلك المرأه التي أصبحت متيما بها، عندما تصبح متيم بشخص لا تستطيع نساينه أبدا...
مثل زليخه عندما عشقت نبي الله يوسف أصبحت تعشقه ثلاثين عام بعد أن كبر سنها وتمكن العمي منها وما زالت تعشقة...

أيها المخترع أنا جاهز لهذه الرحله..
قال إرتدي هذا السوار... ثم تذكر المكان الذي تريد أن تذهب إليه، نعم هيا نفعلها..
الان أشعر بالفراغ في كل مكان حولي..
وبدأ قلبي يغني ويتذكر حديث الشعراء :

زدني بفرط الحب فيك تحيرا
وإرحم حشى بلظي هواك تسعر
واذا سألتك أن أراك حقيقه
فاسمح ولا تجعل جوابي لن تري
ياقلب أنت وعدتني في حبهم
صبرا في حاذر أن تضيق وتضجرا
إن الغرام هو الحياه فمت به
صبا فحقك أن تموت وتعذارا
ها هو الحي الذي أسكن فيه عندما كنت صغير، ها أن ذا عندما كنت صغير ذاهب إلى التحدث مع " آيه" ..
اوووه ها هي تظهر الان...
كأنها أميره تردي فتسانها لتستعد لحفل زفافها... لقد عينت على
قلبي جنود يحموا سموكي أيتها الاميرة..
ها هي تتحرك مثل الاميرات، قلبي تمالك نفسك أرجوك...
"  آيه" مثل السندريلا التي تنتظر عاشقها، تنتظر أن يأخذها
على حصانه وينطلق بها نحوا السعاده..
أراها صغيره الان لكني أستطيع تخيلها عندما تكبر
لقد غني قلبي مجدد.. وقال كما قال الشعراء..

هاتي يدك
هاتي يدك
كي أقبل عطرها
أخشى غدا الا يكون لقاء

أتري إبتسامتها ياقلبي، أسمع صوت السماء تضحك
لأنها ترى إبتسامه " آيه" ..
آآه إنها أمامي ولا أستطيع أن أحتضنها...
إقتربت منها لأري كل التفاصيل وجهها ااه كم هي جميله أنه سندريلا...

لقد حان وقت الرجوع إلى الحاضر.. كيف أذهب وأترك هذه الاميره...
يااارب قد تمكن مني ألم فراقها.. خفف عني يااارب

عندما عدت الي الحاضر سقطت مغشي...
كالطفل الذي رأي دوميه او لعبه في إحدى المحلات ولا يريد أن يتركها تذهب منه..

أشعر أني كالاموات الذين يزورون أحبائهم...


*******









لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 25, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قدري؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن