02

93 3 74
                                    

اصوات الاجهزة الطبية تضرب على رأسها
عليها الهروب بسرعة حتى وان كانت عاجزة عن الحراك

ما ان خرج الطبيب من الغرفة حتى استقامت بضعف ثم نزعت الاجهزة المرتبطة بجسدها و اخذت اغراضها بهدف الخروج من ذلك المكان

حاولت التسلل بخفية كي لا يراها احد وما ان خرجت من بوابة المستشفى حتى بدأت تركض بشكل فوضوي

ألمها يسيطر عليها ، يضعفها ، و يبطئ من سرعتها هي بالفعل تشعر و كأنها بالجحيم لما تعاني منه الآن

لم تعد تعلم اين طريق العودة لذلك ارتمت على الارض في احد الأزقة بجسد ضعيف مهلك غير قادر على الحراك

**********

في غرفة الانتظار حيث جميع اعضاء الفرقة مجتمعين

كان رونجين يجلس وحده يحدق في المرآة الواقعة امامه ينظر لعينيه ذات السواد القاتم ، مضى زمن طويل على رؤية هذا اللون انه ليس اعتيادي
ربما شيء ما يحدث

ضغط بيده على قلبه ليستشعر نبضاته ،
الالم ليس سيء الان انه يزول تدريجياً

هو بالفعل شاكر على ان الالم لا يأتيه سوى بضع ساعات في النهار ،
الى الان هو جاهل عن ماهيته

قد يكون يعلم عن السبب الحقيقي
لكنه يبعد من رأسه اي افكار تتعلق بها
لا يريد تذكرها .. هي بالفعل اصبحت من الماضي و الان هو عليه ان يعيش حاضره

"فليستعد الجميع الان"
صدح صوت المانجر في الارجاء معلناً عن اقتراب موعد ادائهم

استعدّ الجميع ليقوموا بتشجيع بعضهم و الانطلاق نحو المسرح

قابلهتم العديد من الهتافات و اعتلت اصوات الموسيقى المكان كله ليبدأ بعدها الاداء المنتظر

عقل رونجين كان مليء بالافكار عن اشخاص حاول نسيانهم و ذكريات تهرّب منهم .. لم عليه ان يتذكر كل هذا الان

"انسى....

انساهم جميعا....
هم غير موجودين معك الان....
ركز على ما تقوم به....
اللعنة، يجب ان اكمل هذا الاداء....
فقط الان اخرج من رأسي...."
استمر بقول كلمات كهذه في محاولة منه لاستعاده تركيزه

انتهى الاداء بصعوبة بالغة بالنسبة لرونجين

لاحظ البقية عدم اتزان حركاته و استبدال بعضهم بحركات خاطئة

بمهارة قاموا بتغطية اخطاءه لتبدوا وكأنها حركات مدروسة

بعد خروجهم من المسرح توجهوا لغرفة الانتظار ليذهب بعدها رونجين مباشرة ليغسل وجهه

SATURNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن