I

40 3 2
                                    


الكابوس يتكرر، تبا.

***

كان رجل برفقتي، جلده يتقشر، و تزايدت ترهلاته و تجاعيده، كما لو أن السن يجري به... . تفاصيل وجهه تتغير في مشهد متسارع في بطء مريب، صعب الشرح، لكن كل ما ألمحه هو عدة مشاهد متقطعت على شكل صور منفصلت تنتقل من صورة لأخرى بسرعة. ملامح وجهه تتأنث و تتذكر من حين لأخر، من  ملامح شخص عزيز لعدة من الأعداء الحقودين، بدأ شعره في الشياب ثم التساقط فالنمو من جديد، رغم هيشانه... .

يبدو لي من الوهلة الأولى، كما لو أنه رجل أشيب سعيد، لكن ليس هذا ما أحس به، فنظراته اتجاهي بدت شريرة خاصة مع احمرار عينيه الدامية، من قطرات  لأنهار حمراء مائلة للكحلي الداكن. هذا الشيء شرير ..  وضع يده الهارمة، و بدأ يتحسس كتفي، ثم ضغط، أتلفت نحوه،لأرمق سواد العينين و انفراع فمه الشاره بطريقة..، طريقة لا يقدر على فعلها لا بشر فان و لا جان سائر. اركز على السواد و الفيالة في ملامحه المرعبة  حتى، أبصر شرا قادم.. فقط سواد، لا شك أنني صرخت و ركدت، فهذا أمر متآخد عليه  إلا أن الجميع يدرك ما حكم الصراخ و الركد في الأحلام،  بقيت مجرد صورة طامحة للإنتقال للتالي لكنني علقت... . ألتف مرة أخرى لألمح شيء خارجا من فم مطاردي، كأنها خيوط حريرية عنكبوتية خارجة من ثقب أسود كان شيء ما بداخل فوهة الشر يتمايل خارج محله متراقصا ، لم يكن لسانا حتى بل أطول بكثير، الجميع سيظن أنه ثعبان أو ما شابهه بل كان أخوف بكثيـــــر ... .

تمادى الشي الخارج نحو ي  في هلع زاد من صمت صوتي و جفاف حركتي، تمادى إلى أن لامس جلدي، و ليس في أي مكان، أمسك فملامح وجهي الشاحب، حاولت المقاومة، لكن العدل بين الرجل المطارد  و  فريسته الأنثى دائما يفضي لأنتصار الطرف الأول. ظهرت كسمكة أخرجت من حياتها دون رغبتها... 

يا لسداجتي.. من يوافق على إنهاء حياته ولو في حلم تافه .

- أنا

***

#لاااااا، لـــــا، لااااااا... .

ثم أستيقظ قبل مماتي من الغرق وسط العرق المتصبب من جفني طيلة الليلةالماضية، و التي لا تفرق شيء عن سابقاتها.

***

.. .أثارت صرخاتي تلك خوف كل من جاورني في الغرفة، نعم أثارت خوف .

...أه تذكرت 

.لا أحد، لكن لا بأس، ألفت الوحدة .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 27, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فانونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن