≤2≥ "وصية راحل"

61 15 6
                                    


مساحة لذكر الله ♥
‏اللهم اجعلنا من أعظم خلقك
نصيبا في كل خير تقسمه ،
وفي كل نور تنشره ، وفي كل رزق
تبسطه، وفي كل ضر تكشفه ،
وفي كل بلاء ترفعه يالله.

~إفصاح~
ضع نقطة سوداء على ورقة بيضاء
واسأل الناس ماذا ترون؟
سيجيبونك نقطة سوداء.......!!!
تباً لكم وإين ذهب كل هذاء البياض!؟!
هذاء هو حال الكثير من البشر لايرون الا سوء أعمالنا

ــــــــــــــــــــــــ


~هيلين~

توقفت السيارة التي استقلتُها مع السيدة إيما أمام
منزل«ألبرت ألفن» الفاخر،ذكريات الماضي المؤلمة، هاجمتني بلا رحمة،تجمعت الدموع بعيناي وقد حاولت جاهدة بمنعها من الانسياب

فُتحت البوابة الحديدية على مصاريعها،سامحة لنا بلعبور،ترجلتُ من السيارة عندما توقفت، لتلحق بي السيدة إيما.

ما أن حطت أقدامي على بلاط المنزل، حتى تذكرتُ ذالك اليوم -وقبل ثمانية أعوام- حين قام ألبرت بأحضاري هنا قسراً،صوت صراخي لازال يرن في مسامعي وانا اعافر للهروب والتملص من بين يديه، لكنه كان قد أحكم إمساكي وعندما عجزت قام بسحبي -للغرفة المظلمة-

أنتشلني من ذكرياتي الأليمة، صوت السيدة إيما وهي تقول« آنسة هيلين،اذهبي لترتاحي قليلاً الان بيمنا أقوم بتجهيز وصية والدكِ »

أجبتها -باؤمات من رأسي- ثم تحركتُ لأحدا الغرف القريبة مني فقد كنت متعبة جداً وبحاجة ماسة للراحة

دقائق قليلة وقد قدمت السيدة إيما وهي تحمل بين يديها ملف أزرق، يحمل بين دفتيه بضعة أوراق بيضاء،تقدمة صوبي ومدت لي الملف

قائلة«تفضلي آنسة، لقد طلب مني والدكِ أن أعطيكِ هذاء الملف بعد موته »

بيد مرتجفة تناولت الملف

إيما بلطف:«حسناً سأترككِ الآن لتأخذي راحتكِ، اذا احتجتي شيء ستجديني في المكتب الخاص بوالدكِ »

قبل أن تخرج، استنشقتُ أكبر قدر من الاوكسجين، قبل أن أقوم بفتح الملف

وجدت ورقة بيضاء في المقدمة مكتوب عليها بخط يدوي وليس طباعة كباقي الورق،فتحتها وشرعتُ بقرأتها قبل-كونها في المقدمة-

«الى إبنتـي الغاليـة هيلين » تسارعة نبضات قلبي حينما قرأت العنوان؛ وبالتحديد كلمة-إبنتي- فلم يناديني والدي بابنتي من قبل قط، كبحت رغبتي في البكاء واكملت القرأة

هيليـن|Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن