قصة حبنا متعسرة كيوم ولادتي.. سافر الطبيب إلى الخارج في صباح يوم ولادتي.. و أمطرت السماء مطرا و كأنها لم تمطر منذ قرون.. و أرسلت جدتي في طلب الدّايات.. إلا أن كلهن اعتذرن عن الحضور بسبب سوء الأحوال الجوية.. تألمت أمي بشدة.. و فزع أبي فصار يذهب و يجي في المطر.. ثم سمعت جدتي طرقات على الباب.. كانت جارتنا الجديدة تطلب منّا بعض العدس لتصنع شوربة لتدفئة أطفالها.. سمعت صراخ أمي.. فسألت جدتي " ماذا يحدث بالداخل هل يمكنني المساعدة..؟" فأخبرتها جدتي انهم ينتظرون مولودا لا يود الخروج.. فأخبرت جدتي أنها عملت لسنوات طويلة كمساعدة لطبيب التوليد.. فطلبت من جدتي أن تقوم بتحضير الماء الساخن.. و كنت في وضعية مقلوبة.. و المطر يهطل بشدة.. و أبناء الجارة يبكون من الجوع.. و الماء الساخن يغلي في القدر.. و العرق يتساقط من على جبهة الجارة و هي تحاول تعديل وضعيتي المقلوبة.. و أنا أرفض الخروج.. ثم يتوقف المطر.. و يظهر في السماء قوس قزح.. و ابدأ بالصراخ..
#سهاد ١٠١٣
#فاطمة_الزهراء_الحسيني