أخذ ورقة و قلم كانوا بجانبه و بدأ في كتابة بعض الأشياء ثم نظر لهم.
–دلوقتي انتوا عارضات في مسابقة كبيرة يعني مش عايز دلع. هقسمكم دلوقتي مجاميع و كل اتنين هيبقوا مع بعض.اومأوا له مجدداً. بدأ في تقسيم المجاميع و بالفعل كل اثنان كانوا سويا و لكن تبقت كارمة و التي لم يكن معها شريك بسبب غياب العارضة الثامنة. نظر إلى كارمة ثم إليهم و هو يفكر حتى استطاع ان يجد حل
–خلاص كارما هتبقى معايا انا هعلمهانظرت و كانت نفي الفتاة الى كارمة بغيرة لكنها لم تتوقف بل نظرت الى حازم قائلة
–طب ممكن أنا اكون مع حضرتك عشان انا مش بفهم بسرعة و مش عارفة أي حاجة.نظر لها حازم برسمية و هو بعرف نواياها تماما و قال
–لاء متخافيش هتتعلمي و كارمة هي الي هتبقى معايا.ما ان أنهى كلامه حتى نظر إلى كارمة مبتسماً لكنها اشاحت بوجهها بعيداً خجلاً و حرجاً منه. اما الاهرى فهي مازالت على حالها حاقدة لكارمة.
بدأ العمل و ذهب كارما مع حازم إلى المكان المخصص لملابس تدريب العارضات. جلست هلى على الأريكة الموجودة داخل الغرفة بينما هو ذهب الى الخزانة المليئة بالفساتين. ظل هو يبحث عن ملابس محتشمة فهي محجبة. ظل يبحث و يبحث حتى إبتسم حينما وجد مقصده، فكان عبارة عن فستان أحمر طويل و له ذيل من الوراء و يوجد مه حزام اصفر من عند الخصر و ملئ بالورود عند كتفيها و الفستان من الأسف ايضا ملئ بالورود و كانت صفراء. نظرت بذهول و إعجاب شديد إلى الفستان الذي لم ترتديه من قبل بل هي حتى لم تراه من قبل. أخذت منه الفستان و هي تضع عليها و شعرت بسعادة لا تعرف سببها. ظل ينظر لها حازم و هو مبتسم حتى تحرك من مكانه متجها إلى مكانٍ اخر جالباً لها منه طرحة بها بعض الالوان و منها الأصفر و الأبيض.
اعطاها لها بعدما أرشدها الى حجرة تغيير الملابس و جلس هو مكانها على الأريكة منتظراً إياها.
.........................................
على الجانب الأخر استيقظ صلاح و خرج من الغرفة متجهاً إلى غرفة الطعام بعدما بدل ملابسه. جلس على الطاولة و جائت حليمه من لعده و جلست على مقعدها فنظر صلاح إلى مقعد كارمة الفارغ متسائلاً
–أمال كارمة فينتوترت حليمة بعض الشئ لكن حاولت قدر الإمكان إخفائه و نظرت له و قالت بإبتسامة مصطنعة
–ك.كارمة نزلت الصبح السوج.... مع مريمعقد صلاح حاجبية مستغرباً
–بدري إكدةاومأت له حليمة و هي مازالت متوترة
–إيوة و جالت إنها هتتأخر شوية عشان هتجعد مع مريم عنديهاعاود النظر إليها متسائلاً
–و اخو مريم إهناك؟–لاء طبعاً، لو كان موجود مكنتش خليتها تروح إهناك
أومأ لها صلاح و بدأ تناول طعامه من جديد بينما حليمه تنفست الصعداء على عدم إكتشافه لكذبتهم. و لكن إحذري يا حليمه فحبل الكذب قصير.
................................................إنتهت كارما من تبديل ملابسها إلى ارتداء هذا الفستان ثم خرجت إليه و هي تنظر إلى الأرض و خجلها الذي لا يذهب منذ ان جائت إحتل وجهها. كان هو جالساً و حاملاً لهاتفه منتظرها حتى حمحمت له دليل على إنتهائها فأقفل الهاتف و جاء لينظر إليها لكنه تصنم مكانه و هو ينظر لها بدهشة و إعجاب واضح. هي بالفعل جميلة للغاية. جمالها رباني. هي كُلياً جميلة. ظل همذا فترة ليست بالقصيرة حتى حمحمت هي خجلاً ف فاق سريعاً و فهم أنها خجلة فإبتسم لها و أردف
–بتعرفي تلبسي heels ؟!قطبت حاجبيها و نظرت له بإستغراب شديد
–إيه الفِل إلي بتقول عليه ديه؟ضحك بصخبٍ بعدما تذكر أنها لا تعرف معناه باللغة الإنجليزية.
–يعني كعب..... بتعرفي تلبس كعب–مش جوي. يعني كنت بلبسوه وجت جليل في البيت.
أومأ لها و أتجه إلى زاوية من الغرفة مليئة بالأخذية ذات الكعب العالي. ظل يبحث بينهم على حذاءٍ بكعبٍ قصير حتى وجده فإخذه و رجع إليها مجدداً. اعطاها الحذاء امراً اياها أن ترتديه. اخذته منهم و بدأت ترتديه و بالطبع واجهت بعض الصعوبات غي ارتدائه لكنها في النهاية ارتدته بنجاح.
جائت لتتحرك به لكن ما ان تحركت خطوة حتى كادت تقع بسببه لكنه أنقذها سريعاً و لكنها نفضت يديه ناظرة الى الارض خجلاً
–متمسكش يدي، ميصوحش.اومأ لها و هو يحثها على المشي من جديد حتى بدأت تتحرك ببطئ خائفة من أن تقع مجدداً.
....................................إنتهت من إرتداء ملابسها ملابسها و هي سعيدة و متحمسة ل لقائه و لكن ما لا تعلمه أن القدر يخبأ لها مفاجئة كبيرة.
نزلت إلى الأسفل و هي تبحث عن والدتها كي تخبرها.
–ماما... ماما. انا رايحة أقابل أسيل–ماشي، خلي بالك من نفسك
قالتها والدتها و كان صوتها يأتي من المطبخ فأخذت سلمى مفاتيح السيارة و هي متجهة خارج الفيلا. ركبت سيارتها و هي متجهة بها مباشرةً إلى مكان لقائهم. مرت حوالي نصف ساعة و كانت قد وصلت إليه. نزلت سريعاً من السيارة و ذهبت إليه و هي تحتضنه
–وحشتني اووي يا سيف.ظل سيف واقفاً مكانه و لم يبادلها العناق حتى بل ابعدها عنه مردفاً
–طبعاً كدبتي على أهلك و مقولتلهمش انك هتقابلينينظرت له بغضب ثم اشاحت بنظرها بعيدا عنه فأردف سيف مجدداً
–مش ده موضوعنا انا جايبك عشان حاجة تانيةعاودت الندر إليه و هي منتظرة منه الإكمال
–أنا أسف بس مينفعش نكمل. لإمتى هنفضل مخبيين هاا. انا مش حابب كدة و بجد مش عايز أكمل.....أنا أسفنظر لها نظرة أخيرة ثم ذهب إلى سيارته مبتعداً بها إلى منزله. ظلت هي واقفة مكانها لا تتحرك من أثر الصدمة و التي ليست المرة الأولى لها التي تتعرض بها لهذه صدمة.
أنت تقرأ
صعيدية سرقت قلبي "كاملة"
Short Storyإسر عيناكِ كان بالنسبة لي حياة جديدة لم اكن اعرفها. فهي و ببساطة احيتني من جديد.....❤️