France
Paris
B. I. hôpital :
hôpital
لم يعد يرغب بإغلاق عينيه التي حطت على الملامح بالغة الرقة، لم يكن يعرف إسمه أو أي شيء عنه، ما يعرفه هو أن هذا المخلوق الملائكي أجمل من أن يستحق تشانيول النظر له.
:بارك! بارك! إنه دورك.
الفتى الذي يجلس قربه لمس كتفه لينتفض تشانيول قافزا إلى منتصف الدائرة التي كانوا يصنعونها و بقرف تام نزع معطفه يرميه بعيدا و خلع قفازيه الأبيضان الناصعان، صب كمية هائلة من المعقم في كفيه وحركها بقسوة ضد بعضها حتى ابيضت أظافره و احتقنت مفاصله بالدماء، وبسرعة كانت هنالك قفازين آخرين يغلفان كفيه.
ابتلع ريقه بصعوبة، الصداع يحتل نصفي رأسه و لا يكاد يرى طريقه، عاد نحو كرسيه ولم يكسر الصمت الذي حل مذ لمسه الشاب بقربه، كرسيه الخشبي المغطى بقطعة من القماش الأبيض المعقم.
حال جلوسه كان المعالج النفسي يوبخ الشاب المسمى جين بلطف، وبخ تشانيول نفسه بقسوة لسماحه لنفسه بإظهار ضعفها أمام الجميل الذي جذب انتباهه، لم يقدر تشانيول على رفع نظره مرة أخرى و رؤية ردة فعل الفتى الملاك.
تجاهل تشانيول بقية الجلسة بأكملها، يفرك أصابعه بفراغ صبر و ينتظر نهاية الجلسة.
عندما إنتهت لم تطاوعه نفسه للمغادرة بدون لمح الفاتن غفلة، انتظر مغادرة الجميع و معهم المعالج، هو كان يعدهم بدون رفع نظره فعلا. و الجسد اللطيف ظل ساكنا، لم يغادر حتى ذهابهم كلهم.
لعدة دقائق لم يتحرك، يتمسك بالمقعد الخشبي بكلا كفيه بقسوة جعلت من أصابعه الفاتنة تبيض، قدميه الصغيرتان لم يصلوا للأرض التي كان يحدق بها بحقد.
ثم ببطء حاول النزول، وجهه يرسم خوفا شديدا رغم قرب المسافة، لو سقط عن هنا لسقط بقدميه.
عندما ثبتت قدميه على الأرض خر على ركبتيه، عينيه غارقتان بالدموع تعلقتا بعيني تشانيول الدافئة، تمنى تشانيول لو يحتضنه إلى صدره، وود الفتى لو يركض و يحشر نفسه في وسع صدر الآخر. لكنه يدرك رهاب الآخر!
وسواس قهري.
ليس و كأن بيكهيون لا يمتلك رهابا بنفسه، اقترب تشانيول نحو الجسد الجاثي على الأرض حتى لم يعد يبعد عنه سوى مترين و همس
: كل شيء سيكون بخير.
ابتسم بيكهيون بلطف و هربت دمعة من عينيه فبدأ كجرو صغير لطيف، ساعد بيكهيون نفسه بالوقوف و لم تنزاح ابتسامته اللطيفة.
: شكراً لك سيد بارك.
هز الآخر رأسه وهمس بصوت عميق : فقط تشانيول.
اومأ بيكهيون برأسه و شعره الأسود اللامع غطى عيناه، فقط بلطف اذاب قلب المسكين الذي لا حيلة له أمام كل هذا الجمال المقدس.
أنت تقرأ
The Edge |CB
Romanceتشانيول متأكد أنه يكره الجراء، كائنات مزعجة نشيطة مليئة بالحيوية و من المدهش كيف وقع في حب بيكهيون، الذي يمتلك كل هذه الصفات. أهي عينيه البريئة التي تحمل جرأة العالم، أم إبتسامته الملائكية الآثمة؟! قد تحوي بعض المشاهد و الألفاظ غير الملائمة.
