تشانيول (العشق الممنوع - سعيد الجدبة 2)

91 12 52
                                    

هذا البارت تأليف

by Boo_1300

.
.
.
.

الكل ابقوا في نفس الصفحة ولا تقلبوها..

أجل كونوا أكثر روعة عندما تشعرون أنكم ستنتهون ولا تهربوا إلى صفحة جديدة .. إلى بداية جديدة.

كونوا بإصراره! ولا تتخذوا خطوة جديدة حتى تتأكدوا أنكم انتصرتم بالفعل بالخطوة السابقة.

لماذا تدّعون أنكم بدأتم مرة أخرى كأشخاص ناجحين والنجاح لا يكمن في البداية؟؟؟

كونوا مختلفين وقفوا عند النهاية وهناك حققوا الانتصار!

أغمضوا عيونكم فقط وتخيلوا أنكم ربحتم المعركة ثم افتحوها لتقاتلوا!

أجل .. هذا بالضبط وبالحرف الواحد ما كان تشانيول يفعله في غرفته..

يجلس على كرسي أمام طاولة وإحدى ساقيه ثنيت تحته، يده أمسكت بكاحل ساقه المثني واليد اﻷخرى أسندت على الساق نفسها.

ﻻ أعلم لما ﻻ أستطيع تجاهل جواربه التي يرتديها هههه .. إحم .. حسناً .. كان يرتدي جوارب زرقاء تحمل نقشة حيوان ما .. دب أو سحلية هكذا شيء، أما عن باقي ملابسه فقد كانت مريحة للبيت.

عقد حاجبيه بتركيز طفيف يحاول أﻻ يتشتت من الزمامير التي صدحت من النافذة المفتوحة المطلة على الشارع، لكن سرعان ما استرخى وانحلت عقدته وابتسم بسعادة وبشيء من السذاجة، وهو ﻻ يزال مغمض العينين.

تحت شجرة كبيرة تخيل نفسه معها مع إضاءة رقيقة كاﻷحلام، مثل مشهد من مسلسل رومنسي مبتذل، ينظر في عينيها وتنظر في عينيه وهما مبتسمين بلا أي سبب.

نعم .. بريء جداً وسخيف، لكن حتى هذا ما كان ليحلم به ويطمح إليه لولا أنه هو .. والسبب؟

سنعلم ﻻحقاً.

ارتعش جسده بالكامل إثر الخبطة التي خبطتها أمه على الطاولة أمامه، فتح عينيه بفزع فرأى وجهها قريباً من وجهه وعيناها تحدقان به بغضب، صاحت به وقد سأمت من تأملاته اﻷشبه بيوغا لا تنتهي :

- جحش أنت أم جحش؟! (رفعت رأسها للأعلى) ما الذي فعلته للرب ما الذي فعلته؟!

أعادت نظرها إليه فرأت عيونه اللوزية موسعة بعدم فهم، وفمه الناعم الممتلئ مفتوحاً قليلاً باستغراب، فتركت الغرفة سريعاً وهي تبربر بعبارات غير مفهومة عصبية رافعة يديها للأعلى.

Parody |✔| قصص ساخرة _ كيبوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن