part 12

93 15 37
                                    


العديد من المشاعر اختلطت في جوقة صاخبة داخلي

وها انا أجد نفسي تائها في سبيل تفسيير الحانها

هل هي لا مبالاة ام قلق و خوف

لا أعلم..

رفعت رأسي من على حجري اتأمل ما حولي بأعين ذابلة

الظلام يحيط بي من كل الجهات وما ارى سوى شعاعَ ضوءٍ خفيف يتسلل من فتحة بابٍ شامخ امامي

في لحظة ما أجد نفسي مكبل اليدين والقدمين لا استطيع التحرك وتحرير  نفسي من هذا المكان الخانق

بصعوبة دفعت بأناملي داخل جيبي مستشعرا ململس ذلك الانبوب .. أملي الوحيد المتبقي لتغيير حال أمي وغيرها من الضحايا

اليس من غير العادل ان يعاني الابرياء ؟ الم يخبرونا قصصا ك "الخير سيهزم الشر يوما؟ "

ايعقل ان يكون كل ذلك وهما تفنن الناس في ترسيخه بأذهاننا

اغمضت عيناي بتعب فألم رهيب يفتك بقدمي غير الدوار الذي اشعر به

استنشقت ما استطعت من هواء ،علي استطيع التفكير بحل ما

بعدما كنت عائدا وبيدي الرقاقات استطاعوا كشفي ، الامر الذي لم انتبه له هو ان ذلك السوار يتغير لونه للأزرق عندما يكون مثبتا بيد صاحبه ولا يشع ذلك الضوء به ان كان بيد غيره

وهكذا تم القبض علي من طرف بارك ورجال الامن خاصته وكم كرهت نظرة السخرية بعينيه وهو يراني اتهاون ارضا ببطئ بعدما تم حقني بمحلول ما خلف عنقي

وبينما انا مشفق على حالي افكر اي قدر هو الذي اعيشه

ألم اكن دوما انسانا يسعى لإرضاء احبته؟

اشتاق لروحي البريئة وللمشاعر التي كانت تجتازني
ولكن في لحظة ما اضحيت شخصا فارغا ،شخصا بدون احساسيس شخصا انطفأت شعلت الامل بقلبه ونمت اشواك حادة بدله
أشواك الحقد والكراهية لهذا العالم ، قد نجحوا في تلفيق أكاذيب واللعب بعقولنا ، أخبرونا بأن الحياة كالحلوى الذيذة ولكن اليس كل حلو تنجذب له الحشرات القذرة؟

وبعد معارك كثيرة خضتها مع نفسي استجمعت قوتي اخيرا لاُصبح انسان باردا كالصخر بملامح ساكنة

احاول استرجاع الحياة لأمي ولو اني قد فقدت خاصتي بالفعلْ..

ابتلعت ريقي الناشف لشعوري بالثقل ، شيئ ما يضغط على صدري يمنعني من التنفس

Prodosìa.kt || الخِيَانَة {متوقفة مؤقتا}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن