الفصل الرابع
قام واستعد للنوم بينما كان ولده يصر عليه بأن يكمل الحديث قائلا : اية يا بابا !! يعنى انت تشوقنى وتدخلنى في الجد وبعد كدا تقولي بكرا اكمل !!
تنهد كريم قائلا : عايز انام يا ثائر ... بكرا هكمل
اصر ثائر على الاستمرار
- لا لسة الساعة 12 ... لسة بدريابتسمت رحمة وغمزت له بأنتصار وقالت بدلع متعمد : كمل الحكاية يا كريم عادي لسة بدري
نظر اليها كريم بغل المحب وتوعدها بسره ان يقتص منها عندما ينفرد بها و جلس مرة اخرى بأستسلام وتنهد : امممم باين عليا مش هنام النهاردة ، بص يا سيدي .... بعد ما عمك ثائر استشهد في الحرب مكناش نعرف اي حاجة عنه ولا حد بلغنا بأخباره وفضلنا يومين من غير اي معلومة عنه لدرجة ان ماما فضلت تعيط جامد وبابا يهديها والجو اتوتر رغم الفرحة بالانتصار اللي حققناه لغاية ما في اليوم التالت ...
flash back
كانت لا تنفك ابدا عن البكاء حيث ان ولدها لم يعد اليها ولم يسمع احد عنه
الاب بحزن شديد: اهدي يا حبيبتى ... ان شاء الله خير ، هم لسة في الحرب ومش معقول هيسيب الحرب ويجيلك هنا يعني
كان يصبر نفسه قبل ان يصبرها فقد بلغ منه القلق مبلغه وما عاد له طاقة على الانتظار اكثر
تنهدت الام وقالت بأعين حمراء كالجمر منتفخة من كثرة البكاء : قلبي واكلني عليه اوي ، حاسة ان فيه حاجة حصلتقام الاب وجلس بجوار زوجته بمأزرة و مواساة وضم كتفها اليه : ان شاء الله خير وهيرجع وينور البيت من تاني ... يلا بقى المغرب هيأذن واحنا صايمين
قامت الام وقالت: هو فاضل اد اية على الاذان ؟
الاب وهو ينظر الى ساعته : 10 دقايق
الام : طيب هروح اجهز السفرة
ذهبت الام ولم يمر وقت حتى جاء كريم من الخارج ويظهر عليه علامات الآسى الشديد والفاجعة وعندما رأى والده أحتضنه وبكى بشدة
حينها علم والده ما حدث ونظر بأعين زائغة الى ابنه وقال : عرفت من مين !!
رد كريم بكل حزن وعيناه تقطر دماً لا دمعاً : ظابط معاه في الجيش بلغني وانا واقف تحتبكى الاب كثيرا على فراق ولده وهو يدعي له وفي داخله سعيدا لأن الله حقق لولده ما تمنى وهي الشهادة فهو صدق النية والله لم يخيبه ابدا ...
دلفت الام الى داخل الغرفة ووجدت ذلك المنظر
الام بهلع واضح حاولت ان تداريه ولكن فشلت : فيه اية يا خالد !!!نظر لها خالد بحزن ولم يرد فنظرت الى كريم وكررت السؤال مرة اخرى ولكن بعد ان اختنق صوتها فقد ايقنت بداخلها المصاب ولكن.. لكن ماذا هل حقا تريد سماع النبأ بل هل لها القدرة على ذلك، انه... واستوقف شرودها كريم بدموعه التي ما هدأت ابداً : ثائر يا ماما ،، استشهد
أنت تقرأ
نوفيلا "ربيع النصر"
Actionنوفيلا "ربيع النصر" تخليدًا لذكرى حرب اكتوبر المجيدة ذكرى يوم الكرامة والانتصار ❤️ تاريخ الكتابة 2018