بارت ٦

1.5K 44 3
                                    

البارت السادس

كانت هدى تجلس في غرفتها تبكي حظها الذي وقعها في ذلك المدعو سامح
بعدها دخلت عليها والدتها : وبعدين يا بنتي معاكي
هتفضلي كده طول الوقت
ازداد نحيبها وبكائها ف قالت لها والدتها : حرام عليكي يا بنتي نفسك كفياكي عياط يا بنت قلبي
واحتضنتها والدتها و هي تحاول تهدئتها
في نفس الوقت جاء والدها المنزل و طرق الباب
عندما دخل و وجدها تبكي شعر بالذنب تجاها
ولاكنه ليس بيده شئ ....
من مات و سالت دماءه هدر ابنه و هو مقهور عليه ولا يستطيع ان يتفق ابدا مع عائلة مسعود ولا يضع يده في يدهم ...
......................................:....:........................
زين يكمل كلامه بقساوة : انا هتجوز هالة ...
تنظر له حور بصدمة و عينيها تدمع بغير ارادتها .. ثم تقول له مبروك و تتركه وتصعد غرفتها تبكي حظها ...
يتذكر زين كلامه مع هالة صباح اليوم في الشركة
فلاش بااك
هالة : يعني صحيح اللي سمعته ده يا زين انت متجوزها مجبر
زين : دي حاجه ملكيش فيها يا هالة معلش
هالة : لا بس جاوبني بس
زين : ايوه تقدري تقولي كدا
ثم تردف هالة بخبث : واللي تخلصك من الجوازة دي
رد عليها زين بعدم فهم : ازاي مش فاهم
اخبرته هالة بالفكرة الشيطانية التي تدور برأسها و كانت حجتها انها مجرد اتفاق سوري بينهم و كل واحد يذهب لحاله بعدها
رد عليها زين : يعني انتي عايزه تفهميني انا وانتي هنعمل خطوبة وهمية مجرد فقط اني احرق قلبها و اخليها تبعد هي من نفسها ؟
هالة و عينيها تلمع بشر : ايوه يا زين هو ده اللي بقولك عليه
زين : سيبيني افكر وارد عليكي ...

بااااك

بعدما شعر انه سوف يتحرك مشاعره تجاهها ولو بقليل قرر انه سوف يقوم بتلك الاتفاق مع هالة ولا يهمه العواقب ...

.................................................................
كانت تجلس هالة عندما اتاها اتصال من زين فاسرعت بالرد
هالة : الو يا زين
زين : اعتبري الاتفاق هيبتدي واغلق السكة دون ان يسمع ردها ...
هالة تبتسم بانتصار و هي تشعر ان امالها على وشك ان تتحقق
..................................................................
اتصل بها جدها ليطمئن عليها و كانت تجلس باكيه في غرفتها حينما تلقت الاتصال من جدها
حور : ايوه يا جدي
الحج محمود : ايوه يا بنتي عاملة ايه طمنيني عليكي واخبار جوزك
حور : الحمد لله يا جدي بخير و زين بخير
الحج محمود : مال صوتك يا بنتي مش عاجبني
حور : معلش يا جدي انا تعبانه شوية عندي دور برد بس شوية وهبقى كويسة
الحج محمود : خلي بالك من نفسك يا بنتي و انا هكلم جوزك عشان اوصيه عليكي بنفسي سلام يا حبيبتي
ولم يترك لها المجال حتى ترفض ان يكلم زوجها و بعدها اتصل بزين
زين : السلام عليكم
الحج محمود : عليكم السلام يا زين يا ولدي معاك جد حور
زين : اهلا يا حج ازيك واخبار صحتك
الحج محمود : انا كويس يا ولدي بس بنت ابني مش كويسة خالص و كلمتها و شكلها تعبانة خلي بالك منها يا ولدي
زين : حاضر يا حج في عينيا الاتنين متقلقش
ليكمل حديثه مع جدها في الهاتف و بعدها يغلق معه وهو يشعر بالذنب و تأنيب الضمير اتجاهها و لم يعرف ما هي عواقب الطريق الذي هو يسير فيه الان .....
....................................................................
قضى ليلته في المكتب و لم يستطع النوم حتى الصباح يفكر في حديث جدها عنها و هو يشعر بالذنب تجاهها
استيقظ في الصباح و جهز نفسه للذهاب للعمل
اوقفته فاطمة : يا زين بيه احضرلك الفطار حالا
ليخبرها انه لا يريد الافطار و سوف يذهب للعمل ..
وعندما يصل الى الشركة
يطلب من السكرتيرة كوب القهوة المعتاد عليه و يطلب منها بعض الاوراق ويذهب الى مكتبه و هو يشعر بالضيق الشديد ....
ياتي له الساعي و يضع له القهوة و هو لم يركز بل هو في عالم اخر من التفكير ولا يستطيع التركيز في الورق الذي امامه ...
لا يفيق الا على صوت هالة و هي تدخل المكتب عليه مره واحده و تخبر الساعي ان يغلق الباب خلفها
وبعد ما تجلس معه ما يقارب النصف ساعة تخرج و تخبر الشركة بالاكمل عن موضوع خطوبتها من زين .....
..................................................................
خرج زين ليذهب الى مكتب ادهم ليعطيه اوراق مهمة للصفقة
بعدها يفاجئ بتهامس الموظفين و ضحكهم الخفي ف يشعر بشئ غريب ولاكنه لا يركز ويكمل طريقه الى مكتب صديقه ادهم
زين : يا باشمهندس ادهم
ادهم ينظر اليه بضيق : ايوه يا زين حط الورق اللي معاك عشان معايا شغل
زين : مالك يا صاحبي في ايه مش على بعضك كدا
ادهم : انت صحيح خطبت اللي اسمها هالة دي
زين ينظر اليه بصدمة : وانت عرفت ازاي
ادهم : قول مين لسه معرفش
تذكر زين وهو ذاهب لصديقه المكتب و كل الموظفين واقفين يتهامسوا وينظروا نظرات غريبة
بعدها يخرج زين مندفع من مكتب ادهم و يذهب لمكتبه و يخبر السكرتيرة ان تطلب له باشمهندسة هالة في مكتبه ....
...................................................................
بعد قليل كانت هالة قد وصلت الى مكتب زين بالفعل وعندما دخلت اخبرها ان تغلق الباب
وبعدها اردف زين بعصبية شديدة يكاد يحرق الاخضر واليابس امامه : هو ده اتفاقنا يا هالة
هالة : قصدك ايه يا زين وهي تقترب منه وتضع يدها على كتفه
زين : انتي صدقتي نفسك ولا ايه اوعي ايدك كدا
ويزيح يدها عنه و يكمل بعصبية : الشركة كلها عرفت الخبر ده منين
هالة تردف بمكر : وايه اللي فيها يعني يا حبيبي مش احنا هنبقى مخطوبين برضو
ليصيح بها زين : حبيبي ! و مخطوبين !
انتي صدقتي نفسك ولا ايه و لا صدقتي اننا مخطوبين بجد ...
لتكمل بعدها : قصدي زي المخطوبين سوري
ليخبرها زين انه مشغول الان و ان تذهب الى مكتبها و سوف يتناقش معها موضوع خطبتهم الزائفة في وقت لاحق ....
..................................................................
يذهب زين للمنزل في المساء و بعد ما وصل المنزل صعد لغرفته وبدل ملابسه ولاكنه لم يلاحظ حور موجودة في المنزل سال عنها فاطمة ف اخبرته انها موجودة في الحديقة
ذهب اليها الحديقة الخلفية للفيلا
وجدها جالسة شاردة الذهن و هي ترسم
اقترب منها و اخذ من يدها الدفتر
وفي الحقيقة انه انبهر جداااا برسمها و عجبه جدااا
ولاكنه لم يبين ذلك ولاكنه اخبرها انه رسم جيد
وجلس معها في الحديقة يسألها عن رد فعلها على موضوع زواجه
لترد عليه ببرود : ميفرقش معايا انك تتجوز او لا دي حياتك برضو و احنا كدا كدا جوازنا مسألة وقت مش اكتر ....
لتتركه و تذهب الى الداخل و هو يستشيط غضبا من برودها فهو لم يتوقع ذلك الرد بل توقع انها سوف تبكي و تطلب الطلاق ولاكن لم تحقق امانيه ابدا ....

حــور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن