8

275 29 12
                                    

إستقام من على سريره واهن يدلك رقبته حاول جاهدا أن يفتح عينيه بشكل عادي و الإعتياد على ضوء الشمس الذي إحتل غرفته ، تحرك بجسده الثقيل خطوات إلى الحمام ، ليخرج بعد إنتهاءه ...

"نعم ...جيمين ماذا تريد"
قال هذا مجيبا على إتصال صديقه ليليه الآخر بقوله:

"كوك هل آتي لك اليوم ؟؟ كما تعلم اليوم سنجتمع في فندق لنقضي بعض الأيام هناك "

"حسنا ما إسم الفندق ؟"
قال كوك و هو يرتدي سترته في حين وضع هاتفه فوق المكتب يكمل كلامه مع جيمين ...

"فندق الأصدقاء"

بعد سماعه لجواب جيمين سكت برهة يبتلع ريقه من ثمة يحرك رأسه يمينا و يسارا ليردف صائحا :

"لا جيمين ...لن أذهب هناك تعلم أن تاي يحب ذلك الفندق و إذا ذهبنا من دونه سيغضب فالتغير الفندق جيمين"

سمع تنهيدة الآخر الذي قال:

"لك ما تريد جونكوك ...حسنا لنذهب للفندق الآخر سآتي لك إنتظرني "

إبتسم و قال قبل إغلاقه للهاتف:

"سأنتظرك جيمين"

أغلق الهاتف ، واضعا إياه في سترة الجينز خاصته و بعدها خرح من منزله و الذي يسكن فيه وحده بعد سفر عائلته.

****

هاهو الآن يحوم بهالته السوداء  في غرفته و هو لا يجد جوابا شافيا لتساءلاته عن ذلك الموضوع الذي أعياه بالفعل .

كيف عرف تاي بذلك الأمر إن كيده عظيم حقا الآن سيصبح جونغير خاتما صدئ بين أصابعه حقا.
هو داهية و ماكر لن يستطيع أحد مجاراته أو حتى خداعه يلتقطها و هي تطير.

ظل جونغير يعبث بهذه الأسئلة في ذهنه يحاول تفسيرها لكن كل محاولاته بائت بالفشل .
هو الآن أصبح يرتعش كل ما رآي تاي لأنه يملك السلاح الذي بمقدوره القضاء عليه .

تلك التفاحة الملعونة هي السبيل الوحيد للقضاء على جونغير و محوه من على الوجود نهائيا...و هو عمل جاهدا على إيجادها لكنه لم ينجح ...لينصدم مؤخرا بأنها بحوزة تاي و هذا يعني الكارثة الكبرى.

إرتمى بعنف على سريره يتذكر كلمات تاي الذي همس بها تلك المرة..

{جونغير أنصحك بعدم المراوغة ...لأنني لن أتردد في جعلك تتذوق من تلك التفاحة البراقة ...هل تفهمني جيدا أم أن عقلك التافه لا يستوعب؟؟!!}

عَرِينُ الشَّيطَانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن