𝑳𝑬𝑻'𝑺 𝑫𝑰𝑽𝑶𝑹𝑪𝑬 || لنتطلق

_7_ غيرة

"يستحق قلبي أن يطمئن، أن يقع في حُب شخص لا يتركه في منتصف الطريق دون سبب."

******

حين أمسكت بيده ونظرت بعيناه تذكرت حديث جده في الحفل مما جعلها تمنعه من الخروج وتركها

قبل ثلاث ساعات

دخلت المكتب خلف جده ليجلس وتقف هي بتوتر
" تعالي ابنتي ، اجلسي" قال وهو يشير لها بجانبه على الاريكه

توجهت بخطوات بطيئة لتجلس بجانب جده
" هل لي أن أسأل كيف تعرفتي على زين" نظرت بعيناه التي كانت تنظر لها بحنان وكأنه يطمئنها كي تتحدث بصراحة وصدق

فركت أصابعها ببعضها بتوتر لتبتلع لعابها
" يمكنك التحدث بصراحة ابنتي ولكي كلمتي أنني لن يمسك احد بسوء أبدا" قال وهو يربت على يدها لتنظر له بابتسامة

" أنا لم اعرفه ، ولا أعلم لما قرر هذه اللعبه معي أنا بالتحديد سيد مالك ، لقد كنت فتاه بسيطة تطمح فقط لوظيفة أحلامها وحين وضعت بهذه اللعبة كنت مغيبة كليا ، وقعت على عقد دون النظر له أو حتى قرآته ، لقد خدعت من رجلين بنفس اليوم ولكن خدعة حفيدك كانت أكبر فلا عودة منها " قالت ليبتسم لها ويحثها أن تكمل حديثها
" ماذا طلب منك "

أخرجت العقد من حقيبة يدها وامسكته ثم أعطته له ليقرأه فخرجت منه ضحكه عالية لتلك الشروط الصبيانية التي وضعها حفيدة فتعجبت ليلي من رد فعله الغريب ، هي كانت تتوقع أن يغضب منه

" اتعلمين ابنتي أنا عشت طوال حياتي أعمل لكي أقوم بتأسيس عائلة كبيرة ولكن من تبقى معي من تلك العائلة هي والداي زين ولقد فقدهم منذ كان صغيرا وحين وصل سن ال 18 ترك القصر وقرر أن يدرس بالخارج وابتعد عني وكلٍ من اعمامه كان يطمح بمنصبي واملاكي إلا أن لا أحد منهم يستحقها سوى زين لأنها تعتبر أموال وجهد والده معي لذلك هو الوحيد الذي يستحقها ،

لكن كان شرطي أن أراه رجلا يستحق كل هذا ويتحمل مسؤولية الشركات التي تعب والده ليجعلها أكبر ، ولكن هناك الكثير من الطامعين به وأغلبهم تلك الفتيات التي يعرفهم ، لقد ابعدت اعمامه عنه من سنوات واعطيتهم حقهم في الميراث قبل موتي حتى يتركون زين وشأنه ، ولم يتبقى سوى أن يصبح زين رجلا يتحمل هذه المسؤولية الكبيرة ويحقق لي أمنيتي الوحيدة بالحياة وهي زواجه وأنجابه لاطفال يحملون إسم عائلتنا من بعده " قال الجد لتنظر له بنظرة احترام وتقدير وتشعر كما لو إنها فقط ولدت بتلك العائلة لتحظى بحنان هذ الجد الرائع