" فِــي ذَلِــكَ الــيَــومَ "

353 36 53
                                    

~ تِـلَـكَ الـنَجَـمـةُ بِـحَـاجِـةٍ أَن تُـضَـاءَ ، أَضِـئَـهَـا . وَ لَا تَـنَسـى تَـعـلِـيـقًـا جَـمِـيـلًا . ~

...

لِكُلٍ منَا شخَصٌ يُضيفُ أَلوَانًا خَاصةً لِحَياتِه
يجَعلُها أَكَثرَ إِزَهَارٍا وَ مُحبَبةً لهُ أَكثَر مِن ذِي قَبلَ .

يَترُكَ فِيهَا أَثَرًا يَصعُب نِسيَانهُ ، يَجعَلُكَ تَلتَمِسُ
الدِفئَ فِي كُلِ مَرةٍ يَقتَربُ مِنكَ أَو يُحَادِثكَ .

يُنسِيكَ العُمرَ الذِي سَتعِيشُه مُستَقبَلًا ، وَ
يُخَبِئُك دَاخِلَ عَينَيهِ كَأنَ لَا صَديقَ لَك
غَيرَهُما .

تَكونُ آخِر قِصةٍ لَهُ ، وَ تَكُونُ سَبيلَهُ الوَحيدَ
فِي النَجاةِ .

يُقلِقُكَ مَا يُقلِقهُ ، يُسعِدُكَ مَا يُسعِدهُ . وَ تَكُونَ
لَهُ عُمرًا طَوِيلًا .

يَصبِحُ الشَمسَ التِي تُدفِئُكَ وَ العَبيرَ الذِي
يُنعِشُكَ .

وَ تَكُونَ لَهُ رَبِيعًا دَائمًا .

بِالنِسبَة لِي ، هَذَا الشَخصُ هُو فِيلِكسَ .
فِيلِكسَ ، الزَهَرةُ التِي لَطَالمَا كَنتُ مُراعِيًا
لهَا وَ لَم أخَذُلهَا يَومًا .

غَريبٌ الأَمرُ ، الفَتى الذِي يَمقُتنِي وَ لَا يُطيقُنِي
حَتَى ، أُصبِحُ بِالنِسبَةِ لهُ كُلَ شَيءٍ .

أَنا خَائِفٌ أَن يَجهَل أَعظَمُ كَاتِبٍ فِي هَذِهِ الدَنيَا
كَيفِيةَ وَصفِ جمَالِك الأَخاذِ .

مَلَامِحكُ المَسالِمةُ تَستَحِقُ أَن تُرسَم بِأغَلى فرَاشِي
الرّسَامِينَ . أَنَت فِتنَةٌ حطّتَ بهَذا العَالَمِ القَاسِي .

وَ قدَ أَضحَيتُ أَسِيرًا لِفتَنتِكَ تِلكَ ، أَجدُ نَفسِي
فِي كُلِ مرَةٍ أُجاهِدُ للهُروبِ مِنْ لَعنَتِكَ .

جُزءٌ مِني يُريدُ أَن يَكُونَ خَاضِعًا لَك بِأكَملِك ،
وَ جُزءٌ آخرُ يَأبَى الوُقُوع لَك أَكثَرَ .

كَنتَ قَد سَرِقتَ للسَّماءِ بَهائَها ، وَ تَسأَلُنِي كَيفَ ؟
حِينَ حطَّت تِلكَ النُجومُ الرَقِيقَةُ عَلى وَجهِكَ .

وَ أَنتَ فَقطَ زِدتَها جَمالًا ، تَظُنُنِي كَاذِبًا ؟
مَشَاعِرِي وَ حَتى رُوحِي قَد وَهِبَتُهُمَا لَكَ .
رُحَ سَائِلًا بِهُمُ .

فِي كُلِ مرَةٍ أَقدِم عَلى مَدحِكُ أَجِدُ نَفَسِي
عَاجِزًا أَمامَ عَينَاك .

" رَبِـــيـــعِـــي " Where stories live. Discover now