الجزء الأول

9 2 0
                                    

هل اتخيل ياترى،
وكأن الجبال بقوتها تهتز متألمه، وذاك المطر الغزير برائحه التراب يحكي قصه حزينه حيث لا مكان الا للدموع المنهمره،
وأوراق الأشجار التي تداعبها قطرات المطر يعلوها صراخ الرعد وكأنه يخرج كل مابداخله فكأن
"الجو يحكي قصه غابره"

استيقضت في ذلك اليوم وكأني انتضر قدرا لا يختلف عن القدر الذي عشته في طفولتي، كان الجو جميلا صباحا بالرغم من تلك الليله الكئيبه،
ارتديت ملابسي المعتاده وأخذت اغراضي وأدواتي التي أصبحت جزءا من حياتي،
انطلقت مسرعه كالعاده من دون تناول الإفطار،
كان كل من رأيتهم بالطريق منشغلا بعمله وبكسب
قوت يومه،
لقد منحني ذلك الأمل والنشاط فأنطلقت مسرعه،
واخيرا وصلت
لقد تمت دعوتي إلى قصر جميل وكبير فهل ياترى
سيتغير قدري للأفضل كما أتمنى،

__ران :يا إلهي لم أكن أتوقع أن يكون بهذا الجمال أنني في غايه السرور انه جميل...... جميل للغايه
(كنت سعيده ومندهشه ربما لاني لم اعش في مثل
هذه الأماكن من قبل)
ران:هناك الكثير من الأزهار.... أنني اعشق الأزهار
(سرحت في خيالي الذي لا ينتهي كالعاده
فالمكان أسر قلبي بالكامل)

فجأه ينادي شخص على ففزعت نضرت إليه فاذي به يشبه الحراس الخاصين بالقصر كان مخيفا حقا وضخما،
بعدها اخذني إلى داخل القصر حيث ضهر جمال ما بداخله كان جميلا بحق،
بعدها أدخلني إلى غرفه أو قاعه كبيره مدهشه وجميله ومبهرجه وسطها كرسي كبير تجلس عليه اميره القصر الفاتنه،

__ران :انها غايه في الجمال مالذي تأكله ياترى
(كنت اقول ذلك في نفسي بالرغم من أنني اغرمت بجمالها ولكني امرأه كذلك)

في هذه الأثناء وضع شخص يده على كتفي وقال:
الا يجب أن تلقى التحيه الان،

تجمدت في مكاني،
فنضرت خلفي فأذي ب " سان" وهو زميل اعرفه وبنفس مهنتي ايظا

__فصرخت في وجههه قائله:__
سااان
أهذا انت مالذي تفعله هنا
(كنت مستغربه حقا من وجوده هنا)

__سان:انت مالذي تفعليه هنا........ هل انت في مشكله أخرى،

ابتسمت الاميره واقتربت تجاهنا كنت متوتره
فالاجواء أصبحت غريبه وكأنها مدبره،
اقتربت بأبتسامتها الساحره وجمالها الفاتن وشعرها الاسود المسدول،
__فقالت بصوت رقيق وهادئ:

سعيده بمقابلتكما
انا اميره ولايه كانجا
أمرت باحضاركما معا لسبب
معين
....
يبدو انكما تعرفان بعضكما
هذا جيد 😊

__سان : وانا الطبيب سان سعيد بمقابلتك
__ران:وانا
سان :وهذي الطبيبه ران،
نضرت إليه بسخط فقد اوقفني وانا اعرف عن نفسي
كنت اقول في نفسي::

ياله من مزعج.. لم يتغير ابدا

__الاميره :أنني اعرفكما جيدا فلتتبعاني من فضلكما،
تبعناها الا انني كنت قلقه حقا لم أكن مرتاحه ابدا،

__سان:قلت انك دعوتينا لسبب
ماهو...

فدخلنا في غرفه فيها سرير كبير وكأنه لأحد الملائكه
كان كبيرا وطائرا كان مبهرا
فنظرنا إليه فأذى بطفل صغير يبدو كالملاك نائما بعمق إلا أن وجههه كان شاحبا،

__الاميره :انه الأمير الصغير ووريث عائله مالايا
الا ان تصرفاته بدأت بالتغير منذ أسبوع
احضرنا العديد من الأطباء الا انهم فشلو في علاجه

__سان: اعتقد ان هناك سوا تفاهم فإننا أطباء أسنان وغير مختصين ببقيه الاختصاصات لذاا...

__الاميره :أنني اعرف ذلك قرأت سيرتكما جيدا
وافهم مااقوم به فقد توقف عن أكل الطعام قبل
أن يطرح في الفراش، اريد منكما أن تقوما بفحص
فمه من فضلكما..

__ران:من بعد اذنك أود أن افحصه

(لا أعلم كيف تفوهت بتلك الكلمات فقد كنت مرتعبه للحظه، لكني كنت أود أن أرى حقا مالذي يحصل هنا
ولماذا تمت دعوتي،)

بعدها فتحت حقيبتي التي لا أحمل سواها ففيها كل أدوات عملي أخرجت منها الأدوات بحذر ودقه
فتحت فمه وتفحصت أسنانه ولثته ولعابه كنت
مستغربه فلم أجد مايثير الشك فيها ابتعدت
عن الأمير الصغير وبدون أن أضع أدواتي
سحبت "سان" وابتعدت قليلا وهمست

__ران :اسمع أتريد حقا أن نتورط معهم
... الأمر يخيفني
لا يوجد أي صله بالموضوع
لماذا قامت بدعوتنا برأيك... هاا

نضر إلى "سان" بتمعن بعينين لامعتين وكان متفاجأ مثلي تماما فواصل قائلا

__سان:أظن أن المشكلات التي تتورطين بها
أثرت عليكي حقا..
انها الاميره لم برأيك قد تقوم بأذيتنا.. هااا
أعلم أنه لا صله لنا بما يعانيه ذلك الفتى
وقد يكون عدم تناوله للطعام بسبب
أمراض أخرى......
لكن
__ران:سااان
__سان :يجب علينا أن نتحقق منه أيضا
__ران :نتحقق.. مالذي

بعدها تقدمت إلينا الاميره بعيون متألمه وكأنها تحمل هما لا يطاق،

__الاميره :ايمكننا التحدث قليلا....

لم يكن حينها سوى أعيننا التي تنطق بتساؤلات،،،،
وفجأه،
حدث ما كنت أخاف وقوعهه،،،
أصوات قتال وصراخ و كأن القصر ارتج
دخل خادم الاميره المخلص مسرعا وخائفا
__وقائلا:
اميرتي علينا الخروج من هنا حالا جنود ولايه كاسا اعلنو الانقلاب
__الاميره منصدمه: أقلت الانقلاب..... يا إلهي...
وخلال ذلك الصخب اخذ الخادم الاميره مسرعاا

اما انا كنت مصدومه وخائفه لا أعرف ماذا أفعل
صوت السيوف والبنادق يخيفني بشده

__"سان: مابك لم انت واقفه هناك فلنسرع بالمغادرة..
الوضع اصبح خطيراا. هيا........

اسرعنا راكضين نحو بوابه الخروج كنت مليئه بالخوف وكأن ذلك الموقف قد حصل لي من قبل
نضرت خلفي فاذا بأشخاص يطاردوننا مع كل محاولات الهرب والتصدي لهم
ارتفع تنفسي وازدادت ضربات قلبي
فاذى بي اتعثر بقوه واسقط.................. هل تلك النهايه مالذي قمت بفعله لاموت هنا.......

كوني قويه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن