وما النظر لعيناك سوى نعيم . فقط دعني اتأملك وسأكون بخير. فأنني ورب السموات والارض احبك . رغم انك ذلك الحلم البعيد عن متناول يدي. الا ان ابتسامة منك تكفيني لـ أكون اسعد انسانه بتلك الارض.
|~| ذلك الجسد الضعيف الهزيل يرقد على سرير قديم مقيدة اليدين وقد نال جسدها مايكفيه من الضرب والالم حاولت ان تبتلع مابجوفها بصعوبه تكتم شهقاتها لانها مهددة اذا خرجت شهقة واحده منها ستنال اضعاف مانالته مسبقاً تفكر بنفسها متى ستتخلص من هذا الجحيم فقط! الا يكفي ما نالته من ألم؟ "اللهي ارجوك ساعدني لم يعد لي طاقة لاتحمل ما يحدث لي"اردفت بنبره مشابه للهمس
هبت نسمات هواء فجأه جعلتها تترجف بسبب بروده الطقس حاولت سحب الغطاء عليها لتحاول النوم لحظات فقط شعرت بخيال شخص يقترب منها ظنت انه ذلك العجوز الظالم اترجف جسدها بخوف والم ولكن شعرت بيد دافئه تمسح على جسدها ابعدت الغطاء لتراه فتى كالملاك بشرته بيضاء ناصعه عيناه البنية خاطفة للانفاس ابتسامه دافئه مرسومه على شفتيه
"ستكونين بخير عزيزتي فقط اسمحي لي ان اعالج جروحكِ"اردف بنبره حنونه جعلتها تشعر بالامان الذي تفتقده
اقترب منها ببطئ لترى شعله من النور تخرج من بين يديه اقترب اكثر لتحيط كلتا كفي يديه خديها ابتسم ليدمج شفتيه بخاصتها شعرت بروحها تحلق الى السماء رغم تصلب جسدها لشده الصدمة دقيقتين مرت وهو يقبلها بحب ابتعد واختفى ذلك النور لتفتح عيناها وترى كل الجروح خاصتها تعافت بالفعل! الصدمه احتلت معالم وجهها فقط نظرت له لتختفي هيئته مجدداً وخرج كالظل من نافذتها
قرصت وجنتيها تحاول ان تعي ما حدث اهذا حلم؟ من هو بحق الرب! عاينت جسدها وجدته كما كان سابقاً خالي من اي جروح وألم نهضت من السرير لتتوجه للمرآة رأت وجهه عاد كما كان بعدما كان شاحب مليء بالجروح
