DNA 3

56 2 17
                                    


أنتِ تكذبين
صرحت بها احداهن و بدأ البعض بموافقة الرأي

"هل تريد قريبتك ان تجذب الأهتمام لها؟
لقد سئمت حقاً من ما يحصل هنا كل يوم يأتي شخص و يقول انه انتحر و بعد فتره يعود ليخبرنا انه مقلب هل سعادتكم هي التلاعب بمشاعر الاخرين؟"
هذا ما قالته ذات الحساب الأزرق و من يلومها في موقف كهذا بعد ما عانت مع موقف مشابه الكثير

-صديقتي لا تكذب و هي بالفعل قد انتحرت و ان لم تصدقي فلكِ ذلك لكنني اثق بها و لا يمكن ان تكذب بأمر كهذا لذا ان كنتِ مهتمه بالأمر فأدعِ ان تعود سالمة و ان لم يكن يعنيكِ الأمر فقط تجاهليه و لا تجرحي مشاعر احد هنا بهذا الكلام
هي تعرف بأن امر كالمقالب بمثل الانتحار خطأ و لا يجوز التلاعب بمشاعر احد لذا توقفوا عن هذه الأقوال و الآن

كانت سما من قالت هذا
و هنا بدأت المواقف التي تصدق ما حدث بعد ما صدقت گلكسي و مينا و شمس الخبر
و ايضاً اعتذرنا من قريبه ماريا على ما حدث
بعدها بدأت الاسئلة تأتي تباعاً
مالذي يجعلها تنتحر
لما هي مكتئبة

ماريا فقدت أحدهم فقدت شخص تستند عليه دائما
بدونه تصبح الحياة بلا أمان بلا سند و نخسر كلمة يستحيل ان نقولها لأحدٍ غيره
الفقدان الذي يترك فراغاً و يؤلف وحدة عظيمة

الأمر الذي يقود لتلك الدائرة المقفلة
"Flash back"

اشتقت لك يا ابي مخاوفي عن الموت التي كنت اخبئها لم تعد موجودة الآن
اريد ان التقي بك فقط و احتضنك بعيداً عن كل شيء
بعيداً عن من يؤلمني و يخذلني
و بعيداً عن كل احزاني تلك
فقط دفء يديك هو ما اريده اريد الأمان منها... الأمان الذي لو تجولت الأرض شرقاً و غرباً شمالاً و جنوباً لن اجده
رائحتك ما زالت موجوده في كل ركن من اركان البيت و صوتك يرن في اذني دائما
لكن ماذا عن ملمسك يا ابي
ماذا سأفعل عندما أبكي
عندما اريد ان احتضنك و لا استطيع
ليحصل ما سيحصل بعدها
اريد اللقاء بك
على سطح ذلك المنزل
تقف و لم يعد هناك ما تخسره
ترمي نفسها لعلها ترمي جميع ما تعانيه ايضاً
لم ترغب بشيء سوى ان تكون سعيدة مع من تحب
"END"

ذهبت سما لتصلي بعد ما سمعته
حيث المكان الذي يذهب له الجميع حين لا يجدون ملجأ اعظم منه
لمن يشكو المرء أحزانه ان لم يكن هو قادرٌ على شرحها حتى
يشكوها الى ﷲ حيث لا خذلان و لا ألم
( انا عند حسن ظن عبدي بي)
اكثر الجمل المريحة على الإطلاق
ﷲ يرانا و يعلم حالنا
مهما ابتعدنا مردنا اليه أخيراً
إلهي انت وحدك من يعلم مافي القلوب
و وحدك من يحيي العِظام و هي رميم
لا تحرمني من شخص يحبني يا ﷲ
لقد تعبت من رحيل الجميع
لم يسعني بتلك المرة ان ادعوك ان تعيده حتى
لكن الآن انا ادعوك و التجأ إليك
ليس بيدي حيلة او وسيلة سواك
إلهي أعدها لقلبي و اجعلني أعوض ما فاتني
أريد ان امنح أحدهم الحب في هذا العالم
الحب الذي اعطيتني إياه و ميزتني به
الحب الذي خبأته في قلبي لأنني خشيت ان يذهب لشخص لا يستحق
لم يكن ﷲ ليضيع دعوة احدهم بظهر الغيب
حاشاه ان يفعل

صدفة نقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن