قُصاصات ثُلاثية | Triple Clips

فيغاس الليلية

“Ela„

الولايات المتحدة: مقاطعة كلارك - لاس فيغاس.
2:44 صباحًا.

أن تكونَ مُحاميًا هذا يعني أنّكَ سَتتعامل مع مُختلف القضايا في مجال عملك.
وأن تكونَ مُحرِرًا في دارِ نشر هذا يعني أنّك سَتتعامل مع مُختلف المقالَات الآدبية في مجالِ عَملك أيضًا.

هذا ينطبق على الجميع... سواء إن كان طبيبًا مع المرضَى، مُحقق مع الجريمة وأيضًا مُزارِع مع نباتاتِه...

ولَكِن أن تكونَ عميلًا فيدراليًا مُتخفّي هذا يعني أنك ستتعامل حَتّى مع القُرود.

وإن طالَ بِكَ الأمر ستتسلق مِثلهم، تتَنقل من شجرةٍ لِأُخرى-قد تكون بِناية بالنِسبةِ لكَ-َ، مع بعض التغييرات؛ فستقْطِف الرصاص بدلًا مِنَ الموز.

هذه هي العواقِب عِندما تختار مِهنة كهذه، فَمن كانَ يعتقِد أن شريحة معلومات يتسابق عليه عِدة شخصيّات تقبع بين يديّ قرد في حفلةٍ صاخِبة، أما العامِل الإيجابي من الوضع هو الحصول على هذه المعلومات الفريدة مِن بعض المصادر...

إنتهى بي الحال اتسلَّق نوافِذ إحدى أفخم واصخَب فنادِق مدينة فيغاس الليلية، لَن ينتبِه لك أحد، إن كُنت حقًا من سُكان هذه المدينة فلن تكترِث حَتّى لِشخص يُقلد نعيق الغُراب في مُنتصف الظهيرة امام باب مصرف، هذا ما أخبرتني بِه كاج عِندما كانت تبحث عن بعضِ المعلومات لِجعلنا مُتنكرين بإفضل هيئة كما تقول.

وصلتُ لِلطابِق المنشود كما اطلعني مصدرنا العزيز زين،
لقد إِستماتت كاج لِلذهاب مكاني فصاحِب هذه الحفلة هو هاري ستايلز -الفاتِن- كَما تقول، إحدى أشهر الشخصيات في زمننا وأكثرهُم إبداعًا ومهارة.

مِن المُفترض فِعلًا أن تقوم هي بِهذه المُهمة ولكِنها تُراقِب الوضع بدلًا عني فعمليّة خطيرة كهذِه يتطلّب لها الكثير من الدّقة وهذا إقتراح الجهات العُليا آن.

دخلت بهدوء مِن نافِذة الحمام وعدلّت الباروكة سريعًا، أخرجت من حقيبة ظهري كعبًا لِماركة لوي فيتون وإنتعلته بينما قُمت بترتيب ثيابي ووضعت قليلًا من مساحيق التجميل، كانت قِطعة كامِلة عصريّة باللون البنفسجي الداكِن اللّامِع، إكتمل مظهري الآن، شقراء حمقاء بإمتياز...

خرجت مِن الحمام بعدما دَسست حقيبتي بِحوض الإستحمام، سحبت كأسَ شرابٍ من بين يديّ إحدى الثمالى وأختلِطت بين الحشود أُحاول الإندِماج ليبدوا الوضع وكأني مِن المعازيم.

جُلت المكان بِنظري لِتلتقِط عيناي زين جالِس امام البار يُقلّب كأسًا بين يديه بِملل، توجهت نحوه بينما أُقهقِه واصطدِم كتفه مُعتذرة، فَهِم الإشارة وإتجه نحوي بعد دقيقة مُصافِحًا إياي.