إشراق غريب

7 1 0
                                    

الفصل الثانى

رحب الجميع بالزائر دون سؤاله عن كينونته وتفاصيل رحلته الا بعد الراحه فى خيمة
الزائرين جلبوا الطعام وتناولوا السلام والاطمئنان كثيرا ثم تركوه ليرتاح وذهب كل منهم
حيث وجهته
تاركين على باب خيمته احد من الفتيه تحسبا لطلبه شئ ما ويراعى على ان يقوم بمتطلباته
على اكمل وجه وكل به
استيقظ الزائر من نعاسه وطلب الفتر وأخذه الكلام والضحك معه وكأنه يرسل اليه برقيه
امان بدلا من غموضه الذى بدا للجميع حتى فتيان ونساء الوادى
وعرف الزائر من الفتى بعد طرق معيشتهم وبعض من احوالهم
وكأنه يتسامر للمزاح لا للاقرار والتصلب فى المعرفه
فى المساء اعدوا مائده جيده وجلس الرجال على مشارف ضيفهم المجهول
هم الفتيان بادخال الطعام من لحوم من الطير والغنم والخضراوات والمأكولات
التى يعرفوها ويجيدون تسويتها
وبدأو فى تناول طعامهم وعلى رأس المائده الشيخ عمران

بدا يسال الزائر على احواله و ومن اي بلد او مكان قد اتى
تعدل الزائر فى جلسته ونظر للطعام وعاد ياكل
ففما اثار انتظار المحيطين له بالكلام والافصاح عن هويته
تكلم احد الجالسين مقاطعا صمته ومترفعا عن حرج الشيخ فى صمت الزائر
محدثا اياه عن التاجر زهران الذى طال غيابه عن الوادى
وايضا حكى عن اهميته بالنسبه للوادى نظرا لما كان يقدمه لهم من تطورات
فى معيشتهم
ولربما يعرفه فيدلهم على احواله واخباره التى آل اليها وعن سبب الانقطاع
نظر الزائر مستمعا له بانصات وبادر يبلغه ان الذى انقطع لربما لا يوصل
فمن يحب ان يأتى هنا والعالم قد اتسع للهو والنسيان
تعجب الجميع من رده الحاد وخجل البعض وانتعش لسان الشيخ عمران
بهدوء وعرفه بأسمه وابلغه ان الوادى يحيا دون اضطرابات الهوج الخارجى
وما قد وصل اليه الناس فى العالم التى قدت نفسه منه الينا سيمحى ذات يوم
دون خره من دمع احد

ابتسم الزائر ابتسامه اعجاب بقول الشيخ وابلغه وهو يتناول قطعه من اللحم
فى استعجاله للرد وان الذى يمكث هنا لا يكن الا مثلى هارب من العالم لانه ضاق عليه
ويبحث عن ضيق اكبر قد يكن به هواء وعائله
واوضح له ايضا ان الناس التى تعيش وهى تصنع المجانيق للحرب والاسوار التى تحمى
والعربه التى تنقل والمنازل القويه التى لا تتاثر بالبرد او السهام
ستنهار ايضا لكن بعدكم بكثير.
الجميع انصت فى حوار الشيخ والزائر بلا تعليق فقط ينظرون هذا التراشق دون استناد
على اصحيه الاقوال او تكذيبها
هبط الحديث على صدر الشيخ عمران بالراحه وكأنه يعرف ذاك العقل المستنير
واللباقه التى بدت على الزائر
واومأ مسترجلا بحقيقه القول
بأن الناس الذى خصت للحروب يحيون هاربين وان الافعال الدنيه خاصتهم
تؤرق منامهم فلا بأس بحياة الموت فيه طائل بين المسافه والجبل
وان الجبال التى تحيطهم اكثر قوه من الاعداء الذين يكرهون السلام
ولكن الشجر يتصدى لها وينمو ايضا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 20, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رامدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن