الرواية اهداء لصحبتي الوقفت معاي ، سميت واحدة من البطلات على اسمها، (مزن)..شكرا بجد على وقفتك معاي ❤مزن عثمان❤😃🌹🌹
تقف خارج مطار الخرطوم الدولي ، النسيم يداعب خصلات شعرها البني الكثيف الواصل حتى اكتافها، تجاهلت نظرات الاعجاب من الجميع لترتدي نظارة شمسية فوق عينيها الرماديتين...
[ روح هاشم عبد السلام: كانت ضحية زواج غير متكافئ، ام فرنسية واب سوداني، انفصل والداها لتعيش مع والدة ابيها في باريس بعد ان ترك والدها فرنسا ، ليتزوج ابنة عمته ليصير الان، سيادة اللواء هاشم عبد السلام في شرطة الجنائيات...
ولتتزوج امها لتصير مصممة الازياء الشهيرة، إيفان دانيل زوجة صاحب اشهر شركة في الموضة...
متناسين وجود روح التي تربت على يد جدتها في فرنسا، كرهت كلاهما رغم محاولات الجدة الثمنية لاصلاح علاقتها بوالدها، لكنها تأبى الحديث معه...
اجتهدت إلى ان وصلت لمنصب طبيبة شرعية لدى الامم المتحدة رغم صغر سنها، فهي في الثامنة والعشرين من العمر ، تجمع بين أناقة الغرب وأصالة الشرق، فالجمال في حضرتها يصمت ليتعلم...
تتذكر مكالمة والدها يرجو منها المجئ لمساعدته في حل قضية ما، ولولا الحاح جدتها لما وافقت]..
وصلت لموقف السيارات لتجد شاب يقف قرب سيارة سوداء ، يحمل لوحة كبيرة عليها اسمها، فعلمت انه من ارسله والدها لايصالها..
ابتسمت بسخرية ، لم يكلف نفسه عناء استقبالها حتى، اقتربت من الشاب لتوضح ملامحه، شاب في الثانية والثلاثين من العمر، ضخم الجثة عريض المنكبين، عينان عسلية ناعسة ولحية خفيفة ..
-روح عبد السلام؟
لتهز رأسها، مد يده لتلك التي ترتدي ملابس رسمية مكونة من بدلة نسائية سوداء ، وبنطال اسود، وقميص ابيض..
-انا العقيد رئبال عماد الدين، اهلا يا دكتورة..
نظرت ليده باستحقار ثم له قائلة:
-م بسلم يا سعادة العقيد..
تجاهلته لتركب في الخلف، لتركه يغلي من تلك المتغطرسة ، ركبت ونزعت نظارتها، ليأتي هو ليوصلها إلى حيث ما جاءت به الأوامر..
~~~~~~~~~~
كانت تعمل بجد منافاً لشخصيتها الفكاهية ، في مقر اشهر الصحف، فتاة في السابعة والعشرين من العمر، مرتدية تنورتها الطويلة البنية، بلوزة بيضاء وحجاب بني وزهور بيضاء..
[مزن جلال الدين منصور: صحفية ورثت مهنة والدها وتمرستها، والدها جلال الدين منصور الصحفي الذي احتل اسمه اشهر الصحف، و ابنته لا تقل خبرة، مشكلتها الوحيدة تهورها، الذي ينتهي دائما بمشاحنة مع رئيس التحرير..