الجزء 12

303 10 0
                                    



جالسان في سيارة فارس، يرتقبان ما يحدث في ذاك المبنى..

تحدث فارس بنفاذ صبر:

-خلينا نتلب نشوف في شنو يا رئبال، م معقولة عارفين زولنا هنا ونقعد نتفرج..

فقال له رئبال بخفوت موضحاً:

-وم بنقدر نتهور ونتلب ونتكشف، الصالحي م غبي للدرجة دي..

هتف فارس بتعجب:

-الصالحي!، مش مدام فوزية قالت..

ليقاطعه رئبال وهو يشير له بالصمت، اشار بيده للامام ، ليرى ذاك الرجل، لتتسع أعين فارس بصدمة...

~~~~~~~~~~

في غرفة الاجتماعات، صدح صوت الطبيب ريمون، في اشرطة مسجلة لجميع محاضراته، تجلس روح تشاهد عسى ان تعلم اسم المادة، فقد اختفى ريمون املهم الوحيد..

حتى مزن جالسة تشاهد محاضرة مختلفة، حتى ليلى التي اكتشف حديثاً ان اسمها غنوة، وافق اخوها على تركها تساعد روح ومزن، بعد عديد من التداخلات من مزن وروح، فقد اكتشف ان مزن قد روت كل شيء لها في المشفى، لذا لم تتعجب عندما احضر رئبال روح للمقر، فمزن اخبرتها انها طبيبة شرعية للقضية التي يعمل بها اخاها..

كانت غنوة تشاهد احدى المحاضرات ، التي ارفقت بشرح عملي..

[محاضرة مترجمة للطبيب ريمون من الإنجليزية البريطانية إلى اللغة العربية]:

كان الطبيب يحمل بعض المواد الكيميائية التي بين ماهيتها، في بداية المحاضرة وقربه ترقد جثة ساكنة، قال بابتسامة كما اعتاد:

-مادة التافيغنورس ، تحمل خاصية جديدة كلياً ، حيث تؤدي إلى تحنيط الجثة، حتى تحت الماء، والاحتفاظ بها كما هي، بالطبع أن لم تتدخل عوامل أخرى، كأكل السمك لها..

كانت غنوة تتابع المحاضرة بصدمة، ربط لسانها، لتنطلق صائحة بعد ذاك:

-روووح، مزن، تعالوا..

هبت الفتاتين واقفتين ، وجرا لغنوة، وجداها تشاهد احدى المحاضرات، ففطنت روح فورا انها وجدت المحاضرة المستهدفة، اعادت الشريط من البداية، وجلسن يستمعن:

-مادة التافيغنورس ، تحمل خاصية جديدة كلياً ، حيث تؤدي إلى تحنيط الجثة، حتى تحت الماء، والاحتفاظ بها كما هي، بالطبع أن لم تتدخل عوامل أخرى، كأكل السمك لها، والآن دليل حي لهذا...

اقترب ريمون وحقن الجثة، فاتى اثنين من المساعدين ، حملا الجثة والقياها بحوض به ماء، بقيت الجثة هناك خمس ساعات، وريمون يشرح ما يحدث:

-التافيغنوس مادة مضادة للتحلل، فهي تساعد المحنطين، كما أنها تصنع طبقة تمنع من تفتت الجثة في الماء، لكن المادة تحت التجربة، وبها علة، فعند طعن الجثة وبها اطراف ستطفو الى صدر الماء، لكن ما ان تقطع اطرافها، تتسلل إلى الاعماق ، لأن بوجود الاطراف تنتشر المادة، ويقل تأثيرها ، فتقلل من وزنه ، لتدفعه إلى الاعلى، كالريشة..

جثث النيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن