فتح عيناه المُتعبتان...حدّق بسقف غرفته للحظات وهو يفكر أنه عام دراسيٌ جديد قد بدأ في الثانوية المملة ثانيةً.
استقام من سريره ليشعر بألمٍ في كافةِ أنحاء جسده لكنه تجاهله وسارَ نحو الحمام لروتين يوميّ اعتاد عليه
ليذهب بعده للمدرسة
خرج من المنزل الساعة الخامسة وهو يحمل حقيبته على كتفٍ واحد يُحدقُ بالأرض وهو شاردٌ تماماً يمشي بهدوء
أوقفه صوتُ صديقته من خلفه "صبااح الخيـ.."ولم تكمل فإذا بها تتعثر وتسقط على وجهها خلفه
تنهّد ليبتسم ويبدأ بالضحك عليها ويستدير قائلاً "متى ستكبرين؟"
وقفت لتضع يدها خلف رأسها قائلةً بإحراج "لكن أنا بنفس عمرك!..."
قال ببرود " لقد سقطتِّ في بقعة وحل!!"
شهقت لتنتبه على قميصها الأحمر الملطخ بالطين وتقول بهدوء وندم " ** *** ستقتلني!.."
سألها بدهشة "من؟.."
خلعت قميصها قائلةً بابتسامة ارتباك " لـ...لا..أحد!!"
رفع حاجبه قائلاً "أنت فعلاً غريبة!....ترتدين قميصان ونحن بمنتصف الصيف!...-يبتسم بسخرية- اعتدتي على السقوط أم ماذا؟.."
قالت بينما تغلق عيناها بخجل "لستُ أدري أنا فقط أستمع لكلامها..-تفكر- ربما هي تعلم أنني سأسقط قبل أن أصل للمدرسة!.."
ربطت القميص المتسخ قليلا حول خصرها لتسير معه
بينما كانا ينتظران إشارة المرور قال هو بعينان حاقدتان وبرود "كل هذا الازدحام رغمَ الوقت المبكر!!"
ابتسمت لتقول "ربما يجب أن نستيقظ الثالثة صباحاً"
صدم ليقول "أنا أنام الثالثة صباحاً أصلا!...."
قالت بدهشة " حقاً؟؟؟ "
قال ببرود وهو ينظر للأمام " لا..."
ابتسمت بخيبة لتقول بتساؤل " لمَ ترتدي الحقيبة على جانبٍ واحدٍ فقط؟!.."
أنزل رأسه قليلاً ليرفعه ويخلع الحقيبة قائلاً "كتفي يؤلمني بشدة لسبب ما.."
قامت بأخذ حقيبته قائلةً بابتسامة " إذن أنا من سيحملها لأنك مُصاب!....هل تعلم؟..ربما يكون يؤلمك لأنك نمت على جانبٍ واحد فقط طوال الليل!...."
قال بينما ينظر للأسفل " لـ...لا أظن ذلك...أو...ربما..."
ليستوعب ويقول وهو ينظر لها " لن أجعلك تحملينها عني!!..."
ابتسمت بنصر قائلةً " لا سأفعل..."
لتندفع راكضةً فور ما انقلبت الإشارة الحمراء لخضراء لتنحشر وسط ذلك الحشد
رغم أنه ركض خلفها لكنه لم يجدها وبالكاد وصل للجانب الآخر بعد أن دفع رجلاً بقوة كي لا يرجعوه
![](https://img.wattpad.com/cover/245671995-288-k887265.jpg)
أنت تقرأ
(حَياةٌ عادِيّة؟...لا أَبَداً)
Детектив / Триллерباكوغو وميدوريا وشيدا-الكاتبة- ويوكي-صديقتها- أفضل أصدقاء مع شخصياتهم المختلفة لكن حياتهم مليئة بالإثارة والمغامرة والحزن ربما بيست وتودوروكي الواقع بحبها وهي ترفضه لأنها لا تؤمن بهذه الأمور مثلما كان هو لذا تودوروكي لن يستسلم حتى تعترف به وسيستغل...