يتساءلون عنك :
أين انت ؟ فيا عجباً للعمي البُلْه ! متى كنت خفياً حتى نسأل عنك ؟ ألست في عيوننا و أسماعنا ؟ ألست في ماءنا و هواءنا ؟ ألست في بسمة الصغير و تغريدة البلبل ؟ ألست في خفيف الشجر و ضياء القمر ؟ ألست في الأرض و السماء ؟ ألست في كلِّ شيء كلَّ شيء ؟ أليست هذه آياتك الدالة عليك ؟ أليست هذه بداءع صنعك يا أحسن الخالقين ؟ أليست هذه آيات تدبيرك الحكيم بارزة في صغير هذا الكون و كبيره ؟
فكيف يسأل هؤلاء إلا أن يكونوا عمياً في البصاءر و الأبصار ؟
قال تعالى : " إن في السماوات و الأرضِ لآيات للمؤمنين و في خلقهِمْ و ما يبُثُّ مِن دابَّةٍ آيات لِقوم يوقنونَ و اختلاف الَّيلِ و النهار وما أنزل الله منَ السماءِ من رزقٍ فأَحيا به الأرض بعد موْتِها و تصريفالرياح آيات لِقومٍ يعْقِلونَ"