الفصل الثاني

38 4 0
                                    

خرج قاسم من مكتب والده واتجه لمكتبه وهو غاضب من تدخل والده المستمر في حياته هو يعلم انه يحزنه لكن ليس بيده شيء لايمكنه ان يتراجع عن هدفه حتى لو كان الثمن حياته  دخل مكتبه 
جلس على اريكة فخمة في مكتبه وبدأ في استعادة ذكريات يتمنى نسيانها لكنها تسكن اعماقه
قبل ثماني سنوات
حفل زفاف راقي تحضره الطبقة المخملية في المجتمع
دينا بدلال حبيبي متزعلش مني انا اسفة 
قاسم دي اخر مرة يادينا  من يوم فرحنا وانت بتغلط وانا بسامح مليت من تصرفاتك صحابك دول هيودوك في دهيا كل يوم سهر انت نسيا انو عندك بيت
دينا بصوت منخفض حتى لايسمعها احد  وغضب شديد انت عاوز تحبسني انت عارف انو دي حياتي من اول معرفتني ومش هغيرها عشان حد
قاسم بغضب انا حد
دينا تداركت الامر بدلالها المعهود مش قصدي كدا وامسكت يده
قاسم ابعد يدها اسمعيني كويس  انا تحملت طيشك كتير اوي مش مستعد اخطي خطوة تانية معاك وانت
كدا. انا مسافر بعد ساعة وراجع خلال اسبوع وانت راجعي تصرفاتك كويس وتركها في حفل صديقتها وخرج
في اليوم الثاني عاد قاسم الى شقته الفخمة والراقية التي تشبه القصور وهو يتحدث في الهاتف نعم يابابا انا ماسفرتش بعثت عثمان بدالي لالمانيا
وسهرت طول الليل على ملف الصفقة واكيد هناخذها زي كل مرة المهم هرتاح النهردة وبكرة هشوفك
اغلق الاتصال مع والده واستغرب هدوء الشقة  اتجه لغرفته فسمع اصوات من الداخل فتح الباب وبلا شعور منه ولاتفكير وبصوت غاضب حيوانة كلبة بتخونيني في بيتي وعلى سريري ياعاهرة وهجم على دينا وهي باحضان رجل دينا كانت مصدومة من وجود قاسم الم يكن مسافر قاسم هجم عليها وعلى الرجل بجنون واخذ يضربهما وهو يصرخ بجنون ياخاينة انا هموتك
دينا كانت تصرخ من الالم والخوف والرجل الذي معها كان خائف وهو يحاول لبس ثيابه والنجات من ضربات قاسم
انا هموتكو يكلاب يكلاب
دينا ا ا ا رجوك ياقاسم ا ا انا انا كنت سكرانة
قاسم هههههه ضربها بقوة على وجهها سكرانة ياحيوانة وخرج من الغرفة واتجه لمكتبه اخرج مسدسه من درج المكتب وعاد لغرفته فوجدهما يحاولان ارتداء ملابسهما وبلا تردد اطلق عليهما النار
ووقع على الارض وهو يصرخ باعلى صوته يصرخ قهرا والماو اخرج هاتفه وهو يرتعش انا انا قتلتها يا بابا قتلتها
عودة الى الحاضر
افاق قاسم على صوت دلال المستغربة لحالة قاسم
استاذ استاذ انت سمعني
قاسم بصوت مهزوز  نعم دلال
دلال الاجتماع جاهز والكل بانتظارك
قاسم طيب انا جاي  اخذ نفس عميق ومسح على وجهه بكفيه  استعاد قوته  اخذ ملف من على الطاولة وخرج
.................
في بيت سعيد
سهيلة ازيك ياحج عامل ايه
سعيد شكلك مبسوطة يا اميرتي
سهيلة ههههه اه مبسوطة اوي اوي يا بابا واخيرا اجتني الفرصة لمستنياها من زمان
سعيد باستغراب ازاي
سهيلة بفرحة بص هفهمك في مسابقة اعلان لشركة كبيرة اوي لو فونا فيها هتتحقق كل احلامي
سعيد بشك مش عاوز احبطك  يابنتي بس اتمنى ما يصير معك كل زي مرة بتفرحي وبتتفائلي وبعدين بتزعلي
سهيلة المرادي مش زي كل مرة المرادي غير  وبغرور. اصلا المرات لعدت الاغبيا مكانوش عرفين  بيتخلو عن كنز عن سيدة الاعلانات اغبيا
سعيد بعدم اقتناع بتمنالك التوفيق يابنتي
سهيلة هو دا ياحج انت ادعيلي والباقي سيبو عليا وقبلته من خده راحت وهي تدعي ان تنجح هذه المرة .
..............
سهيلة جاهز ياعلي
علي اه ج وقبل ان يكمل كلامه فتح عيونو بصدمة ايه لانت لبساه دا
سهيلة بفخر قبعة ونظارة الحظ
علي ههههه حظ ايه يختي منتي بتلبسيهم دايما وبتفشل شيلي شيلي بمنظرك دا مش هيسيبونا نفوت على الشركة هيضربونا بالنار  .....
سهيلة باصرارها المعتاد لا دي للحظ يابني انا حسة انو المرادي هننجح 
علي احساسك داهو لمخوفني تفضلي خلينا نوقف تاكس لانو عربيتي في التصليح
سهيلة تعال هناخذ عربيتي
علي بصراخ لاااااا عربيت ايه يختي مش هركب الخردة دي لمسمياها عربية
سهيلة وضعت يدها على خصرها بتحفز نعم ياخويا الخردة دي ولا مرة خذلتني مش زي عربيتك كل يومين في التصليح عاوز تجي تعال مش عاوز خذ تاكسي ولحقني باي 
علي الله يخرب بيتك يامصيبة يابلوة انا اركب عربية كل لساقوها ماتو الله يرحمو جدك كان لازم يدفنها قبل مايموت
ركبت سهيلة عربيتها وركب معها علي وهو يسب ويشتم
سهيلة بلا كثرة كلام
علي بصلها  نعم يختي شو  انت نسيتي انو انت لبتشتغلي عندي مو العكس احترميني شوي
سهيلة هههه اسفة يامعلم
ضلا يتجادلان  حتى جاء  اتصال لعلي  الو ايه مستشفى ايه طيب جاي فورا
سهيلة في ايه ياعلي
علي باسف هايدي وقعت وتكسرت ايدها انا لازم ارحلها
سهيلة بصدمة والشغل
علي انت لهتروحي لوحدك انا واثق فيك ياسهيلة
دي فرصتك كافحي على شانها وخرج من العربية واطل من النافذة ولا تزعلي اذا مانجحتي
سهيلة ابتسمت له واتجهة الى المقابلة وهي خائفة
يالا ياعربيتي لاتخذليني
......
انهى قاسم الاجتماع وخرج بعد ان جائه اتصال
يجلس في احد المقاهي ومصطفى يقابله
قاسم اتمنى المرادي تكون عندك معلومات لاني مش مستعد اسمع حجج كل مرة
مصطفى احم ياباشا احنا طول المدة دي بندور  في المكان الغلط
قاسم بانتباه مش فاهم
مصطفى هي ماطلعتش برا البلد لسا موجودة
قاسم بغضب شو
.
.....
بعد لحظات سرحت سهيلة
ولم تشعر الا وهي تصطدم بعربية سوداء نزلت وهي تكاد تموت من الخوف بعد ان تأكدة انها بخير ولم تصب جراء الاصطدام صرخت انت مش شايف قدامك يابني ادم كنت هتودينا في دهيا
خرج السائق انت لصدمتينا ياهانم
سهيلة بتحفز وضعت يدها على خصرها  نعم يا اخ انا
انت لصدمتني يالا ادفع
السائق بصدمة ادفع ايه
سهيلة اضرار العربية ادفع ماعنديش وقت اضيعو معك
فتح باب العربية ونزل قاسم في ايه يا زهران
زهران الهانم عوزة ندفعلها الاضرار
قاسم نظر لسهيلة بلا مبالات وقال اضرار شو
سهيلة بغضب اضرار عربيتي
قاسم بسخرية فين العربية دي
سهيلة بغضب اكبر انت بتتمسخر عليا ياراجل ادفع او بتصل بالشرطة
قاسم اقترب منها وقال زهران اتصل بالبوليس
وقبل ان يكمل قاطعته سهيلة بسرعة لالا بوليس ايه ياباشا المسامح كريم وانا طيبة وهسامحك واتنازل عن حقي
قاسم بسخرية ابعدي الخردة من الطريق شوهت المنظر وانصرف من امامها وهي واقفة كالصنم ذهبت سيارة قاسم الذي ابتسم ابتسامة لاتراى واخفاها في ثواني
سهيلة قال ايه الواطي شوهت منظر الشارع واطي
سهيلة نظرت لسيارتها المتوقفة
هعمل ايه تأخرت اوي
اخرجت هاتفها واتصلت باكثر شخص تكرهه
سهيلة منعم انا سهيلة
منعم بصدمة سهيلة مش معقول ازاي خطرت على بالك
سهيلة  اذا ممكن تساعدني. عربيتي عملت حادث
منعم انت كويسة  ياحببتي انت ااموريني وانا بجبلك احلى عربية ارمي العربية الخردة ياسهيلة
سهيلة بغضب انت بتقول ايه بصفتك شو لحتى تشتريلي عربية
منعم انت وافقي تتجوزيني حتى تصير صفتي جوزك 
سهيلة قاطعت كلامه بغضب بتساعدني  او بشوف غيرك
منعم لالا هساعدك ياحبيبتي
سهيلة لا تقول حبيبتي هبعثلك العنوان تعال خذ العربية وانا بعد ماخلص شغلي هلحقك واغلقت الخط غبي اففف ايه اليوم دا يارب جيب العواقب سليمة
سهيلة تاكسي
.............
وصلت سهيلة لشركات نجيب وقبل ان تدخل احست برجفة في كل جسدها احست ان دخولها لهذا المكان سيغير كل حياتها
تماسكت وقالت مش هكون سهيلة بنت سعيد اذا ما اخذت الاعلان واخذت تنظر لجما الشركة ياه ايه الجمال دا كلو
...
..........
سألت سهيلة موظفة الاستقبال عن مكان المسابقة
الموظفة في الطابق الثامن ياهانم بس الاسانسور معطل وهتستني عشر دقايق ليتصلح او ستخدمي السلالم
سهيلة  الاسانسور دا وهي تشير بيدها
الموظفة دا للمدراء ياهانم
سهيلة امممم للمدراء وابتسمت بخبث بصي هناك ايه دا وذهبت بسرعة ودخلت الاسانسور وهي تغمز للموظفة
الموظفة ارجعي يا انسة مابصير
سهيلة ههعهه المدراء بني ادمين واحنا لا
صوت من ورائها كلنا بني ادمين
سهيلة بخوف بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم  نظرت وراءها انت
كان قاسم واقف يسند ظهره لحيط الاسانسور ويضع يديه في جيب بنطاله
سهيلة انت لضربت عربيتي بلا ماتدفع اففف فكرتك شبح بتعمل ايه هنا ودخلت ازاي
قاسم دخلت زي مادخلتي
سهيلة ازاي سمحولك تستخدم الاسانسور دا للمدراء بس
قاسم انت بتشتغل هنا
سهيلة كالعادة انفلت لسانها ولن تسكت ابدا. لالا انا هشارك في مسابقة اخراج الاعلان على فكرة انا مساعدة اشهر مخرج اعلانات علي يحي انت مبتعرفوش
قاسم بتفكر لا ماعرفوش
سهيلة بغرور ازاي مابتعرفوش والله غريبة وسكتت بتفكير لتكون انت كمان هتشارك
قاسم فيها ايه لو هشارك .
سهيلة لو هتشارك هتبقة عدوي اللدود ولازم تعرف من دلوقتي اني منافس قوي ومش هتخلا عن فرصتي ابدا احسنلك تنسحب يا واشارت له اسمك ايه
قاسم بضجر  مالكيش دعوة
سهيلة ههههه مالكيش دعوة عاشت الاسامي  هعههه
انت فعلا عبيط ههههه
قاسم بسرعة انقض على   ذراعها بغضب  مين العبيط يابت شهقت سهيلة بالم وهو يدفع بها لحائط الاسانسور ويحاصرها بذراعيه اسكتي شوي بلعة راديو
سهيلة برعب اب ابعد ابعد ا ا انت بتعمل ايه انا انا ع ع عندي حزام اسود في الكرتي همرمطك وهي تتحدث بصعوبة
قاسم هههههه تمرمطيني هههههه انت اد كلامك  وبلا سابق انذار نزع نظارتها ولتقت العيون وضلو للحظات ببص على بعض 
قاسم يخرب بيت عيونك كان مسحورا بعيونها الخضراء ولم يشعر الا وهو يقبل شفتيها بقوة كان قلبه يدق بسرعة سهيلة كانت كالصنم بين يديه ترتعش لايريد تركها يريد ان يبقى يقبلها دائما   بعد ثواني افاقت ودفعته بقوة انت مجنون ايه لعملتو دا ورفعت يدها وصفعته بقوة  انت حقير وواطي نظرت له لكنه لم يكن نفس الشخص الذي تحدثت معه منذ لحظات لو كانت تقتل النظرات لكانت نظراته قتلتها
سهيلة بخوف انا انا
قاسم انت ياحيوانة تضربيني انا كان يرى سهيلة شخصا اخر وكان سيخنقها لولا ان فتح الاسانسور وانقذ سهيلة
استعاد قاسم هدوءه بصعوبة  واغلق المصعد قبل ان تخرج سهيلة قال باستفراز يعني بوستي ماعجبتكيش  ما انتو جنس الستات بتحبو الحركات الزبالة
سهيلة هجمت عليه بسرعة انت لزبالة ازاي تحكي معي كدا افتح خليني اطلع بسرعة قاسم كان يكبلها بين ذراعيه وهي تقاومه قرب من اذنها وقال دخلتي ميزاجي ومش هسيبك ببساطة ودفعها عنه هنتسلا اوي
سهيلة انت حقير وواطي فتح الاسانسور وخرج هكون سعيد وانا عم ربيكي وبعث لها قبلة
سهيلة كانت  ترتجف وتحاول ايقاف دموعها وينك ياعلي ليه سايبني لحالي اخذت نفس عميق مش هخذلك واخذل اهلي تماسكي ياسهيلة تماسكي ماتخافيش الواطي راح سألت عن الحمام غسلت وجهها ولما هدأت اتجهة لمكتب المسابقة
اما قاسم فقد كان مستمتع جدا وقد وضع سهيلة هدفا جديدا له
.........
يارب الاقي متابعين هههههه

سهيلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن