فبراير ٦٦
خارج من الحاره
ببنطلونه الچينز وجزمته الباتا
وعيونه طالعه من سباق لسباق
الشمس ساعة حيط ف ضهر الحي
وهو جي ما بين لقا وفراق
كإنه دي ستيفانو / مش يحيي
وكإننا ف أسبانيا
مش في بولاقالصبح يخرج من شقوق الحيط
عيون بتحدف نفسها للساحه
وهو يلعب كورته بالمرتاح
زي "انت عمري"
لما بتتعزف مرتاحه
الليلة لعب ويحيي حاضر
يبقي فيه كوره
الحي كله بيقضي اشغاله
وبينهي حاله قبل بعد الضهر
والناس بتحجز مكانها زي ف السيما
الماتش لو فيه يحيي
يبقي كومبليه
ودي مش بحيرة البجع
دي كورة يابتوع الباليه
الصبح نقاش
والعصر فلتة زمانه ونجم منطقته
برضه النقاشه فيها فوره وماتش
وان كنت حريف هتعرف تدفع الديّة
الاسطي يحيي زي يحيي الكوتش
لتنين فراودة
والاتنين صنايعية" العب يا يحيي "
الصوت بيمشي زي خيط العنكبوت
م الشوارع
للنواصي
للحواري
للبيوت
الولايا ف الغسيل
يرموا المشابك ع الفريق الخصم
والقهاوي تفتح الرهانات علي الاخر
موسم رياضي طويل وفاخر
وانتعاشة لكل أرباب المصالح والمطارح
العيال بيقلدوا يحيي ف شكله
وف مشاكله
ف القميص الكحلي وف شعره الكنيش
والمعافره عشان بلن جه من مافيش
كان فتي أحلام بنات الحي كله
يسرقوه من نظرته ويعاكسوا ضله
كل واحدة تنام وبالها شاغله يحيي
والعيون ف الددنيا توسع بعد صيته
النوادي كلها كانت ف بيته
يخطبوا وده وحديته
والحياة بدآت تنور
واللي جاي باين هيضحك
للي رجله ف راسه واصله بدون وساطه
فيه حاجات أكبر كتير بدأت تقوله
ان فيه أوسع كتير من جزمة باتاأغسطس ٦٨
نادي البلاستيك خد بطولة دوري شركات المناطق
والسبب هداف جديد جاي من بولاق
ما في ماتش بدون ماسجل أو صنع هدفين تلاته
راس فاروق جعفر ورجل حسن شحاته
الفلوس بدأت تزيد
خدله مطرح مش بعيد
اوضه اه
بس شرحه
واما جاب جون النهائي
جابله خالد بيه النشرتي لادا زرقا
كل شيء كان ماشي أجمل من دخول العيد
لحد ما قرر مدافع شركة السكة الحديد
ينهي كل مشاهد الفيلم السعيد
يحيي متشخص بكسر هيجبره
يبقي فجأة
أمين مخازن شركة في الوادي الجديديا الحياة
يا غريبة الشكل واللون المقاصد
عمري مامشيت فيكي قاصد
كلمتين ف الصدر خرجوا بيوجعوه
الألم فجأة بقا أمه وابوه
والسجاير صاحبته علي غفله منه
كان كإنه بيتسرق من عمره بونط
ادي اللي كان من ساعة شارب فرح عمره
صار مجرد صدر ينفع تسكنه البلمونتلما واسطه اتوفّرت علشان يعود للقاهرة
كان كإنه غريب عليها
كان دخوله بولاق مغامرة كبيره منه
ف المكان ده كل شيء خد حته منه
شبّهوا الناس من بعيد
خبّي وشه بكف إيد
وامّا روح مطّر الجرح اللي ساكنه ف حضن أمه
كل آه خرّجها صحِت بيت بناسه
كل دمعه غرقت مطرح بأهله
ادي صعب العمر سهله
وادي حلم كإنه م الأول سراب
اللي فاضل
ان يحيي يعيش مناضل
يمحي حزنه
بالاغاني
والشوارع
والصحابأكتوبر ٩٩
كوبري قصر النيل ف ساعة مغربية
كاميرا مان ومذيعه سمجه
بيعملوا تقرير مع بياع بطاطا
شخص ف الخمسين مكافح
سُمرته فشلت تداري كسرته من جرح سابق
ضحكته ماسابتش وشه طول كلامهم
- عم يحيي .. تحب تهدي حاجه ف نهاية حوارنا ؟
كان ف باله يقول كلام متحاش ومنعه
ابتسم وبإيد شكرها
وبإيديه التانية دوّقها البطاطا
فات عليه تلاتين سنه من يوم ماجاب جونه الأخير
النهاردة فيه رونالدو لعيب كويس
وفيه زيدان
كان تملي يحكي ويّا الناس زباينه
عن لعيبة الكورة
وتاريخ الحكايه
بس كان دايماً يقول
مهما مر لعيبه ف العالم وعدوا
مش هييجي زي مارادونا العجيب
أوضته معجونة بصوره
ع الدولاب
وف مراية الحوض
جنب شباك السرير
وحتي ع التلاجه فيه مارادونا برضه
لما مر ف يوم لبيته قبل نص الليل بساعه
بص بعنيه شاف جماعه بيلعبوا ف الحارة كورة
شيء ف روحه شدّه يحضر بس فوره
واما داري وجوده عنهم
وانزوي ف مساحه ضلمه
كورة شارده من مهاجم
جابها حظه تحت رجله
وافتكر كل السنين من لمسه واحدهنص ساعه
حي كامل كان بيتفرّج علي بياع بطاطا
بيخلي كورة تحل ف ايديه شعرها
خرجوا سكان العماير
شغلوا كل البلكونات
والبنات كان ف عينهم نظرة الإعجاب بعينها
والهتاف بيعود لجسمه
عم يحيي رد اسمه
خد حقوقه كامله في عيون مشدوداله
في مدافع
ملعون دلوقتي
عن مُجمل غُشمه وإهماله
وفيه نجم بيحضر
بالصدفه
ف الشارع
ماتش اعتزاله.#الحريف
❤️💜❤️🖤💜❤️🖤🥀