كنا ف ديسمبر
Il punto
مش خمارة
لكن مكان للزيارة ف كاس واين شفاف
شارع فؤاد بيخاف من أي شخص غريب
ومحطة الرمل شعره بين قدر ونصيب
ونصيبي كان هيّ
أول كمنجة بشنطة جلد وشال
أول تردد موسيقي بيتحسب زلزال
ندهت عليا ف أول الموّال وباستني على خدي
عشرين فراشة ف شفايفك ولا دول كانوا مين
حطت ايديها سرقة على صدري
عديت ضلوعي طلعوا مش كاملين
كان جسمي فضّى الخمرة ع النيكوتين
وعينيا خرجوا للنبي دانيال
بصيتلها وسألت :
ازاي فراشة ف خدودك تمشي ع الاسفلت ؟!
الحلوة جاية منين ؟
قالت كلام ياما عن حرب وعلامه
وبلاد ماتعرفناش بين الصفة والاسم
قالت ساعتها بجسمها حرفين
وانا مش خبير الا ف لغات الجسم
فيه نوع من الستات الشعر مايساعهمش
وان حاول الشاعر يكتب كلام عنهم
ينسى حاجات منهم
قالت كلام وأظن
انه بدرجة بُن
وان البيوت ف اسكندرية اتحولت فناجين
وف عز لحظة صمت .. مضيتلها وبصمت
ضحكتلي وكإنها قهوة ف كامب شيزار
وهزار يجُر كلام وكلام يبوح بهزار
دخان وجعها القديم شغّل جهاز انذار
اياك تفاوض ست
على جرح أو دخان
واسحبها زي الكمان
واطلقها للنوتة
اسكندرية ياقهوة مظبوطة
يارياح قديمة يانوّة ف يناير
ياجراح نسيها البحر شربتها العماير
ف الليل مافيش غيرنا انا وانتي والمطرة
وكلام بينقص كل ماتزيد السجاير
خليني اكون مُنصف
" انا وانتي " يعني " انتي "
واسكندرية قد ماهي طيبة
بتدوس بلا رحمة
الجرح والزحمة
والبحر شارع وشاعر والقصيدة الناس
يا أيها البحر الذي علمتني
ان الحاجات الحلوة مخلوقة كي تنباس
وان الحاجات الحلوة يومين مبتطولش
وان الغلام الشديد برضك مايستحملش
Il punto
كان وقتها بيلم شيفت الليل
واسكندرية بتفتح الشبابيك على ضحكة العمال
وانا اللي واقف كإني لا كإني خيال
وانتي اللي شايفك كإنك سرب م العصافير
تفتكري ممكن يوم نرجع ونتقابل
قالت : ومين عارف جايز نعود أحسن
ليه يا اسكندرية اما بافرح باحضنك واحزن
مشيّت وبدأت تختفي بشويش
ويادوب خيالها ف قمة الشارع مبانش
ياريت وجودها ف قصتي مكانش كان
أحسن ما اعوِّد وحدتي على كان مكانش
ومشيت وشمس اليوم بتفوق ف عرض البحر
مرمي ف اخر كنبة ف المشروع
باكبت شموخ الجوع برغيف أمل ناشف
والناس بتكتر في الطريق للبحر
اسكندرية كلها صحيت على جرح بايت من ساعات الليل
وانا خمرة فاقت من وجع مدهش
باضحك ودمعي كإنه سحبة كمان
اسكندرية المكان
اسكندرية الحدث
اسكندرية الفراق
واسكندرية الونَس
قلبين بيفترقوا بهدوء من ليلة باردة
كفين بيتدفوا ف شروق نعناع ف زردة
شيّش النهار عملت سحاب تاني
وصاحبنا مر ف جليم من تاني ولقاني
بصتله بص ابتسم .. وضحكت حَس اتقسم
ولقاني ناي مسدود من قصة متشتته
ميل ف حضني وضمنني وقاللي :
ماتجيش كمان ف الشتا .