The Crazy Family // عائلة مين

2

" لايمن ، لايمن ، لايييييمن"

أردفت ذات الست سنوات محاولة جذب إنتباه والدتها في السيارة و التي تشغل موسيقى الروك الصاخبة لفنان لا تعرفه حتى و لكنها كما تقول دائما المهم هو اللحن و جمال الكلمات أما ما تبقى لا معنى له، لذا هي الآن ترقص كالمجنونة و تهتز في كرسي السيارة بجانب زوجها الذي يوشك على النوم نوعا ما *-*

" سيد مين ، شوقا ، إبن ميييييييين "

إستدار شوقا بفزع لإبنته التي تصرخ منادية على والدها ، بعد أن سئمت من والدتها و التي أنساها شوقا موضوع المسرحية بهذه الأغنية فقط ، و التي منذ أن ولجت أقدامها السيارة و هي ترقص كالمراهقات و لا كأنها أم ستأخذ إبنتها للمدرسة لأول مرة في حياتها '-'

" ماذا ؟ و اللعنة السابعة لماذا تصرخين ؟"

تنهدت بضجر و هي تمسح على وجهها اللطيف الغير متناسب مع تصرفاتها، لتضع كلتا يديها على خصرها و تردف

" و اللعنة عليكم أنتم، لماذا فقط لا تجيبونني ألست إبنتكم ؟، فقط أخبرني و لن أنزعج أقسم أني سأذهب لأبحث عن عائلتي و إن أردت سأذهب الان "

نظر لها بهذا الشكل -_- و هو يكاد يقتلها بنظراته ، و ذلك بعد أن إستدار بكل جسده ناحيتها ساهي عن مقود السيارة *-*

" لا تحلمي بذلك حتى و للأسف أنتي إبنتنا ، و الآن أصمتي و دعيني أقود هذه اللعنة لأوصلك للعنتك و أعود مع هذه اللعنة التي بجانبي و نذهب للجحيم جميعا برفقة لعنتنا هل فهمتي الان يا لعنتي ؟"

نظرت له بملل لتقلب عينيها بملل و لكنه لم يدوم حتى صرخت بقوة مفزعة والدها

" ااااااااااه ، إحذر و اللعنة سنصطدم بالسيارة ، تحكم في لعنة المقود و اللعنة لا زلت صغيرة على الموت "

أعاد إدارت جسده للأمام و هو يحاول التحكم في حركات السيارة ، ليفعلها أخيرا و كل هذا و زوجته لا تعلم و التي نوعا ما لم تهتم لتحركات السيارة المتمايلة بقدر إهتمامها بميلان جسدها مع نوتات الأغنية °-°

" ما بكم ؟"

أردفت و هي تتساءل عن إيقافهم للسيارة ، ليلقاها الصمت من طرف إبنتها و التي لوهلة ظنت أنها ستفقد الوعي من شدة الخوف ، أما شوقا فرأسه قد تموضع على مقدمة المقود ، لتراها مغمض العينين و تردف بغل

" تنام على المقود و تتركنا، ماذا لو حدث لنا شيء و متنا ؟ من سيهتم بحبيبتي مايا "