1

7 1 0
                                    

صباح جديد قد حل على مدينة بوسان و الطيور تزقزق بفرح و مرح كبيرين سعيدة بحلول الربيع و مع بسط الإخضرار بالأرض قد أضحى المكان أجمل ما يمكن للعين أن تراه ، كان كل شيء هادئ و خصوصا في ذلك الحي الذي يمكنك أن تلمح العصافير و هي تتجمع فيه سعيدة بسكينته و هدوءه و فجأة!!

صدح صوت رنين الساعة قادم من تلك النافذة في إحدى شقق عمارات ذاك الحي مسقطا بذلك العصفور المسكين الذي كان يغني ، مهلا إنها شقة العائلة مين °-°

رن و لا زال يرن مفسدا الجو الهادئ إذا دخلت لغرفة الزوجين فستجد السيدة مين و المعروفة بإسم"لايمن" تضع قدما فوق جسد زوجها السيد مين " شوقا " الذي نصفه العلوي فقط من إحتل السرير أما السفلي فقد وجد له طريقا على أرضية الغرفة

" شوقا أطفئه أرجوك "

غمغمت الزوجة بإنزعاج و تذمر من رنين الساعة ، و لكن ما لقيها هو الصمت من زوجها الغارق في سباته لدرجة عبر اللعاب طرف شفتيه  •-•

" شوقا و اللعنة أطفئه أو سأقتلك "

أعادت تذمرها لتذرف الدموع المصطنعة و هي تجلس معتدلة فوق السرير، مهلا هل قلت معتدلة للأسف لقد جلست على رأس زوجها السيد مين بالغلط °-°

" و اللعنة إنهضي عني لقد كدتي تكسرين رأسي بمؤخرتك هذه ، لا أعلم حتى ما إسمها إنها صلبة كالصخر "

دفعها شوقا عنه بعد أن إستيقظ و عيونه لازالت مغلقة ليشير بإصبعه ناحية الأمام في إعتقاده أنها أمامه و لكنه وضع سبابته في أنف إبنته التي دخلت غرفة والديها للتو ~-~

" شوقا و اللعنة ألا ترى أمامك تبا لك ، كيف تضع إصبعك في أنفي "

تذمرت المدعوة بلاقا في وجه والدها بدون إحترام ليفتح الآخر عينه و يجد أنه يضع سبابته في أنف إبنته في حين من كان يقصدها بكلامه تقع وراءه و هي نائمة بجلستها تلك

" هيه إحترمي والدك ليس و كأني أرغب في وضع إصبعي في أنفك المقزز "

نهض من الأرض متجه لزوجته المصونة كي يوقظها ، في حين لاقا قد قلبت عينها و هي تردد لاحقة بوالدها

" تشه ليس و كأنك ذو شأن يكفي أنك تخاف من أمي "

إستدار لها شوقا في تلك اللحظة و يبتسم ببرود مرعبا إبنته

" أنا لا أخاف من والدتك و إنما أحترمها -_- "

" مم صدقتك و الآن أيقظ زوجتك كي تأخذوني للمدرسة فقد تأخر الوقت و اللعنة لا أريد أن أدخل أنا الأخيرة للقسم "

The Crazy Family // عائلة مين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن