....
حركت قدميها وتقدمت .. تنفست بعمق وهي تعُد من الواحد الى الثلاثه قبل ان تبدأ بالركض ..بعيداً جداً حيث السلام.
بدأت بالاسراع شيئاً فشيئاً وهي تقوم بدفع غصون الاشجار من امامها وكل مايعيق طريقها
ضربات قلبها مرتفعه بينما انفاسها في تسارع ، لا تستطيع الركض بشكل مستقيم بسبب حذائها العالي ، ضوء القمر ينعكس على بشرتها البيضاء الصافيه ، بينما عواء الذئاب هو كل ما يمكنها سماعه
وقفت قليلاً ووضعت يداها فوق ركبتيها بينما خفقات قلبها سريعه
بدأت تلهث وهي تحاول ادخال بعض الاكسجين الى رئتيها ، وكأنها غريقٍ على وشك الموت .
رفعت رأسها عندما شعرت بهدوءٍ مريب
حركت عيناها للقمر الساطع ، لقد كان القمر بدراً الليله ، تذكرت كيف كانت تنتظر منتصف الشهر لتشاهد القمر كاملاً فوق سطح المنزل معه
اغمضت عيناها و ابتلعتْ ، سمِعت صوت حركه بين الاغصان مما جعلها تجفل ، بدأت الافكار تندفع الى رأسها ، حركت يديها المرتجفتين و دفعت غضن الشجره بيدها..
شعرت بالارتياح قليلاً عندما لم تجد شيء
عندما كانت على وشك السير عندما صدع صوته
"إيزابيلا "
صرخ مُسبباً تحليق الطيور بعيداً عن عِششها ، لقد كان صوته قوياً ويُعبر عن كمية الغضب التي بداخله تجاهها ، بدأ فكها السُفلي بالارتطام بالعلوي من شده الخوف
"إيزابيلا انتظري " لمحت ظله يتحرك بين الاشجار العملاقه فـ أختبأت خلفِ أقرب شجره بجوارها
"بيلا أخرجي ، انا لن أؤذيكِ" قالها بلُطفٍ معتاد ، او ربما بشفقة على حالها
تسللت يداها الى حذائها ذا الكعبِ العالي وخلعته عن قدميها ، قبل ان تبدأ بالركض .. عكس اتجاه الرياح .
فهي لطالما احبتّ فعل ذلك ، لطالما احبت الاختلاف.
سمِعته يُنادي بأسمها للمرة الثالثه بينما هذه المرة بدأ يلاحقها ، وبالمقابل هي اسرعت في ركضها
غير مبالية بقدميها العاريتيين اللتان قد اخترقها جذوع الاشجار واغصانها
كلما خطت خطوه زاد صوت تَكسُر اوراق الخريف المُتساقطه تحتها
بينما هي تركض شعرت بشيء ما يخترق جبينها ثم بشيء بارد يسقط عليه ، لذا وضعت يديها على وجهها بينما الاخرى تحمل فستانها الطويل
لقد كانت تتّبع القمر في ركضها ، فهي لطالما آمنت بان هناك تبدأ قصص الحب وهناك ايضاً تكمنُ النهايه ..
واخيراً دفعت اخر غصن بيديها لتسقط على الارض وتُطلق العنان لدموعها بالخروج .. وكأن تلك القطرات قد تفعل شيءٍ على كلِ حال .
![](https://img.wattpad.com/cover/31261360-288-k964346.jpg)
YOU ARE READING
11:11
غموض / إثارة" حسناً دعينيِ أُخبِركِ قصةً عن شمعَةٍ تشتَعِل فيِ الظُلماتِ لتُِضيء حَياةُ شَخصٍ أخَر " .. " أتعلمين لمِاذا تتكرر الساعة 11:11 مرتين في اليوم؟" "لماذا؟!" "لأن كُل شخص منا يستحق فرصة أخرى "