المقدمة

3.1K 33 0
                                    


القلب دائم البحث عمن يسكن فيه ويعمره ويزرع به أزهار الحب والألفة والسرور , كالبيت الفارغ فهو بلا ساكن بلا حياة وبلا حراك , لا تضاء به أنوار ولا تجد به استقرار , إلا بوجود الساكن الأمين , الذى يعشق الألفة والحنين ....

فيتأثر البيت إن فقده فلا ترى ضوءاَ يشق ظلماته , ولا عطراَ يفوح بجنباته فتبكيه الجدر والأبواب بعد أن كان ساكنه جزءاَ أصيلاَ يملأ فضاءه الواسع , وهكذا القلب الساكن بلا حراك منعزل عن الجوارح والأعضاء , لا يشعر به جيرانه من هذه الأعضاء إلا بوجود ذلك الساكن الأمين فيضئ به النور فيبعث عليهم السرور , فيتزاورون ويلتقون ويباركون لجارهم الحبيب , هنيئاَ لك الساكن القريب , فيتعاهدون جميعاَ مع القلب على اسعاده حتى يأنس الساكن بوداده.

مزرعة الدموع للكاتبة (منى سلامة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن