8

157 6 0
                                    

استغفر لله واتوب اليه 💗

الهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبهِ اجمعين💗

no time for temporary people

•••

بعد بحثٍ دام طويلاً دون جدوة، جلس اسفل احدى الاشجار يلتقط انفاسه المسلوبة

رفع رأسه للسماء الزرقاء ،كان الجو مثالياً مع اصوات  الطيور العذبة

اغمض عيناه براحة لهذا الهدوء الذي يحيط به، ليشعر بصوت الاعشاب الضغيرة تتكسر

دليلاً على ان احداً ما يسير فوقها

فتح جزءاً من عينه اليمنى وليته لم يفعل، حين وجد افعى سامة تسير ببطئ نحوه

اراد الاستقامة او الامساك بسلاحه لكنها باغتته لتسرع نحوه فاتهة فاهها مفرجرة عن انيابها الحادة

اغمض عينيه ووقف ينتظر مصيره المحتم ،ثانية ،اثنتان، ثلاث

لكنه لم يشعر بشيء وهذا غريب، فتح ستائر سوداويتيه لينظر لتلك الافعى الملقات على العشب

تتلوى الماً والدماء تحيط بها، اقترب ليتلمس مكان خروج تلك الدماء

وكما توقع انه طلق ناري، لكنه لم يسمع صوت اي رصاصة قادمة من الجوار

تفحص حوله بفضول ليعلم من انقذ موته المحتوم

لكن خطرت بباله فكرة او انه ادرك ذلك لتوه، لقد شعر بشيء يسلب منه حين هاجمته الافعى

بحث خلف بنطاله ثم خصره وهنا صرخ باللعنة حيث انه فقد سلاحه

انه فعلاً مزود بكاتم صوت كي لا يفزع اهل القرية حين يصوب على احدهم
من اللعين الذي سرق سلاحي؟

اردف بها بصراخ فهل واللعنة احدهم يصرق من شرطي بل انه اكثر من شرطي انه ظابط شرطة

وهل لظابط ان يخاف من افعى؟ هذا امر طبيعي كونه ولد في مدينة صاخبة تضج بالحركة والتكنولوجية

ولم يرى افعى بحياته او حيوان برياً سوى بحدائق الحيوان

التفت حين صدر صوت تحرك بعض اوراق الاشجار لينطق بضيق
اعلم ان هذه انتي ايڤا انزلي حالاً من فوق شجرتك تلك واعيدي سلاحي

كانت كلماته حادة بقدر ماهي غاضبة لتقفز الاخرى وتقف امامه مادة له سلاحه بصمتها المعتاد
لاتلمسيه مجدداً

بيـ,ـن يـ,ـديهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن