هل هي النهاية

12 2 5
                                    



الألم يرقص في جوفي ، لتدمير خلايا جسمي
ساعدني ايها الطبيب انت من تستطيع ايقاف عزفهم على صدري
الطبيب* انا لا افهم ماذا يحدث المرض ينتشر بسرعة كبيرة في جسدك
        وكأنها حشرة قطعت عهدا على تدمير الانسجة الحية لجسدك
محسن*هل تريد القول.... اني سأرحل الى ذلك العالم قريبا
الطبيب* للأسف.....لا يوجد اي حل من الجيد ان تهيئ نفسك للرحيل
نهض من الكرسي بسرعة وقرب عينيه للطبيب وامسكه من رقبته والكلمات تتدفق من حنجرته بسرعة وصوت عالي
محسن بغضب *انا لا اموت .....أفهموا هذا ... لا زال لدي الكثير من الوقت ..... سأتعافى
مروة* إهداء ارجوك هيا لنذهب
دخلوا الامن لغرفة الطبيب بعد سماعهم صوت الصراخ .لاكن الطبيب اشارة لهم بعدم التدخل
الطبيب*من الافضل لك ان تبقى  في المستشفى  .. مناعتك منخفضة جدا يجب ان تبقى هنا لتعتني بك
محسن بغضب * انا لن ارقد في المشفى سأذهب للمنزل وأقوم بأعمالي.... هيا انهضي لنذهب

أمسكت بيده وأركبته السيارة.
مروة*سنذهب الى البيت الان لتهدء
محسن* لنذهب لطبيب اخر
نظرت اليه بعدم القبول* هل تعلم كم طبيب  زرنا وكلهم يقولون نفس الشيء
  استسلم للواقع ولنذهب للبيت ولترى اولادك قبل موتك
محسن بغضب* انا لن اموت ..هناك نقطة مفقودة . هناك خطا انا متأكد من اسبوعين لم اكن أعاني من شيء لماذا ظهر هذا المرض فجاءه
مروة* هل تريد البحث عن السبب الان انك ستموت لماذا لا تفهم .
محسن* لا اريد سماع صوتك ....
ونزل من السيارة
قررت مروة ترك الرجل لوحده قليلا
هل من السهل اخبار شخص بأنه سيموت؟؟؟؟؟
عادت مروة الى المنزل فتحت الباب لتدخل
استقبلتها اسيل بلهفة من على الباب.
اسيل* امي.... اين ابي ..... لماذا لم يأتي معك .
مروة * والدك ليس بخير .
جلست على الكرسي وتنهدت . وقفت اسيل امامها
اسيل * ماذا يعني انه ليس بخير... تكلمي لماذا لا تتكلمين .
مروة تصرخ * لا اعلم ... بعض الاطباء يقولون انها لوكيميا والبعض الاخر ليس متأكد.
بدأت عيون أسيل تدمع *كيف هذا لم يكن يعاني من شيء ماذا حدث فجأة .
مروة نهضت * لا اعلم منذ اسبوعين تقريبا كان يعاني من صداع  وغثيان ...
                  اخبرته ان يزور الطبيب لا كنه رفض  الى ان ساءت حالته.
اسيل تصرخ وتبكي * تقولين هذا وكأنه ليس زوجك ... لماذا لم تخبرينا منذ بداية
                          كنا استطعنا اقناعه انا ورائد.
مروة * لا تصرخي ..... وكأنك لا تعرفين والدك ... انه لا يقتنع بسهولة.
اسيل * انظري لنفسك .... تقفين هنا ولا تعلمين اين هو .... وتعرفين انه مريض .
مروة * يكفي ..... اذا كنتي تحبين والدك اذهبي واقنعيه ان يرقد في المستشفى... لا تعرفين سوى الصراخ  والبكاء
خرجت اسيل من المنزل بسرعة وهي تمسح دموعها والهاتف في يدها تحاول الوصول لآبيها .... لا كنه لا يجيب .
ركبت سيارتها وغادرت تبحث عن والدها ...
لاكن جاءها اتصال من مدير المدرسة ..
اسيل *  الو ... نعم استاذ
المدير * اين انت الان .
اسيل * انا في الطريق... ماذا هناك ؟؟؟؟
المدير * سأرسل لك عنوان احدى المدارس يحب ان تذهبي وتنظمي معهم بطولة كرة القدم
اسيل * لكني مشغولة لان .... يمكن ان اذهب في وقت اخر .
المدير * لا .... لقد أخبرتهم انك ستأتين .
اسيل * حسننا ارسل لي العنوان.
اسيل بدأت بالغضب والتذمر
اسيل* الم يجد غير هذا الوقت .... وكأنها بطولة كأس العالم سينظم لها .
اتصلت برائد
اسيل * رائد هل تعلم اين يمكن ان اجد ابي .
رائد * لا ... من اين لي ان اعلم .
اسيل * ارجوك ابحث عنه ... انه مريض جدا.
رائد * تمام عندما انتهي من عملي سأبحث عنه .... عندها سيكون قد ظهر .
اغلقت الهاتف في وجهه ... وأدارت السيارة نحو المدرسة .
وصلت ودخلت مسرعة تريد انهاء أعمالها بسرعة .
وهي تمشي سمعت صوت ....
امير*  اسيل .... أسيل.
اسيل * من هذا الان .... اف
التفتت لتجد امير في ملابس الرياضة وفي يده كرة
اسيل* اهلا امير ....كيف حالك
امير * بخير... هل جئت من  اجل البطولة .... ماذا حصل ...  لا تبديين بخير.
اسيل * لا يوجد شيء انا فقط متعبة .
امير * قولي ربما استطيع مساعدتك .
انحت اسيل لتصبح بطوله.
اسيل * كيف لولد ذو ١٥ سنة يستطيع مساعدتي.
امير * انت قولي ولنرى .
اسيل * اني لا اجد ابي ... ابحث عنه
لوهلة صمت امير .
اسيل * حتى لو كنت تستطيع مساعدتي لم تفعل .
ابتسم امير* بل سأفعل ... اعطيني هاتفك
اخرجت الهاتف من الحقيبة واعطته لأمير
سجل امير احد الارقام  واتصل .
مهند* الووو .... من معي
امير* انا امير اريد منك مساعدتي
مهند * المساعدة في ماذا ؟؟؟
امير * هناك شخص مفقود هل تستطيع ايجاده .
مهند بتعجب * مفقود .... انت تخطأ الرقم هنا ليس الشرطة.
امير*انا اعلم انك تستطيع ايجاده مثلما وجدتني في اول مرة .
مهند * تمام انتظرني سأتي .
اغلق اميرالهاتف وأعطاه لأسيل.
امير * أدخلي لاجتماعك الان وعندما تخرجين سنبحث عنه.
ركضت اسيل لداخل وهي متحمسة لأنهاء هذا الاجتماع بسرعة .
ربما يطول الدرب تحت أقدامنا وهو قصير ....

لو سرقت منا الايامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن