part 1

19 2 3
                                    

أصرخ في كل يوم وأنادي الحرية.. أريد الحرية ...
أريد أن أكون حره ولكن صوتي متحشرج لايخرج إلا من خلال قلمي فأين رحلت أيتها الحرية أني أناديك لأقول لك إذا لم تسمعي صوتي يناديك فسمعيه من خلال قلمي الذي لايخاف ولا يقهر أمام الرياح
ولكن هل من أحد يسمعني فأخبره بأنه ظلمتني الدنيا والأقدار فتحطم قلبي المسكين .. ذلك الذي ذآآب من قسوة أقرب الناس إليه فلم يعرف البسمة ولا الحنين وفي ظلمة الليل تتقطع أنفاسي ويخنق الخوف
دمعاتي ..ولن يشعر بي أحد.. وأنا أقف واجمة ليس بيدي حيلة ..فالحيلة بيد القدروالقدركتب على جبيني أن ابقى
"اسيرة"
أغمضت عيني وأنا لا أعرف أين طريقي فـمـصيري مجهول وأحلامي متكسرة فهل ياترى سيكون مستقبلي ضائع وآمالي هل ستكون محطمه تائهة ....
أغمضت عيني بقوة ..ربما أستعدادا لمواجهةالحدث الكبيرفي حياتي وربما لاستمد كل قواي لكارثة في طريقها إلي...
فأنا سأخطو خطوة إلى الامام وسأخرج من القفص أخيرا .. فهل ياترى سأذهب إلى الغابة حيث طريق الحرية أم أني سأسلك طريق مملؤ بلأشولك فيقودني نهايته إلى قفص آخر؟؟
فالغدروالنكران و الخيانه رحلو وتركو الصدى يردد الذكريات المؤلمة..رحلوا فلم أرى بعدهم سوى القسوة والحرمان.. (الأسيرة)

** *** **
بعدما أنهت جيني الرسالة وضعتها في ظرف وطلبت من الخادمة تايون أن تضعها كالعادة في صندوق البريد بدون أن يعلم والدها ثم استحمت وسرحت شعرها الطويل الأسود الناعم وربطته بشريط أحمر مناسب لفستانها
وعندما أنتهت سمعت طرقا على الباب فأردفت جيني ببرود كالعادة:تفضلي

فأطلت الخادمة تايون

تعريف الخادمة تايون وهي إمرأة طيبة في الثالثه والأربعين من العمر وتحب جيني كأبنتها لهذا فهي متحمله أي شيء من والد جيني في سبيل الاهتمام بجيني
ورعايتها
الحادمة تايون:بنيتي .. والدك يريدك في الحال أنه في غرفة الضيوف
سألتها جيني وقد قطبت جبينها:ألا تعرفين ماذا يريد مـني ؟؟؟.

هزت الخادمة تايون رأسها بحركة سريعه تدل على أنها تخفي شيئا "لا"
تايون:عليك أن لا تتأخري فوالدك ينتظرك ..وأرجو أن تعذريني فعلي أن أعد القهوه
أغلقت الباب وذهبت لأداء عملها تهربا من الأجابة على أسئلة جيني التي تنهدت تنهيدة طويلة ورفعت رأسها إلى أعلى كما تفعل في كل مرة يستدعيها والدها..توجهت إلى غرفة الضيوف ولم تترك لنفسها فرصة
في التفكير بخصوص مايريد ذلك أنها كانت تتوقع شيء لا يعجبها كالعادة فيتعكر مزاجها ولا تستطيع مسك زمام أعصابها طويلآ فيدب الشجار بينها وبين والدها.. طرقت الباب للمرة الثالثة ودخلت وإذ بها وجه لوجه مع والدها

جيني:صباح الخير

لم يرد والدها عليهاا وأنما أفسح لها المجال وقال بلهجته الأمره
والد جيني:رحبي بأبن عمك تايهيونغ فلقد جاء ليأخدك معه .
وقف تايهيونغ يتأمل ابنت عمه وفوجئ بجمالها وصغرها ..
تاي:كيف حالك يا جيني ؟
لم تجبه بل نظرت إلى والدها وقالت ؛ماذا تعني بقولك أنه جاء ليأخدني معه "
أجاب والدها " أعني قد أصبح زوجك وستذهبين معه " قطبت جيني جبينها وقالت جيني:زوجي.. ولكني أخبرتك
أني لست موافقه لا أريد ان اتزوج .. ولن أتزوجه مهما فعلت بي .
قال والدها :من هذه الناحيه لا تقلقي وأطمئني فلقد أنتهى كل شيءوأصبحتي زوجته من يومين وأتفقت معه على أن يأتي اليوم ويأخذك معه.
ألقت جيني نظرة على ابن عمها الذي لايزال واقفا في مكانه يتأملها وقالت لنفسها ..
"إذن هاهو من ربط أبي مصيري به تبا له لقد قيل لي أنه لا يريد الزواج فما الذي غير رايه .. مهما يكن فأنا لن أوافق عليه ..
هتفت جيني:لا لن أذهب معه فليس من حقك يا أبي أن تزوجني بالرغم عني. لذلك فأنا ذاهبة إلى غرفتي .
تحركت خطوة واحدة وإذا بوالدها أمسك بكتفها وأدار وجهها إليه
وقال بصرامة بادية على ملامحه "قلت ستذهبين معه يعني ستذهبين معه والآن.

أسيرة الجروح الصامتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن