part 2

11 2 0
                                    

صرخ فيها "جيني لاتكوني حمقاء "
لم تجبه بل تقدمت قليلا إلى الباب مما جعل تايهيونغ يصرخ فزعا :حسنا .. سأتوقف يا جيني .. سأتوقف.
وبالفعل أوقف السيارة وفي الحال وجرت جيني من السيارة وجرت بأسرع مايمكنها دون أن تدرك إلى أين تسير في ذلك الظلام كل ماعرفته أنها تسير في أرض زراعيه ذات حشائش عاليه وهي حافية القدمين ولمحت تايهيونغ خلفها فزادت من سرعتها وتعثرت لكنها لم تستسلم بل تابعت طريقها بسرعة أكبر.. وذلك أن
تايهيونغ لم يكن بعيدا عنها وفي آخر المطاف تعثرت ووقعت على وجهها وعندما رفعت رأسها ألتقت عينها بعينيه واجهته وجه لوجه وكلاهما يلهثان من الجري فسأل هو: هل أنتي بخير ؟؟
أجابته جيني:لاشأن لك بهذا.. ومن الأفضل أن تبتعد من هنا.
فقال بسخريه " إذا أبتعدت أنا .. فلن تبتعد الذئاب وهي أشد جوعا مني.. صدقيني.
صمتت قليلا ثم قالت
جيني:أي ذئاب أنا لم أسمع الان صوت واحد منها أنك فقط تكذب علي لتخيفيني فأرجع معك ولكـن أطمئن أن تأكلني الذئاب أهون من الذهاب معك
قال بصوت حاد:لاتكوني طفلة أقصد الذئاب البشرية ..ذئاب من الآدميين نوع من الشباب الطائشون المتهورون يتمنون أن تقع أعينهم على فتاة لوحدها وخاصة في هذه المناطق فيفترسونها دون رحمة وهي تصرخ دون أن يسمعها أحد ... لهذا فأنه لمن أشد درجات الغباء أن تبقى فتاة مثلك هنا طبعا أنا قد أعذرك لأنك لم تشاهدي أفلام تتظمن مثل هذه المشاهد ولكن تصوري الآن بنفسك شاب لاتعرفينه يتهجم عليك بخشونه و.. قاطعته"أصمت . لا أريد أن أسمع أكثر"
كانت خائفة جدا وخفقات قلبها تتسارع من شدة الخوف لأنها كانت حساسة جدا من هذه النقطة بالذات لقد قرأت كتابآ عن الأغتصاب وأصابها الأرق لمدة أسبوع كامل وبعد ذلك كانت تحلم من فترة لأخرى بأن أحدا يغتصبها وهي عاجزة عن مقاومته وفي كل مرة كانت تصحو على صرخة منها لتجد نفسها غارقة في بحر من العرق وجسدها ينتفظ ودقات قلبها تتسابق من السرعة فتبكي لفترة ثم تبقى مستيقظة حتى الفجر....
** *** *** *** **
كان تايهيونغ ينتظر أن تستسلم رعبا وتقول له سأذهب معك ...ولكنه سئم الأنتظار وبينما هي كانت تفكر وعندما ماأنتبهت كانت تبحث عن الكلمة المناسبة مع أنه كان من الصعب عليها أن تتنازل عن كبريائها فقطع عليها تفكيرها بقوله.."هيا سنذهب قبل أن يسرق أحدهم سيارتي فقد تركتها والمحرك لايزال يعمل"
ألقت أليه نظرة ثم وقفت وقد شعرت بكل جزء من جسمها يؤلمها وكادت أن تفقد توازنها وتقع إذا أنها شعرت بأن كلا الألم صادر من مكان واحد ألا وهو قدمها ولم تعرف بالظبط مالذي أصابها أهو حجر أم قطعت زجاج أو شئ آخر .. كل ماتعرفه أنه حدث ذلك عندما تعثرت ...بطئها في السير جعل تايهيونغ يلتفت إليها ويسألها "هل أنتي بخير؟؟" أجابته طبعآ سارا قليلا ثم ألتفت إليها وإذا به قد سبقها فرجع أدراجه إلى حيث تسير فقال لها "أتعانين من شئ ؟؟"
أجابته بدون تردد "لا"
اردف بعدما فقد صبره:إذن ما سبب بطئك أو تكوني...
قاطعته :لا..لو كنت أريد الهرب لفعلت ولكني أشعر بألم في قدمي.
قال قلقا:خيرا..أهو جرح؟
فقالت :ربما
تاي:علينا الوصول إلى السيارة بأسرع مايمكن لذلك سأساعدك
سألت جيني: كيف ستساعدني
أجاب وهو يقترب منها: سأحملك الى السيارة صرخت معترضة: كلا كلا ...لا أريد أي مساعدة منك قالت هذا وتخيلت كيف تم نقلها من غرفة الضيوف إلى السيارة ميقنة أنه هو من حملها وبمجرد أن تخيلت هذا حتى سرت رعشة في كل جزء من جسمها فصاحت به قائلة
جيني:لا أريد مساعدتك حتى لوكنت عاجزه فسأذهب زحف.
تايهيونغ بغضب :حسنا إذن فلا تكثري الكلام وألحقي بي بالطريقة التي تريدينها ولكن إذا سرقت السيارة،فسنظطر للمبيت هنا..وفي العراء أيضاا ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 11, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسيرة الجروح الصامتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن