الفصل الثالث

1.7K 72 1
                                    

فرصه تانيه
الفصل الثالث
في صباح اليوم التالي
كان يذهب الي عمله وفي أثناء الطريق قرر ان يذهب الي هاجر ليطمئن عليها وايضا ليتفقد احوالها وإن كانت قد تحتاج الي شئ
اشتري بعض طلبات البيت التي قد تحتاجها لخلو الشقه من الاشياء الضروريه
وصل الي الشقه ورن الجرس ليسمع صوتها من وراء الباب تسأل : مين
رد هادي : انا هادي
ابتسمت هاجر واطمئن قلبها لتفتح له الباب
القی هادي السلام
لترد بخوفت
تنحنح هادي وقال : جيت اطمن عليكي نمتي كويس
ردت هاجر و يظهر علي ملامحها الإرهاق : معرفتش انام غير لما انضف الشقه
سمح هادي لنفسه لتأمل ملامحها من هذا القرب كانت ذات بشره قمحيه وعينان بلون العسل الصافي ذات قسمات مريحه للنفس وغمازه تظهر عندما تبتسم
وما احلاها من ابتسامه تنحنح هادي ليصفي ذهنه مش هذه الأفكار وقال : اممم طب تمام ومد يده بالاكياس التي يحملها واردف : اتفضلي جبتلك شويه حاجات أكيد هتحتاجيهم
تحرجت هاجر بشده ماذا عليها ان تقول أو تفعل لهذا الرجل الذي أثرها بموقفه معاها لتقول : مش عارفه اشكر حضرتك ازاي وربنا يقدرني واردلك كل اللي عملته معايا
ابتسم هادي وأجاب : متقوليش كدا انا اعتبرتك مسؤله مني فمامفيش داعي للكلام دا
ابتسمت هاجر وظهرت غمازاتيها وردت : شكرا ثم سألت شوفتلي شغل ولا لسه
رد هادي : بحاول ادورلك علي شغل ينفعلك ولما الاقي هقولك المهم متحمليش هم لأي حاجه انا موجود
ابتسمت ولا تعرف لما أحست بالأمان المفقود بالنسبه لها من وقت وفاه والدايها
اخرجها هادي من شرودها وهو يقول : استأذن انا بقا عشان عندي شغل كتير وهبقا اطمن عليكي من وقت للتاني
وألقي السلام ورحل
أغلقت الباب خلفه وسندت عليه تحمد الله ان اوقف لها شخص كهادي ليساعدها
تعددت الزيارات من هادي لهاجر فكان يذهب لها من حين الي آخر لا يعلم لما يشعر تجاهها بالمسؤليه وبأشياء اخري يجهلها ولا يجد لها مسمي فقط هو يريد رؤيتها ويريد أن يبقی الي جانبها فهي بهدوئها ورقتها تجذبه لها دون مجهود يذكر
بعد مرور شهر
دخل هادي الي منزله لا يعرف لما أصبح لايطيق الدخول اليه ولم يعد يرغب في رؤيه نسمه فكل مره تقع عيناه عليها يندم ان اقترن بها من الاساس
فقد أصبحت لا تطاق
سمع صوتها عاليا يأتي من غرفه المعيشه اقترب منه ليوضح الصوت أكثر كانت تضحك بصخب وهي تقول : ههههه هادي اي يا بنتي ...هادي زي الخاتم في صباعي مش بيعرف يعمل حاجه من غيري ...انا اللي كلمتي بتمشي في كل حاجه
سكتت تسمع لمحدثتها وردت : انتي اللي خايبه مش كل حاجه يطلبها منك تلبيها ليه ....عارفه انا وهادي حتي العلاقه البرايفت بتكون بمزاجي ولما أكون حابه غير كدا لا انا مش تحت امره
سكتت مره أخري ثم أجابت : اخلف تاني اي لا طبعا كفايه ياسين أوي انا اساسا عمري ما فكرت في الاولاد لولا ان هادي كان عاوز بيبي مكنتش فكرت اصلا في الخلفه
لا يعرف لما شعر بالاشمئزاز والانحطاط الي هذه الدرجه كان مخدوع فيها
اندفع نحوها بغضب لتتلجلج وتغلق الهاتف سريعا وقبل ان تتحدث نظر لها بأشمئزاز وقال : انا مش عارف انتي ازاي وصلتي للدرجه دي من السفاله والانحطاط انتي بقيتي كدا ازاي
حاولت الرد ولكن لم يسمح لها ليقول : مش عاوز اسمع صوتك انا بقيت اقرف منك
ثم تركها تنظر بذهول وخرج من الشقه واغلق الباب خلفه بعنف
لا يعرف لما قادته قدماه ليقف أمام شقه هاجر ورن الجرس
فتحت له هاجر لتتفاجأ بمظهره
قال هادي دون مقدمات : عاوز اتكلمي معاكي شويه
هزت رأسها بأيجاب دخل وترك الباب مفتوح خلفه وجلس علي أقرب مقعد
سكتت قليلا ثم قال فجاءه : هاجر تتجوزيني
تفاجأت بشده وجحظت عينيها وهي تقول : اي
زفر هادي بضيق : زي ما سمعتي
ردت : بس انت متجوز
ضحك هادي بسخريه مره : متجوز تصدقي عمري ما حسيتها زوجه ابدا .. اعتقد انها متعرفش عني حاجه اصلا هي اهتمامتها بنفسها وبس ...نسمه دي متنفعش تكون زوجه اصلا
سكت ثم أكمل كلامه : هاجر انا عارف انو صعب انك تتجوزي واحد متجوز قبل كدا وانك تكوني زوجه تانيه بس صدقيني انا محتاجلك جدا ...انا عاوز زوجه بجد تحبني وتحترمني وتهتم بيا وتكون سكن وحضن دافي ....بس انا مش هضغط عليكي لو مش موافقه خلاص اعتبري إني مقولتش اي حاجه
شعرت ان الدنيا تدور بها لا تعرف بماذا تجيب عليه
لا تنكر انها تشعر بالانجذاب الشديد له وايضا هناك شعور يداعب قلبها تجاهه ولكن هو متجوز ولديه ابن هل اذا وافقت تكون خاطفه رجال ولكن هو ليس سعيدا ابدا وكما علمت منه ان زوجته لا تهتم به اطلاقا
اتوافق وتعوضه وتعوض نفسها بوجوده بأن يكون لها شخص تحتمي به وزوج يرعاها ويهتم بأمرها ام ترفض وتدور مره اخري في الشوراع تبحث عن مأوی من جديد
اشفق عليها من دوامه افكارها ليعلم انه أخطأ في طلبه
وهم بالذهاب ليوقفه صوتها وهي تقول : انا موافقه
تسمر في مكانه هل قالت موافقه ام يتوهم ذلك
لف لها ظهره ليتأكد من الاجابه لتومأ له برأسها
ابتسم وقال : طب يلا
نظرت له بأستفهام ليجيب : يلا بينا ع المأذون هتجوزك دلوقتي
ردت بتفاجأ : دلوقتي أكيد بتهزر صح
أجاب : لا مش بهزر هنتجوز دلوقتي وحالا
وجرها خلفه غير سامح لأي اعتراض من جهتها
بعد ساعه قد انتهي المأذون من عقد القرآن بعد ان جهز هادي كل شئ وطلب من أصدقاء مقربين له ان يشهدوا ع العقد
رجعوا الي الشقه مره اخري ولكن هذه المره تختلف فقد أصبحت زوجته شرعاً وقانوناً
وقف امامها يرفع رأسها لتنظر له وقال : مبرووك
ردت بحرج : الله يبارك فيك
اقترب منها وقبل جبينها قلبه عميقه ثم حاول فك حجابها بهدوء ليزيله تماما ويسقط شعرها علي ظهرها كشلال من اللون البني
وقف ينظر لها مبهوت فقد كانت في غايه الجمال طبيعيه دون اي شئ يزين محياها سوي خجلها
تنفس بعمق يداري كم الانفعالات بداخله ثم قام بحملها ليغمرها بدفئه ويذهب بها الي عالم خاص بهم
بعد مرور وقت طويل
غمر وجه في شعرها يشعر بالكمال والسعاده لم تكن المره الاولي له ولكن يشعر بالاختلاف الشديد هناك شئ جديد يشعره بالنشوة والفرح
ضمها له بشده وقال : انتي كويسه
اومأت بخجل شديد ليبتسم ويضمها يقبل جبينها ويذهب في سبات عميق يشعر بالراحة والفرح
مر ثلاثه ايام علي زواجهم كانت من أسعد ايام حياته
شعر بالفرح والاكتفاء والراحة والسكينه فلأول مره يتدلل بهذا الشكل الرائع يشعر انه قد عاد شاب صغير خالي من الهموم
ابتسمت هاجر بخجل تقول : بتبصلي كدا ليه
ضحك هادي ورد : فرحان
خبت وجهها بحرج وبعد ثواني تكلمت بجديه : هادي
هترجع بيتك امتي
زفر هادي بضيق : ليه السيره دي بس
تكلمت هاجر : لازم تطمن ع ابنك هو ملوش ذنب
رد هادي بضيق : هو كويس متقلقيش لو في حاجه كانت اتصلت اصلا عدا كام يوم وهي مفكرتش تسأل انا فين ولا بعمل اي
شعرت هاجر بالغيره ولكن لم تظهر شئ فالاحق بالغيره زوجته الاولي ولكنها يبدو كما لا تهتم به
ولكن هل هناك زوجه لا تهتم بزوجها الي تلك الدرجه
ام هناك أسبابا اخري
خرجت من شردوها علي صوته يقول : هرجع بكره للبيت وشغلي وهبقي أ اقسم الأيام ما بين هنا وهناك
رغم ان نسمه هانم مش هتهتم انام فين ولا مانمش بس كله يهون عشان خاطر ياسين
هزت هاجر رأسها موافقه علي كلامه لا تعرف هل هذه هي الحياه التي حلمت بها يوما ما
لا تنكر انها تحب هادي وتتمني قربه دائما ولكن سيطر عليها شعور انها تريد لها وحدها وإن لا يشاركها فيه أحد وتري ان هذا الشعور ليس من حقها فهي الدخيله علي حياته وليس العكس
مرت الأيام قسم هادي الأيام بينهما وكان اغلبها لهاجر
فلم يعد يريد الابتعاد عنها وإنه لولا وجود ياسين لطلق نسمه من مده طويله ولا ابقی علي عشرتها يوما فهي قد قطعت جميع الاحبال بينهما
فتح الباب بالمفتاح الخاص به لتجري هاجر عليه تضمه وتتعلق بعنقه وهي تقول : حبيبي حمدلله ع السلامه
ضمها هادي بحب وقال : الله يسلمك يا قلبي وحشتني ابتسمت هاجر بجمال : وانت كتير خالص
يلا غير هدومك عما احضرلك الاكل
رد هادي : اوكي تمام لأني هموت من الجوع
ردت : بعيد الشر عليك يا قلبي ثواني والأكل يكون جاهز
بعد مرور بعض الوقت غير هادي ملابسه لترنج رياضي مريح وابتسم لهاجر التي تضع الاطباق علي السفره
جلس وجلست بجانبه تطعمه بيدها وهو يتدلل عليها كطفل مشاكس وما احلاه تشعر به انه طفلها وحبيبها
اما هو يشعر انه كان يفتقد كل هذه الاشياء مع نسمه حتي لو كانت بسيطه ولكنها تظل ذات معني لديه لا يذكر انها قد حضرت له الطعام ذات مره ولا اطعمته بيدها كمان تفعل هاجر معه لذلك يشعر ان كل ما تفعله هاجر له مميز واستثنائي
قضوا بعض الوقت في عالم خاص بهم يضمه الدفء
والحنان فمعها يشعر بالانطلاق
كانوا يشهدوا فيلم وهادي يأكل الفشار بنهم حتي رن جرس الباب نظر كلا منهم للآخر من يأتي لهم بهذا الوقت
ليقول هادي : ادخلي جوا هشوف مين
اطاعته واغلقت بابها عليها وذهب هادي ليفتح الباب
وتفاجأ بنسمه امامه
#يتبع
#امنيه_اشرف

فرصه تانيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن