لقاء مسالم ⁦☁️⁩🦋

23 1 0
                                    

ENJOY ✨🖇️💜

"نسمات رقيقة مرت خلال شعري مارة إلى قلبي لتحرك أوتاره........ "

تسارعت تلك النيران لإلتهام ذالك البيت
بينما تتسارع تلك القطرات المالحة من الهطول من اعين فتاة 8 سنوات تلك المتمسكة بأطراف اصابعها الصغيرة في تلك النافذة العلوية
- أمي أين أنت ؟-
صَدَرَت تلك الكلمات من فمها بشكل شبه معدوم
التقطت سمعها صوت صفارة سيارة إطفاء و بسبب استنشاقها لدخان فقدت وعيها لتسقط مغشيا عليها

-اللامكان أهذا ما يسمى بالامكان-
صورة بيضاء خالية من أي جماد هذا ما رأته بعدما أفاقت من حالتها ، تتجول مقلاتاها في الأرجاء باحثة عن أي شيء لتفسر لنفسها و كأي طفلة في عمرها
- أ أنا ميتة و اصبحت في الجنة؟-
هذا ما طرحه عليها حدسها البريء
-لست أول غبي يقول هذا-
صدح صوت من مكان ما ليفزعها من نبرته فهو يبدو كفتى
- لقد كان أنا-
التفتت لمصدر الصوت لترى رجلا إن صحَّ تخمينها فهو في 25 سنة
- أ أنت حاصد أرواح -
تدحرجت تلك الكلمات من فمها بدون وعي
نظر إليها بفراغ ليطلق تنهيدة تدل على تعبه
- بل أفضل من ذلك-
بنظرة تفاخر أكمل لوحة الرجل الوسيم في أعين تلك الطفولة
ليكمل حديثه
- أنا شيطانك الحارس صغيرتي-
قهقهة هي بلطف لتردف كشخص بالغ
- نعم أنا طفلة لكنني فتاة عقلانية لا تحاول ان تطلق السخافات-
نظر إليها منصدما من كلماتها الأكبر من عمريها
خطت خطوة مقلصة المسافة بينها و بين من امامها لتنظر بتمعن الى ملامحه بينما ترتسم عليه نظرة الشك من قربها ذالك
- لقد سمعت بملاك حارس لكن شيطان.......-
- أنت وسيم بما أناديك و هل سنلتقي مجددا أو سأظل هنا دائما ااه و هل تعرفي اسمي و ......... -
قاطع أسئلتها الثرثارة بالإحالة على ما استطاع أن يفهمه من حديثها السريع
- المهم من كل ثرثرتك هو اسمي و اسمك -
قال بتلك الإبتسامة الساحرة كما وصفتها تلك الطفلة في نفسها
- يمكنك مناداتي بجايهيون يا لي هايون-
هذا أخر ما سمعته منه قبل ان تفتح عينيها لتجد نفسها في غرفة مستشفى.......
رفعت جفني عينيها مستيقظة من نومها ما رأته حولها أوحى لها انها في غرفة مستشفى
تحرك باب غرفتها منفتحا ليدخل رجل في الأربعينيات مع امرأة ثلاثينية ذات طراز قديم ظاهر من ملابسها تقدما نحوها ليستفسر عمها عن حالها
- من تكونان ؟؟-
فارقت بين شفتيها لذالك السؤال
- عمك لاربما لاتتذكرينني -
اردف ذالك الأربيعيني حولت نظرها لمن جانبه ليجيب على سؤالها
- لنتحدث عنها لاحقا أأنت بخير -
هزت رأسها مجيبة بنعم
- سأتركك ترتاحين قليلا حسنا-
قال كلماته قبل خروجه من الغرفة لتستدير هي نحو تلك النافذة التي زينتها قطرات المطر
- كطفلة يجب ان تلعبي صحيح -
- قبل ثوان لم تتوقفي عن طرح الأسئلة -
صاح ذالك الصوت الذي بدا لها مؤلوفا التفتت لتجده نفسه الذي دعا نفسه بشيطان تجاهلته لتعود لوضعيتها السابقة
- لا زلت لا تصدقين إذن -
- لا يهم إذن ما سأخبرك به -
التفتت بوجه خال من تعابير لترمي كلماتها
- أرغب بأخذ قسط من راحة من فضلك لتتفضل بالخروج أرجوك-
- إن كنت طبيبا فأنا بخير و شكرا لترحل الآن -
قهقه هو من غير تصديق من كلماته و نبرتها الجادة
ليردف جدية هو الآخر
- أعرف أنكي خسرتي والديك في الحريق لكن كآبتك لن تفيد للعلم -
أنهى كلماته تزامنا مع التفاتها بنظرة صدمة و عيون تتلألأ بفعل الدموع المتجمعة في عينيها
- أ لقوا حتفهم حقا -
- ألم يكن افتراضا خاطئا مني فقط -
قالت بنبرتها المهتزة و الضعيفة تلك
جلس القرفصاء أمامها ليكمل
- لقد كان قدرا لذا لا تقلقي حتى و إن علمتي قبلا لن يكون باليد حيلة -
تهاطلت تلك الدموع كما تتهاطل قطرات المطر خارجا
عدل وقفته ليردف بنبرة مختلفة عن السابق
- أترغبين بمثلجات -
نفت برأسها بعدما إستلقت على سريرها تناظر السقف بفراغ
- و ما رأيك بحلوى-
لم تغير إجابتها و لم يتوقف عن طرح إقتراحات لها إلى أن تعبت من حديثه لتصرخ عليه
- لست سوى مصدر إزعاج فالتغرب عن هنا و اللعنة -
تفاجأ بحديثها و لعنها له
- أين تعلمت اللعن أيتها الشقية -
قال بنبرة مزح و مشاكسة التفتت بنظرة قاتلة تعلو محياها
- كل ما تجيده هو الإزعاج و الحديث الفارغ على ما يبدو -
قاطع حديثهما أو بالأحرى جدالهما فتح المدعو عمها الباب ليسأل
- أ انت بخير ؟ -
أومأت مستغربة من سؤاله فجأة و لم يسأل عن من يقف بجانب سريرها
- أتعرفه -
سألت الصغرى عمها قبل ان يرحل و هي تشير لمن بجانبها الذي تزين محياها تلك الإبتسامة الغريبة
- عن من تسألين صغيرتي -
سأل العم بذعر وهو يبحث في الأرجاء عن ما تقصده
- أ انت بخير حقا ؟!-
أعاد سؤاله لتومئ مجددا كعادتها همهم كتفهم ليقفل الباب خلفه بعدما تركها وحدها مجددا
نقلت نظرها للواقف أمام النافذة شارد الذهن
- ألا أستحق تفسيرا -
سألت بأسلوبها ليقول دون تغيير وضعيته
- سبق و قلتها انا شيطانك الحارس و أنتِ الوحيدة من تستطيع رؤيتي -
أنهى كلماته بجانب وجهها فجأة بالموازاة مع نظرة الصدمة التي ترتسم على وجهها من تلك الكلمات التي سمعتها للتوها و تحاول إستوعبها و تحليلها لفكرها الواقعي البسيط.......

{ .........كلمات لازالت محاصرة داخلي تناضل لتُقِظَ شجاعتي و جرأتي لأبوح بها لكَ و لنفسي }

It's my first time in writing ....⛓️☁️
I wish you like it🍭💫
Give it so much love please🌸🌙
And vote it ✨🐝🍡

JusT A DeviL⁦⛓️⁩✨....⛓️⁩✨مجرد شيطان⁦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن