{بسم الله الرحمان الرحيم }
أستغفر الله العلي العظيم و أتوب إليه
________
____
_
' تم قبول طلب صداقتك'
وردني ذاك الإشعار فورما فعلت بيانات الهاتف رفقة إشعارات أخرى لم تكن بالمهمة في لحظتها تلك.. حزمت لوازمي مسرعة على غير عادتي قبل أن أهرول خارج القاعة بما أن المحاضرة قد إنتهت فعلا... لا زلت لا أصدق أننا أصبحنا أصدقاء على الفايسبوك الآن !
توجهت مباشرة إلى حيث إعتدت أن أراقبه يمضي وقت فراعه تحت الشجرة القريبة من مطعم الجامعة رفقة رفقائه... شبان و فتاة واحدة !
أصبح مكاني المفضل كلما غادره....لقد مضت بالفعل ثلاث سنوات منذ شاهدته هناك لأول مرة، ببشرته السمراء التي تلمع تحت أشعة الشمس القوية و ملامحه الوسيمة... بفك حاد تتخلله لحية خفيفة حتى ذقنه و عيون غامقة غامضة تغوص بها دون أن تشعر... أنفه مستقيم بسيط الحدوب و حاجبان كثيفان معقودان بصرامة نادرا ما يخفف إشتباكهما... طوله الذي يرهبني و عضلاته الخفيفة التي تجعله وسيما بالنسبة لي.. حسنا.. سمعت فتيات يعلقن على مظهره بنفس وصفي!
لست فتاة قد يلتفت لها و لست أتوقع ذلك حتى.. أنا كالطيف، لا أحد ينتبه لي حتى لو حاولت ذلك، لا صداقات... لأني أفضل حالي هكذا، الأمر يشعرني بالراحة و يجعلني حرة من الالتزامات التي تقع على عاتق الأصدقاء فيما بينهم... لست من ذاك النوع الذي قد يتحمل الإلتزام بكل ذلك ، أشعر بالإنزعاج...
علاقتي بأسرتي جيدة كباقي أسر العالم العادية... مرة تكون الأحوال هادئة إلى درجة الملل و مرة تشتعل فجأة حتى تجعلني أشعر و كأني في حجيم لم أدخله يوما.. لقد تعودت على ذلك !
جمالي ليس بالخارق و مظهري ليس بالمثير.. أحب إتباع طريقتي الخاصة في ذلك ، نوع ملابسي يختلف بين كل فينة و الأخرى... مرة يكون مفعم الأناقة و هذا ما يزعجني كثيرا رغم أن أختي تعلق على ذلك بإيجابية و تمدحه... بالتأكيد ستفعل بما أنه نوعها المفضل ! لكن كثيرا ما أرتدي و أفضل ملابس عشوائية أنتقيها حسب ذوقي حتى لو لم تكن مناسبة مع بعضها ، المهم أني أشعر بالراحة متى إرتديتها... الأمر يجعل أمي و أختي تتذمران بشأن ذلك !
كان مرة أخرى يجلس هناك يلتف رفاقه حوله... لكن بدل أن يحمل كتابا بيده، كان يحمل الهاتف عوضا عنه... عدت لتفقد خانة الرسائل متحمسة بإرتعاشة خفيفة...
'أرسل ترحيبا لصديقك الجديد '
إقترح حسابي يحثني على الترحيب به على حسابي و لم يدري أني سبق و أن رحبت به داخلي، بين ثنايا صدري و أوكسجين رئتاي منذ المرة الأولى التي رأيته... لقد كان نشطا بالفعل، لكنه ليس الوقت المناسب للمحادثة... لست مستعدة بعد... !
كانت رحلة إكتشاف إسمه دون السؤال و البحث عن حسابه بين المئات تحتم علي شجاعة كبيرة و صبرا أكبر حتى أواجه ما أشعر به نحوه و أتقبله... عانيت سرا أحفظ جدوله الزمني دون أن أنجح في ذلك ، استمررت عمدا في جعل طرقنا تتقاطع كلما خرجنا لرحاب الجامعة بعد أي محاضرة... استمررت في ذلك علي أحظى بإنتباه واحد منه، لكن لم يحصل أن حدث...غير ذلك حظي العثر أوقعتي في كنز آخر بعدما علمت إسمه عندما نداه يوما أحد رفاقه صارخا...
أذكر لحظتها... أني توقفت مشدوهة ليس و كأنه مجرد اسم سبق أن سمعت به... أصابتني الرجفة و إلتفت إليه أتأكد من أنه هو... طبعا دون أن أشعره أو أشعر أي شخص آخر أني أتفقده هو... كان يوم سعدي و إحتفالا لقلبي الذي لم يتوقف عن الضخ كلما نطق لساني حروف اسمه مرتعشا!
بعد جولة في الذكريات السابقة عدت إلى رشدي أتفقد ساعة هاتفي... يجب علي العودة إلى القاعة فالمحاضرة ستبدأ بعد خمس دقائق... لقد مرت بالفعل خمس و عشرون دقيقة و أنا واقفة هناك شاردة دون أن أشعر... !
فورما رفعت رأسي أخذ آخر نظرة عليه قبل مغادرتي، وجدته ينظر لي مباشرة... شعرت بالتوتر و فوران في دمائي قبل أن ألتفت حولي ببلاهة أبحث عن شخص آخر يلوح له... ربما أقنع نفسي أنه لا ينظر لي أنا... عدت بطرف نظري أراقبه إلا أني وجدته مخفضا رأسه ينقر على هاتفه بخفة و إبتسامة خفيفة زينت ثغره... لكن لمن يبتسم بهذه الطريقة؟
هززت رأسي بقلة حيلة و عدت أدراجي... يبدو أنه لم ينظر لي قط و ما حدث لم يكن سوى تخيل غبي من طرفي... سيكون من المؤسف إن أصابتني هلوسات مفقدة للعقل في هذه السن بسبب حب قد يكون عابر !
_______
____
_
Any opinions?
Vote + comments =next part 😁💜
في رعاية الرحمان 🍃💜
أنت تقرأ
Friendship request (طلب الصداقة)
Romance' تم قبول طلب صداقتك' " وردني ذاك الإشعار فورما فعلت بيانات الهاتف رفقة إشعارات أخرى لم تكن بالمهمة في لحظتها تلك.. حزمت لوازمي مسرعة على غير عادتي قبل أن أهرول خارج القاعة بما أن المحاضرة قد إنتهت فعلا... لا زلت لا أصدق أننا أصبحنا أصدقاء على الفاي...