في صباح يوم مشرق و جميل كانت فتافيت السكر تقضي أسعد أوقاتها مع زملائها في المدرسة .هي مثال للطالبة المجتهدة و المهذبة و المحبوبة بين أقرانها و معلميها وخاصة الأستاذ بهاء الذي يدعوها بالنابغة .
وفي نهاية أحد الدروس ألقى الأستاذ بهاء بسؤال على التلاميذ قائلا : إذا لماذا نحيا على هذه الأرض ؟
وطلب منهم أن يرجئوا الإجابة إلى الغد .
كان السؤال صعبا جدا حتى على فتافيت السكر و التي أخذت تفكر كثيرا و تسترجع ما تعلمته من أستاذها ،وصعب عليها النوم .وسألت نفسها : حقا لماذا نحيا على الأرض ؟
وفي صباح اليوم التالي قام هشام ، أحد التلاميذ ، بالإجابة على السؤال بقوله : نحن خلقنا للعبادة يا أستاذ بهاء .
فابتسم الأستاذ بهاء و حياه ثم سأله :و لكن كيف تكون هذه العبادة ؟
لم يستطع أحد من التلاميذ أن يجيب على السؤال و إذا بفتافيت السكر تقف مجيبة : نحيا على هذه الأرض لنعمرها و نغمرها سعادة وبرا و نتحدى الصعوبات و نلقى الله وهو راض عنا .
لم يملك نفسه الأستاذ بهاء من الفرحة فأخذ يصفق لها بحماسة ثم قال : إجابة رائعة يا نابغة . نعم يا أولاد نحن نعيش لنجعل هذه الأرض عامرة بالبر و الحق و السعادة ونصبر على الأذى و نتحدى الصعوبات و نجعل ربنا هو المقصد و الملجأ .