01- وَردَة تُولِيب.

218 23 164
                                    

الفِردَوس وَ الجَحِيم، كَلِمتُينِ الضِدّ بَعضهُمٌ البَعض، الصَّواب وَ الخَطأ، لَو كُنتَ جَيّداً سَتَدخُلُ لِلفِردَوس أمّا إنّ كُنتَ العَكس العَذَاب بِإنتِظَارك، هذا مَا يُقَالُ لِلجَميع وَ مَا أسمَعهُ يَومياً مِن الأفواه البَشَر مِثلِي، نَحنُ ضُعَ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفِردَوس وَ الجَحِيم، كَلِمتُينِ الضِدّ بَعضهُمٌ البَعض، الصَّواب وَ الخَطأ، لَو كُنتَ جَيّداً سَتَدخُلُ لِلفِردَوس أمّا إنّ كُنتَ العَكس العَذَاب بِإنتِظَارك، هذا مَا يُقَالُ لِلجَميع وَ مَا أسمَعهُ يَومياً مِن الأفواه البَشَر مِثلِي، نَحنُ ضُعَفَاء خُلِقنَا عَلىٰ الأرض بِسَبَب خَطيئَة آدَم.

نَحنُ نَدفَعُ الثّمَنَ أخطَاء الأخَرين، كَما أُعَاني أنَا، والِداي سَيئَانِ، قَذِرانِ يَغرِقانِ فِي الخَطيئَة الدُنيَا وَ أنا أدفَعُ ثَمَنَ ذلِك، أصوات النّاس مِن فِي حَولي وَ شَتمهُم المُستَمرِ لي يَتَردّدُ فِي كلّ اللّيَالي أريدُ النّومَ بِسَلام، كَوابيسهُم وَ ألسِنَتهُم دَمَروا حَيَاتي، وَ كَأنّ مَا يَحصُلُ لِي فِي مَعَ عَائِلَتي لا يَكفينِي.

فَتَاة فِي السّنِ السادِسة عَشَر لا تَعرِف وَ لا تَعلَمُ شَيء، تُريد الحصولَ عَلىٰ الحَياة السّعيدَة وَ جَميلة كَمَا فِي القِصَص الخَيالية يُحكِي لِلأطفَال قَبلَ نَومِهِم، سَادَجة، غَبية، يؤمِنُ بِتِلكَ الأشيَاء، عَلىٰ الأقَل لَديَ خَيال.

صَوت صَرَخَات والِدَتي مِن الصّالة يَعمُ كلّ الأركَان المَنزل، صَرَخاتُها مُتألِمُة وَ أنينهَا المُستُمر، لَيسَ وَ كَأنّ والِدي يَضرِبُها، بَل هِيَ تُخانه بِنَجَاح!، رأيتُها تَفعَلُ ذلِكَ عِندَما كنتُ فِي سِن الخَامِسة بَينَ أحضَانِ رّجُلٌ غُيرَ والِدي، رُغمَ حَالة والِدِي السّيئَة وَ شُربه المُستَمر لكِنّه لَم يؤذِي أُمي لَو لِلَحظَة، عَرَفتُ لِما والِدِي يَرَكه النّسَاء وَ يَتَلاعبُ بِهِن، بِسَببِها هِيَ~

الأمرّ لَم يَتَوقَف هُنا، بَل قَامَ والِدي بِفِعلِ نَفس الفِعلة الشّنيعَة، خَطيئَة مَعَ النّساء المُختَلِفة مِن جَميع الأنواع فِي المَنزل، هُمَا لا يَهتَمانِ وَ لَن يَفعَلا ذلِك، يَعيشانِ كَما يُريدانِ، وَ أنَا الوَحيدَة الغَبية مُتَمسِكة بِخَيط الأمَل بِعَودتِهِما لِبَعضِهِما، حَمقَاء، هذا مَا يُخبِروني الشّياطينَ مَن فِي حَولي، أخرَجَاني مِن الدّراسَة وَ أرسَلاني لِلعَمَل وَ كَسب المَال لَهُما، يُحَركانِني كَالدّمية تَحتَ يَدَيهِما وُ أنَا أرَحِبُ بِذلِكَ بِصَدر الرّحب.

مَلعُون || الشَرّ فِي دَاخِلِهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن