دمعة يتيمة

الفصل الاول

في مكتب فخم تجلس عائلة احمد الحاكمي ، اكبر رجال الاعمال في المغرب ، في انتظار محامي العائلة لفتح وصية احمد الحاكمي الذي توفي منذ يومين اثر اصابته بمرض عضال لم ينفع معه اي دواء.
كان الكل في توتر ، فلما لا والوصية ستبين من سيتولى رئاسة مجموعة الحاكمي القابضة ، اكبر شركات المملكة.
في المكتب نجد ابن احمد الحاكمي عمر واولاده سيف وخالد وايضا نجد الحفيد انور ابن عبد الله الابن الاول لاحمد الحاكمي الذي توفي مند اكثر من عشر سنوات لتعرضه لحادثة سير ادت الى موته هو وزوجته ، تاركين اولادهم الاثنين انور وسارة وقد قام جدهما احمد الحاكمي بتربيتهما بعد وفاة والديهما
الشخصيات :

انور عبد الله الحاكمي: شاب في الثلاتين من العمر ، وسيم يتميز بطوله الفارع وجسمه العضلي نتيجة ممارسته الرياضة كل يوم يحب جده كثيرا وهو اليد اليمنى في العمل لجده نظرا لطموحه واجتهاده وصرامته في العمل.
سارة عبد الله الحاكمي : شابة في العشرين من العمر جميلة الشكل، متوسطة القامة دات شعر بني طويل وعينان فيروزيتان وهي مدللة احمد الحاكمي رحمه الله.
عمر احمد الحاكمي : رجل في الخمسين من العمر ، قصير القامة دا جسم مكتنز ملامحه تدل على المكر والخديعة ، وهو اكبر مصيبة في حياة احمد الحاكمي لتهوره الشديد واتسامه باخلاق وضيعة وحسد شديد من اخيه عبد الله المتوافي
خالد عمر احمد الحاكمي : شاب في الثامنة والعشرين وسيم دا ملامح سمحة عكس ابيه واخيه سيف دو اخلاق نبيلة والصديق المخلص لابن عمه انور .
سيف عمر احمد الحاكمي صورة مصغرة من والده ورث جينات ابيه السيئة ، شخصية انتهازية وماكرة يكره انور ويتمنى التخلص منه بأي وسيلة
فريدة التهامي زوجة عمر احمد الحاكمي شخصية مستبدة ومغرورة تحب نفسها كثيرا
جلس الكل في ذاك المكتب الفخم ، وهنا اتى الحامي ، كان الكل على اعصابه ينتظر ان تفتح تلك الوصية
المحامي : اهلا بكم عائلة الحاكمي
الكل : اهلا بك حضرة المحامي
المحامي : آسف على التأخير ، ولكن كان علي أن آتي بشخص مذكور في الوصية التي لا يمكنني ان افتحها دون ان يكون موجودا.
عمر بغضب: ولكن هنا يوجد كل افراد اسرة الحاكمي
المحامي : لا سيد عمر فوالدك عنده اخ اسمه عبد الرحمان ،ذكر في الوصية هو وحفيدته اثير
انور : ماذا تقول رفعت "اسم المحامي"
رفعت : اجل انور فجدك له اخ ، ولكن بسبب المشاكل العائلية هاجر عبد الرحمان الى فرنسا واستقر بها وتزوج من سيدة فرنسية وانجبا احمد الذي بدوره انجب اثير
عنر : انت تحلم ايها المحامي ، فثروة احمد المالكي لنا فقط
رفعت المحامي وهو يمد ظرف كبير لانور : هذا لك انور من جدك
فتح انور الظرف ووجد به سي دي ورسالة ومكتوب فيها ،.
"انور ارجو منك بني ان يشاهد جميع افراد الاسرة ما يوجد في هذا السي دي فهو بالغ الاهمية "
قام انور بتشغيل السي دي ، وهنا كان احمد الحاكمي يتكلم
"ابنائي اتمنى ان تستمعوا جيدا لما سأقوله، لقد كان لي اخ يسمى عبد الرحمان ، بسبب مشاكل عائلية وقعت بينه وبين والدنا
ترك هذا الاخير البلد ، ولم نعلم الى اين ، فقد كان ابي شديد الحزن لفراقه لابنه ، وقمنا بالبحث عنه في كل مناطق البلاد ، بل لقد استأجرنا محققين في الموضوع ، كره ابي نفسه لمعاملته العنيفة مع ابنه البكر الدي فر منه ظانا انه لا يحبه ، ولم يعرف ان ابي كان يعامله هكذا ليصبح رجلا دو شخصية قوية .
المهم نتيجة البحث كانت سلبية ، وهذا اثر في ابي كثيرا ،فاشتد به المرض ومات بعد ان حلفني ان اتابع البحث عن اخي و اعطيه حقه في الميراث .
وهذا ما فعلته طيلة سنوات ، تنفيدا لوصية ابي ، حتى وصلني اخبار عنه مند شهر ، كنت فرحا جدا لسماع الاخبار من احد المحققين المكلفين بالبحث ،ولكن الاخبار لم تكن حقا مفرحة ،فقد مات عبد الرحمان وزوجته وابنه وزوجته في رحلة كانوا يقومون بها في روسيا ، حاذث اليم ، باص الرحلة انقلب بهم ومات حميع الركاب
الناجي الوحيد للعائلة هي حفيدة اخي التي لم تتمكن من الذهاب معهم في هذه الرحلة المشؤومة لانشغالها بدراستها .
ابني حفيدة عمك لها نصيب جدها في الورث ، ارجو الا تخدلني بني، قم بتطبيق الوصية كما كتبتها حرفيا ، وانا واثق انك ستفعل فانت تربية يدي
ارجو منكم جميعا ان تستقبلوا الفتاة وتجعلوها تقيم بينكم ، فانتم عائلتها الوحيدة ، فهي فرد من آل الحكيم ، اثير احمد عبد الرحمان الحكيم ، اجل اخي سمى ابنه المرحوم على اسمي
اتمنى لكم حياة مليئة بالمسرات والافراح
احمد المكاوي
كان الكل مشدوها بما سمعه من هذا العجوز ، فقد رحل وترك لهم قنبلة موقوة ، لا يعرفون التصرف فيها
عمر بغضب شديد : هذا هراء وكل شيء مزيف سأطعن في الوصية ، فكيف لفتاة مجهولة لا نعرف اصلها ولا فصلها وترث نصف ثروتنا ، تبا بما يخرف هذا العجوز البائس ، وانا من كنت امني نفسي اني انتهيت من تحكماته ، بل تصرفاته صارت العن بوفاته
انور : عمي ماذا تقول ، انه والدك ، اطلب له الرحمة ومسألة الوصية يجب ان تنفد ، فهذه امانة جدي
سيف : اجل جدك ، يعلم الله ما كتب في تلك الوصية التي لم تقرأ بعد زيادة عن ما سمعناه الآن
خالد : جدي يحبنا جميعا ، واعرف انه لن يظلم احدا منا .
فريدة هانم بغضب : الم اقل لك عمر ان تحجز عليه ، فهو عجوز يخرف ، اطعنوا في الوصية ، ولا تنسوا التقارير الطبية
انور : مهلا عمتي من تنعتي بالعجوز الخرفان ، احمد الحاكمي الدي بنى امبراطورية الحاكمي ، الذي جعلكي وجعل عائلتك يعمل لها الف حساب ، الرجل الذي جعلكم اغنياء ، بدون ان تتعبوا او يعمل معضكم ، الرجل الدي شقي وتعب لكي تكونوا افضل الناس هل بهذا سوف تقبلون معروفه معكم، في حياتي لم ارى اناس جشعون مثلكم ، تبا لكل ما تقولنه ، وصية جدي ستنفد سواء رضيتم اوكرهتم😈.